رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سماسرة الحج| (النصب بجوازات البسطاء) والحكومة تكافح بقانون رادع ولجنة وزارية

مع اقتراب موسم الحج كل عام يظهر "سماسرة الحج" الذين يستغلون رغبة الناس في الذهاب إلى بيت الله الحرام؛ ليقع المشتاقون لزيارة بيت الله فريسة سهلة في أيديهم.

 

بطرق ملتوية وعروض زائفة يحاول "السماسرة" إقناع الحاج أو المعتمر بأن ثمن الحج والعمرة في متناول أيديهم وبأسعار زهيدة، وبناء على هذا الخداع يتم جمع جوازات السفر منهم، وبيعها لشركات السياحة، ويكون للسمسار عمولة على ذلك؛ ليتفاجأ المعتمر بأن سعر الحج قد ارتفع عن المتفق عليه بشكل رهيب.

 

البوابة المصرية الموحدة للحج

لم تقف الحكومة مكتوفة الأيدي تجاه ألاعيب "سماسرة الحج" لذا قدمت مشروع قانون إلى مجلس النواب؛ بشأن تنظيم الحج، كما دُشنت بوابة تُعرف باسم "البوابة المصرية الموحدة للحج"، تهدف إلى تنظيم جميع الشؤون المتعلقة بالحج، والحفاظ على المواطنين لمنع تعرضهم للاحتيال من قبل الإعلانات الوهمية الخاصة بالحج أو العمرة.

 

ويهدف مشروع القانون إلى تنظيم إجراءات فريضة الحج من خلال تشكيل لجنة وزارية، ولجنة أخرى تنفيذية تضم الوزارات والجهات ذات الصلة للقضاء على بعض السلبيات التي تواجه بعثة الحج المصرية، وتحقيق التعاون بين جميع الجهات المعنية بالحج، من خلال الربط بين تنظيم الإجراءات والبوابة الإلكترونية لمنع تعرض المصريين للغش والتلاعب، بالإضافة إلى مواد العقوبات التي تحقق الردع وإحكام إنفاذ القانون.

 

وأورد مشروع القانون تفصيلًا للعقوبات التى تقع على مرتكبى أي مخالفة في هذا الشأن، كما أناط بالوزير المختص بشئون السياحة أن يصدر قرارا إدارياً بوقف نشاط الشركة السياحية كلياً أو جزئياً لمدة لا تتجاوز سنة، إذا ثبتت مخالفتها لأحكام القانون، أو الضوابط الصادرة عنه.​

 

شيخ بالأوقاف: سماسرة الحج حسابهم عسير

من جانبه قال الشيخ حمدي نصر، إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، إن زيارة

بيت الله الحرام ليس أمرًا عاديًا بل عبادة من أهم العبادات وركن من أهم أركان الإسلام وعلمًا من أعلام الدين، ويحتاج مع هذا إلى استطاعة مادية مع قدرة بدنية وقد لا يجتمعان إلا قليلا مع زيادة الشوق وكثرة الحنين.

 

وأضاف نصر في تصريح خاص لـ"الوفد"، أن البعض علم بحال هؤلاء المحبين المشتاقين لزيارة بيت الله الحرام فاستغله استغلالا سيئًا سلبيًا وعرضوا عليهم أسعارا زائفة لا تقارن بأسعار الحج والعمرة المعتبرة، وهنا نقول بأن هؤلاء (سماسرة الحج) ارتكبوا أكثر من جريمة ومعصية، على رأسها كسرة النفس وحزن القلب وقتل الأمل وهذا أعظم خطرًا وأشد حرمة وجرمًا، مع الكذب والزور والبهتان والضلال.

 

ووجه الإمام بالأوقاف، رسالة لكل متاجر بفرائض الله وكل مشتاق لزيارة البيت الحرام، قائلا "نقول لمن زاد شوقه واشتد حنينه لا تحزن، وأن الله اعلم بما فى قلبك فيأجرك بصدق نيتك وكمال عزيمتك مالم تستطع إلى حج بيته سبيلا، فاحرص ولا تنخدع، ونقول لسماسرة الحج اتقوا الله فى القلوب والأنفس والأرواح قبل الأموال، وتذكروا قول حبيب الرحمن كل جسد نبت من سحت فالنار أولى به".