عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(حروب الهيمنة).. نظرة خاصة على نقاط صراع كبار العالم

الصراع على قيادة
الصراع على قيادة العالم

الصراع على قيادة العالم، هو كلمة السر حول تراشق الاتهامات بين الكبار في العالم، ( الولايات المتحدة الأمريكية - بريطانيا - الصين – وروسيا) وهو ما بدوره أدى إلى وجود تحركات متعددة من القوى الثلاث لفرض النفوذ والسيطرة كلٍ بطريقته، ووفق الأدوات المتاحة لدى كل دولة، إذ نطالع الآن إرهاصات لبوادر حدوث أزمة بين الدول سالفة الذكر، قد تدخل العالم في نفق مظلم.

 

اقرأ أيضًا: لوغانسك: القوات الأوكرانية تلقت أمرًا بالانسحاب من ليسيتشانسك

 

وبالنظر إلى خلفية الصراع بين تلك الدول العظمى نجد أن القطيعة والتجاذبات السياسية يفرضها واقع التوازنات الجديدة، فالدول تتماشى وفق المصلحة، وتعمل على وجود موطئ قدم لها في بلدان عدة بالشراكة مع المسيطر ومن له الغلبة، لجني الثمار حتى وإن كانت فوق جثث الأبرياء.

 

ومنذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية فبراير الماضي، وفرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مست القطاعين المالي والاقتصادي، أيضًا تزامن مع ذلك تصاعدت وتيرة التوتر في العلاقات بين واشنطن وبكين، بسبب دعم الأخير لروسيا ناهيك عن تدخل أمريكا في أزمة الصين وتايوان.

 

ونرصد خلال التقرير الآتي أبرز نقاط الصراع بين "(الولايات المتحدة الأمريكية - بريطانيا - الصين – وروسيا)

 

أولا: الصين والولايات المتحدة صراع متجدد .. ما علاقة " الناتو"؟

ثانيًا: بوادر الصراع بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكة.. وهل كلمة السر أوكرانيا؟.  

ثالثا: روسيا وبريطانيا .. أسباب الخلاف وتراشق الاتهامات

 

• الصين والولايات المتحدة صراع متجدد .. ما علاقة " الناتو"؟

 

بدأت وتيرة الخلافات تتصاعد بشكلٍ ملحوظٍ  بين الولايات المتحدة الأمريكية وبكين، مما يؤكد أن الأيام تنذر بصراع بارد طويل الأمد، لا سيما أن الأولى لديها هاجس السيطرة من التنين الصيني المجنح، منذ بدأت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في الـ28 فبراير الماضي، وانحياز الصين للجانب الروسي، يأتي ذلك تزامنا مع تدخل الولايات المتحدة في أزمة بين تايوان وبكين، إذ تشهد الآونة الأخيرة تراشقًا بالاتهامات والتهديدات.  

الصين والولايات المتحدة صراع متجدد

وفي سياق الصراع أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأحد الماضي عن برنامج بنية تحتية عالمي جديد في قمة مجموعة السبع المنعقدة في ألمانيا، لإعادة تنشيط جهود إدارته للتنافس مع مبادرة الحزام والطريق الصينية الضخمة لبناء الطرق والسكك الحديدية والموانئ في العالم النامي.

 

وتحدث المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، في تصريحات صحفية اليوم الخميس، إن المفهوم الاستراتيجي الجديد للناتو "يتجاهل الحقائق، ويشوه سمعة السياسة الخارجية للصين، ويدلي بتصريحات غير مسؤولة حول التطور العسكري الطبيعي للصين، مؤكدًا أن أيدي الناتو ملطخة بدماء شعوب العالم، ولن ينسى الشعب الصيني جريمة الناتو، بقيادة الولايات المتحدة، التي قصفت السفارة الصينية قبل 23 عاما، والآن قام الناتو مرة أخرى بتوسيع مجساته في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، في محاولة لتصدير عقلية الحرب الباردة ومواجهة التكتل.

 

ومن هنا يصبح الأمر جليًا للجميع أن الولايات المتحدة الأمريكية، والصين ماضيان في الهيمنة وفرض النفوذ كلٍ حسب مصالحه، خاصة وأن استخدام الصين لنفوذها الاقتصادي لخلق تبعية استراتيجية، يقلق الولايات المتحدة ويرعب عجوز البيت الأبيض، وهناك هاجسًا يدور بداخل رأسه أن الصين تسعى لتقويض النظام العالمي.

 

ومن جانب آخر تحدثت بعض التقارير الإعلامية، عن أن الخلافات ما زالت قائمة بين دول الناتو بشأن كيفية التعامل مع الصين، وهناك رغبة من الأعضاء بالتركيز  على روسيا، في حين أن الولايات المتحدة أقوى عضو في الكتلة تضع الصين نصب أعينها وصنفتها بأنها تمثل خطرًا كبيرًا  للنظام الدولي بمرتبة تفوق الخطر الروسي.

 

• بوادر الصراع بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكة.. وهل كلمة السر أوكرانيا؟.  

 

عند النظر لتاريخ للصراع بين روسيا والولايات المتحدة والأمريكية، نجد منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، وهناك منافسة واضحة وصراع على تمدد النفوذ ولمن تكون الغلبة في السيطرة على العالم، فرغم سقوط الاتحاد السوفيتي في التسعينات، إلا أنه استعاد قوته ضمن روسيا الاتحادية التي أعادت فرض نفسها كقوة كبرى في العالم.

 الصراع بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكة

وقد جاءت العملية العسكرية لروسيا في أوكرانيا فبراير الماضي لتضع المنافسة والسيطرة على الساحة مرة أخرى، ففي مسلسل الصراع فرضت الولايات المتحدة الأمريكة  عقوبات على روسيا في محاولة لمعاقبة موسكو على غزوها لأوكرانيا، وقد شملت العقوبات الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة، مسؤولي الحكومة ورجال الأعمال البارزين، كما فرضت وزارة التجارة الأميركية قيود تعيق قدرة روسيا في

الحصول على التقنيات والمواد الأخرى اللازمة لدعم غزوها لأوكرانيا.

 

ومن أبرز العقوبات أيضًا فرض أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على 70 كيانا، بما في ذلك شركة روستيك الحكومية - وهي مؤسسة روسية ضخمة مملوكة للدولة تم تشكيلها لتعزيز الخبرة التكنولوجية والفضائية والعسكرية الصناعية الروسية - وممتلكاتها الرئيسية والشركات التابعة لها.

 

ومن واقع تلك العقوبات التي تلقتها روسيا، بدورها فرضت العديد من العقوبات على الولايات المتحدة الأمريكية، أبرزها على زوجة الرئيس الأمريكي جو بايدن وابنته،  وإدراج 25 فردا آخرين لقائمة الممنوعين من دخول الأراضي الروسية، فضلاً عن فرض عقوبات ضد وزيري المالية والطاقة الأمريكيين، وعلى كبار المديرين التنفيذيين لشركات الدفاع والإعلام الأمريكية.

 

وردًا على ذلك أمرت الولايات المتحدة، خلال الأسابيع الماضية بمصادرة طائرتين للملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي الإنجليزي السابق، ووفق مراقبون فقد تغلق روسيا والولايات المتحدة سفارتيهما على أراضي بعضهما البعض، بالإضافة إلى  عقوبات جديدة عدة الثلاثاء الماضي ضد روسيا، تستهدف الذهب وصناعة الدفاع.

 

• روسيا وبريطانيا .. أسباب الخلاف وتراشق الاتهامات

أسباب الخلاف بين روسيا وبريطانيا

بدورها ألقت الحرب الدائرة في أوكرانيا بظلالها على العلاقات بين روسيا وبريطانيا، حيث تصاعدت حدة التوتر بين البلدين إلى حدٍ كبير، عقب العقوبات التي فرضتها بريطانيا بحق روسيا، أبرزها حظر توريد وتوصيل البضائع والتقنيات البحرية والمرتبطة بالأسلحة البيولوجية والكيميائية وحجز البضائع داخليا، وحظر تصدير واستخدام الجنيه الإسترليني والأوراق النقدية لدول الاتحاد الأوروبي في روسيا.

 

وقد أدرجت روسيا في وقتٍ سابقٍ رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وغيره من كبار الوزراء البريطانيين، في قائمة الممنوعين من دخول أراضي روسيا بسبب موقف بريطانيا العدائي" من الحرب في أوكرانيا.

 

وطال الحظر الروسي المفروض على المسؤولين وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، ووزير الدفاع بن والاس، وعشرة من كبار الساسة، معظمهم من أعضاء مجلس الوزراء، وعززت روسيا موقفها أن القرار جاء ردا على عقوبات فرضتها لندن ضدها منذ غزوها أوكرانيا.

 

وفي مسلسل الحرب الباردة وتراشق الاتهامات بين روسيا وبريطانيا، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ما كان ليغزو أوكرانيا لو كان امرأة، متابعًا: الغزو "الذكوري المجنون مثال جيد على الذكورة السامة" ودعا إلى "وجود المزيد من النساء في مناصب السلطة".

 

وهو ما بدوره دفع بالرد على تلك التصريحات بالقول إن هذه ليست إشارة لبقة تماما من جانب جونسون على ما يحدث اليوم. وتذكر الرئيس بوتين، بهذه المناسبة، رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر، التي قررت ذات مرة البدء بعملية عسكرية.

 

وتابع:" أود فقط أن أذكر بأحداث التاريخ الحديث، عندما قررت مارغريت تاتشر بدء الأعمال القتالية ضد الأرجنتين من أجل جزر فوكلاند، ها هي امرأة، اتخذت قرار بدء الأعمال القتالية".

موضوعات ذات صلة: 

منظمة العفو الدولية: قصف مسرح ماريوبول جريمة حرب روسية

الوضع يشتعل.. جونسون يستفز بوتين بكلمة نابية (فيديو)

روسيا تفرض إجراءات جديدة في الأراضي التي تسيطر عليها بأوكرانيا