عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس السيسى: مستقبل أكثر إخضرارًا للأجيال المقبلة

بوابة الوفد الإلكترونية

 

 

مصر لن تدخر أى جهد لضمان أن يصبح «COP27» هو اللحظة التى ينتقل فيها العالم من التفاوض إلى التنفيذ

بعد ثلاثين عامًا وستة وعشرين مؤتمرًا من اجتماعات الأطراف أصبح لدينا فهم أوضح لمدى أزمة المناخ المحتملة

مبعوث الأمم المتحدة للمناخ: انعقاد قمة المناخ فى مصر يعزز قدرة أفريقيا على إدارة أزمة المناخ لحماية المجتمعات المحلية من الفقر والجوع والإجهاد المائى

رئيس الوزراء: الناس فى جميع أنحاء العالم يتوقعون العمل على أرض الواقع والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ وتنفيذ اتفاقية باريس

وزير الخارجية: تغير المناخ هو التحدى الذى نواجهه فى عصرنا.. والمجتمع الدولى مطالب بالتعامل بشكل جماعى وفعال وسريع

وزيرة البيئة: تغير المناخ هو أكثر الأزمات تحديا فى قرننا ويهدد توازن كوكبنا الواحد

وزير الطيران: قضية التغير المناخى واحدة من أكبر التحديات التى يواجهها العالم.. والتوسع فى استخدام وسائل النقل «الأخضر» واستخدام الطاقة الشمسية بالمطارات

منسق عام «رائد المناخ» للرئاسة المصرية: تسريع العمل قبل المؤتمر لتشجيع البلدان المختلفة على التغلب على التحديات الناجمة عن الأزمات الاقتصادية والصحية

الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط: أهمية دور المجتمع المدنى فى ممارسة الضغوط اللازمة لتعزيز السياسات الإيجابية والالتزامات المناخية

 

تم إطلاق الموقع الإلكترونى الرسمى لجمهورية مصر العربية الخاص بالبلد المضيف لمؤتمر الأطراف الـ٢٧ للتغيرات المناخية الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ فى الفترة من ٦ : ١٨ نوفمبر القادم.. ونشر الموقع الإلكترونى الرسمى لجمهورية مصر العربية لاستضافة الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ عام 2022 (COP27)، باعتبار مصر البلد المضيف، كلمة ترحيب من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، لكل المشاركين فى المؤتمر ورواد الموقع الخاص بالمؤتمر.

وجاء نص كلمة ترحيب الرئيس السيسى كالتالى: تصادف استضافة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى مدينة شرم الشيخ الخضراء هذا العام الذكرى الثلاثين لاعتماد اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. فى الثلاثين عامًا التى تلت ذلك قطع العالم شوطًا طويلاً فى مكافحة تغير المناخ وآثاره السلبية على كوكبنا؛ نحن الآن قادرون على فهم العلوم الكامنة وراء تغير المناخ بشكل أفضل، وتقييم آثاره بشكل أفضل، وتطوير الأدوات بشكل أفضل لمعالجة أسبابه وعواقبه.

بعد ثلاثين عامًا وستة وعشرين مؤتمرًا من اجتماعات الأطراف أصبح لدينا الآن فهم أوضح لمدى أزمة المناخ المحتملة وما يجب القيام به لمعالجتها بشكل فعال. العلم موجود ويظهر بوضوح الحاجة الملحة التى يجب أن نتصرف بها فيما يتعلق بالتخفيض السريع لانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، واتخاذ الخطوات اللازمة لمساعدة أولئك الذين يحتاجون إلى الدعم للتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ.

فى عام 2015 اجتمع العالم وأظهر الإرادة لتقديم الحلول الوسط اللازمة التى أدت إلى الاعتماد الناجح لاتفاق باريس. اليوم وفى ضوء الرسائل الواضحة فى التقارير الأخيرة للهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، وبعد COP26 فى جلاسكو نحن مدعوون مرة أخرى للعمل بسرعة إذا أردنا حقًا تحقيق هدف 1.5 درجة، وبناء قدرتنا على الصمود، وتعزيز قدرتنا على التكيف، فى حين أن هذه بلا شك تعهدات كبرى. مع وضع ذلك فى الاعتبار، تتطلع مصر وشعبها إلى الترحيب بكم جميعًا فى COP27 فى شرم الشيخ، حيث نثق بأن العالم سيجتمع معًا مرة أخرى، لإعادة تأكيد التزامه بأجندة المناخ العالمى على الرغم من الصعوبات والشكوك التى تنطوى عليها. أنا واثق من أن جميع الأطراف وأصحاب المصلحة سيأتون إلى شرم الشيخ بإرادة أقوى وطموح أعلى بشأن التخفيف والتكيف وتمويل المناخ، مما يدل على قصص النجاح الفعلية فى تنفيذ الالتزامات والوفاء بالتعهدات. أعتقد بشدة أن COP27 هو فرصة لإظهار الوحدة ضد تهديد وجودى لا يمكننا التغلب عليه إلا من خلال العمل المتضافر والتنفيذ الفعال. نظرًا لأن مصر الرئاسة القادمة لن تدخر أى جهد لضمان أن يصبح COP27 هو اللحظة التى ينتقل فيها العالم من التفاوض إلى التنفيذ وحيث يتم ترجمة الكلمات إلى أفعال، وحيث شرعنا بشكل جماعى فى السير على طريق نحو الاستدامة، والانتقال العادل، وفى النهاية مستقبل أكثر اخضرارًا للأجيال القادمة.. مرحبا بكم فى شرم الشيخ.

رسالة ترحيب لضيوف مصر

 

بعث الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء رسالة ترحيب على الموقع الإلكترونى الرسمى لمصر cop27 قال فيها: يسعدنى أن أرحب بكم فى الموقع الرسمى للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC COP27)، والتى يسر مصر أن تستضيفها فى مدينة شرم شرم الرائعة المطلة على البحر الأحمر. شرم الشيخ، واحة من الجمال والصفاء، تستعد الآن أيضاً لترك بصماتها وإرثها الدائم على جدول الأعمال العالمى لمكافحة تغير المناخ ومعالجة آثاره.. اليوم أكثر من أى وقت مضى، يتوقع الناس فى جميع أنحاء العالم العمل على أرض الواقع نحو تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، والتكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ من خلال تنفيذ

أحكام اتفاقية باريس، وتحديث المساهمات المحددة وطنيًا والوفاء بمجموعة واسعة من التعهدات والالتزامات التى تعهدت بها الحكومات والكيانات الأخرى فى جلاسكو. ولن تثمر هذه الجهود ما لم يتم اتخاذ إجراءات عالمية متضافرة على جميع المستويات ومن قبل جميع الجهات الفاعلة. سيكون COP27 هو اللحظة المناسبة لاغتنام الفرصة وتحويل التحدى المناخى إلى فرصة للتنمية المستدامة والازدهار الاقتصادى من خلال الاستثمار فى مستقبل أخضر للناس والكوكب. فى COP27، نحن على ثقة من أن قادة العالم والمفاوضين وجميع أصحاب المصلحة سوف يجتمعون مرة أخرى لإثبات التزامهم الثابت بالعمل المناخى على جميع الجبهات. مصر ملتزمة تمامًا باستضافة مؤتمر شامل حيث يمكن لجميع الأطراف والشباب والمجتمع المدنى والقطاع الخاص عرض إجراءاتهم فى التنفيذ والتسليم وزيادة تعزيز طموحهم نحو انتقال عادل على أساس مبادئ الإنصاف والمسئوليات المشتركة ولكن المتباينة. أتمنى لكم جميعاً مؤتمراً ناجحاً ومثمراً وممتعاً وإقامة فى شرم الشيخ.

 

الخارجية المصرية

 

نشر الموقع الرسمى لقمة المناخ COP27 كلمة سامح شكرى، وزير الخارجية احتفالا بالذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وقال سامح شكرى: «يشرف مصر بالفعل أن تستضيف COP27 فى شرم الشيخ، لا شك فى أن تغير المناخ هو التحدى الذى نواجهه فى عصرنا، ومن ثم فإن المجتمع الدولى مطالب بالتعامل مع هذا التحدى بشكل جماعى وفعال وسريع. لقد نجحنا فى جلاسكو فى اختتام معظم المفاوضات المكثفة لتفعيل اتفاق باريس، وعلينا الآن أن نركز اهتمامنا على التنفيذ الكامل للاتفاق وعلى الوفاء بمختلف الالتزامات والتعهدات التى تم التعهد بها».

وتابع: «يرسم العلم الأكثر موثوقية المتاح فى شكل تقارير IPCC المنشورة مؤخرًا صورة واقعية، ويسلط الضوء على الحاجة الملحة لزيادة طموحنا بشكل كبير فيما يتعلق بالحد من الانبعاثات، جنبًا إلى جنب مع الحاجة إلى التكيف الفعال مع الآثار السلبية لتغير المناخ».. وقال: «ذكّرتنا التقارير أيضاً بالحاجة إلى توفير وحشد الدعم المالى اللازم من المصادر العامة والخاصة، إلى جانب وسائل التنفيذ الأخرى فى شكل التكنولوجيا وبناء القدرات إذا أردنا ضمان أن البلدان النامية فى وضع يمكنها من جعل المساهمة الضرورية فى هذا الجهد العالمى».

وأشار قائلا: «إننا فى مصر نعتقد حقًا أن الإرادة السياسية التى ظهرت فى جلاسكو سمحت لنا بإكمال عملنا بنجاح فى برنامج عمل اتفاقية باريس، والإعلان عن مجموعة واسعة من الالتزامات والتعهدات، نحن على ثقة من أن هذه الإرادة السياسية والالتزام الحقيقى سيظهران مرة أخرى فى شرم الشيخ وسيسهلان تحقيق التقدم الذى نتطلع إليه جميعًا».

وبينما كثفت العديد من الحكومات إجراءاتها ونأمل أن تحذو الحكومات حذوها فى المستقبل القريب، تظل الحقيقة أن هذا الجهد العالمى يتطلب مساهمات وتعاونًا مع جميع أصحاب المصلحة من غير الأطراف فى جميع المجالات. مع وضع ذلك فى الاعتبار، نخطط لتنظيم حوالى عشرة أيام مواضيعية، وإطلاق عدد من المبادرات، وعقد عدد من المنتديات والأحداث الجانبية التى ستجمع جميعها الحكومات وأصحاب المصلحة غير الحكوميين معًا فى تناسق من أجل تحقيق هدف مشترك.

بالإضافة إلى ذلك، وإدراكًا للدور الذى لا غنى عنه لمنظمات الشباب، فإننا نعمل على ضمان سماع أصواتهم وأخذ آرائهم فى الاعتبار بينما نتحرك نحو تنفيذ الالتزامات والإجراءات على أرض الواقع، كرئاسة مقبلة، تلتزم جميع الأطراف ببذل كل الجهود لتهيئة بيئة مواتية للتوصل إلى توافق فى الآراء بشأن النصوص التفاوضية.

ويتطلب هذا من وجهة نظرنا نهجًا أقل عدائية وأكثر تعاطفاً فى التعامل مع القضايا المطروحة، ونحن على ثقة من أن جميع الأطراف ستقدر أن فرصنا فى النجاح، بشكل جماعى، تتعزز بشكل كبير عندما تشعر كل دولة ومجموعة ومجتمع أن اهتماماتهم ويتم أخذ المخاوف على متن الطائرة.

 

البيئة المصرية والمناخ

نشر الموقع الرسمى لقمة المناخ COP27 كلمة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة احتفالا بالذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وقالت وزيرة البيئة: «تغير المناخ هو أكثر الأزمات تحديا فى قرننا. ستتوقف الحياة كما نعرفها عن الوجود حيث يهدد تغير المناخ توازن كوكبنا الواحد. تؤدى درجات الحرارة المرتفعة والعواصف الشديدة والجفاف المتزايد وارتفاع المحيطات والفيضانات المفاجئة إلى فقدان الأنواع وانعدام الأمن الغذائى وندرة المياه وزيادة المخاطر الصحية وتزايد الفقر والنزوح».

وأضافت: «قد يقول المرء إن المستقبل قاتم.. لكن البشرية نجت من الأمراض والحروب والكوارث الطبيعية عبر التاريخ، مسلحة بالمعرفة والوحدة والعمل الجاد. هذه المكونات نفسها هى الطريقة الوحيدة لمكافحة تغير المناخ. نعم، عالمنا يتغير وعلينا أن نتغير معه».

وقالت: «نحتاج إلى تغيير الطريقة التى نؤدى بها أعمالنا، نحتاج إلى تبنى سلوكيات جديدة فى حياتنا اليومية ونحتاج إلى تكييف الطريقة التى نفكر بها والطريقة التى نتخذ بها القرارات. يجب أن تتبنى الإنسانية خفة الحركة والتفكير المبتكر والشمولية والإجراءات المؤثرة. تتصدر مصر أفريقيا فى مكافحة تغير المناخ منذ اتفاقية باريس».

وتابعت: «ومن الأمثلة على هذه الجهود ولادة المبادرة الأفريقية للطاقة المتجددة ومبادرة التكيف الأفريقية، ومع ذلك لا يزال العالم بحاجة إلى تحقيق التوازن بين التخفيف والتكيف. يعتزم COP27 الحفاظ على 1.5 درجة على قيد الحياة وفى نفس الوقت تكريس جهود خاصة لتسليط الضوء على التكيف. سيكون COP27 هو COP للعمل! ومع ذلك، يحتاج مؤتمر الأطراف للتنفيذ إلى ابتكار حلول قابلة للتنفيذ».

وقالت: «لا يمكن تحقيق أى إجراء بدون الأدوات التمكينية اللازمة، وهي: التمويل والعلوم. يعد الجمع بين ممثلى الدولة والمجتمع المدنى والشباب والنساء والفئات الضعيفة والقطاع الخاص معًا فى مدينة شرم الشيخ الساحرة فى نوفمبر 2022، أفضل حافز لتحقيق نتائج حقيقية وقابلة للتطبيق ومجدية».

وأكدت أن شرم الشيخ هى موطن لبيئات التنوع البيولوجى الفريدة مثل غابات المانغروف التى توضح أهمية الحلول القائمة على الطبيعة فى مكافحة تغير المناخ. يكمن حل مشكلة تغير المناخ فى أرضنا، وفى أذهاننا وفى حدود قدراتنا، لذلك دعونا نجتمع معًا لاتخاذ خطوات ملموسة للاستعداد والاستجابة لأكبر تهديد للبشرية.

 

ورشة عمل حول قمة المناخ للطيران المدنى

 

فى إطار استعدادات الدولة المصرية لاستضافة مؤتمر قمة المناخ المقرر انعقاده بمدينة شرم الشيخ فى نوفمبر المقبل وتنفيذا لتوجيهات الحكومة بضرورة التنسيق الدائم بين مختلف الوزارات نظمت وزارة الطيران المدنى بالتعاون مع وزارة البيئة ورشة عمل حول قمة المناخ والتى جاءت تحت عنوان «مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27» وذلك للعاملين بالمطارات وانعقدت بالشركة المصرية للمطارات لتعريفهم بأهمية استضافة مصر للمؤتمر والدور المهم للعاملين فى التجهيز والإعداد لاستقبال ضيوف مصر.

 

تأتى ورشة العمل انطلاقا من استراتيجية وزارة الطيران المدنى بقيادة الطيار محمد منار والتى تهدف إلى تسليط الضوء على قضية التغير

المناخى، حيث يرى وزير الطيران أنها واحدة من أكبر التحديات التى يواجهها العالم.. وأن الوزارة بصدد التوسع فى استخدام وسائل النقل «الأخضر» واستخدام الطاقة الشمسية بالمطارات بخلاف الجهود التى تبذلها الوزارة للحد من آثار التلوث البيئي.. وضرورة الاستعداد الجيد لاستقبال ضيوف مصر خلال المؤتمر بما يليق بمكانتها.

تناولت ورشة العمل التى أدارتها الدكتورة أميرة السيد مستشار شئون البيئة وتغير المناخ بوزارة الطيران المدنى بمشاركة المهندس طارق شلبى مدير عام التغير المناخى بوزارة البيئة أهداف وتوجهات الدولة المصرية نحو تطبيق اتفاق باريس بشأن المناخ من خلال خطة استراتيجية لخفض الآثار السلبية للتغيرات المناخية وكذلك خطة تحويل مطار شرم الشيخ إلى «مطار أخضر» ضمن مشروع تحويل شرم الشيخ إلى «مدينة خضراء» كأول مدينة خضراء فى مصر والشرق الأوسط، كما تناولت خطة عمل قطاع الطيران المدنى فى استقبال وتوديع المشاركين فى المؤتمر وتشكيل فرق عمل بالمطارات من كافة الجهات المعنية لتقديم كافة التسهيلات والخدمات لضيوف المؤتمر.

 

«فرص أزمة المناخ».. تحضيرات «رائد» ومكتب معلومات المتوسط لشرم الشيخ

بدأت الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد» ومكتب معلومات البحر المتوسط للبيئة والثقافة والتنمية المستدامة (MIO-ECSDE) تنفيذ سلسلة فعاليات مشتركة، فى إطار التحضيرات الإقليمية الجارية لمؤتمر الأطراف الـ27 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغيرات المناخية (COP-27)، المقرر عقده فى مدينة شرم الشيخ، على ساحل البحر الأحمر، فى الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر 2022.

تمثلت أولى الفعاليات التحضيرية لقمة المناخ، فى حلقة نقاشية عبر الإنترنت، خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو الماضى، بعنوان «ما هى فرص أزمة المناخ؟»، بمشاركة عدد كبير من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الأعضاء فى كل من «رائد» ومكتب معلومات البحر المتوسط، إضافة إلى عدد من الخبراء الدوليين والأكاديميين وأعضاء المجالس النيابية فى دول حوض المتوسط.

ركزت الحلقة النقاشية على تزويد الأعضاء فى كلتا المنظمتين، إضافة إلى الحضور، بمعلومات أساسية عن مؤتمر المناخ، واستعراض بعض جوانب تأثيرات تغير المناخ فى المنطقة العربية وحوض البحر المتوسط، فى ضوء التطورات السياسية الرئيسية، مع إتاحة مساحة للمنظمات غير الحكومية الأعضاء، للتعبير عن مخاوفها واستفساراتها، وصولاً إلى صياغة مجموعة من رسائل العمل المناخى.

أدار الحوار، خلال الحلقة النقاشية التى استمرت نحو 3 ساعات، كل من الدكتور مايكل سكولوس، رئيس مكتب معلومات البحر المتوسط، والدكتور عماد الدين عدلى، المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية، بمشاركة أكثر من 200 منظمة غير حكومية، ولفيف من السياسيين وصانعى السياسات، وممثلين لوسائل الإعلام من أكثر من 22 دولة، بالإضافة إلى عدد من أعضاء شبكة «إعلاميون من أجل المناخ».

ووجّه الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، ناصر كامل، رسالة افتتاحية أكد فيها أهمية دور المجتمع المدنى فى ممارسة الضغوط اللازمة لتعزيز السياسات الإيجابية والالتزامات المناخية على نحو إيجابى، بينما سلط جوليان لى تيلير، من خطة عمل البحر المتوسط، التابعة لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP/MAP)، الضوء على التعاون القائم بين الشركاء من المنظمات غير الحكومية، ومن ضمنهم شبكة «رائد» ومكتب معلومات البحر المتوسط، والعديد من الأعضاء الآخرين، كما لفت إلى مسئولية المؤسسات الحكومية الدولية فى تحقيق الأهداف والغايات المناخية المشتركة.

 

الفقر والجوع والإجهاد المائى

الدكتور محمود محيى الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة ورائد المناخ لمؤتمر( COP-27)، تحدث من جانبه عن أهمية انعقاد قمة المناخ فى مصر، بما يعزز من قدرة دول شمال أفريقيا على إدارة أزمة المناخ، من أجل حماية المجتمعات المحلية من مخاطر الفقر والجوع والإجهاد المائى، وغيرها من التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية، والتى تلقى بظلالها على خطط التنمية فى غالبية الدول الأفريقية.

كما شدد «محيى الدين» على أن العالم بحاجة إلى أن يكون جزءاً من حل أزمة المناخ وآليات تنفيذها، وليس الاكتفاء فقط بمجرد وصف المشكلة، معتبراً أن تمويل العمل المناخى يُعد أمراً أساسيا فى هذا المسعى، كما لفت إلى أهمية العمل على إيجاد نهج شامل للعمل المناخى الفعال، بحيث يشمل كافة المحاور، بما فيها التكيف مع تداعيات التغيرات المناخية، وليس تخفيف تأثيراتها فقط، وكذلك أهمية التعاون الإقليمى، وإضفاء الطابع المحلى على الأنشطة المتعلقة بالمناخ.

تضمنت الجلسة الافتتاحية للحلقة النقاشية مداخلات لكل من الدكتور محمود فتح الله، مدير إدارة شئون البيئة والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية، والمهندس عمرو عصام، مستشار بوزارة الخارجية المصرية، التى تتولى رئاسة الدورة 27 لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP-27)، الذى سلط الضوء على الأولويات الرئيسية لمؤتمر قمة المناخ، كما لفت إلى أهمية الحلقة النقاشية المشتركة بين «رائد» ومكتب معلومات المتوسط، لتعزيز فرص مشاركة المجتمع المدنى بقوة فى قمة المناخ.

تناولت الجلسة الثانية مناقشات حول الأدلة على حالة الطوارئ المناخية فى منطقة حوض البحر المتوسط والمنطقة العربية، حيث تحدث الدكتور وولفجانج كرامر، منسق منظمة خبراء المتوسط للتغيرات المناخية والبيئية (MedECC) ومدير الأبحاث فى المعهد المتوسطى للتنوع البيولوجى، عن مخاوفه بسبب عدم التزام كثير من الحكومات، وعدم السير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف الحياد المناخى، وتساءل بقوله: «كيف يمكننا أن نقول لأبنائنا إن ما نشهده الآن هو نتيجة 26 مؤتمراً للمناخ؟»، قبل أن يستطرد بقوله: «هناك حاجة ماسة إلى أن نتخذ مسلكاً أكثر تشدداً خلال مؤتمر (COP-27) فى شرم الشيخ».

 

تداعيات أزمة المناخ

 

كما تحدث الدكتور شريف الخياط، من الهيئة العامة للبيئة فى دولة الكويت، عن تداعيات أزمة المناخ على دول منطقة الخليج، وعرض بالحقائق والأرقام لطبيعة الوضع فى عدد من دول الخليج، وهى منطقة لا تنتمى لحوض البحر المتوسط ولكنها تقع ضمن الإقليم العربى، كما لفت إلى رؤى الدول الخليجية بشكل عام، ودولة الكويت على وجه الخصوص، حول مؤتمر (COP-28) الذى من المقرر أن تستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة أواخر عام 2023 المقبل.

 

سياسة المناخ

وفى ختام الحلقة النقاشية، عرض الدكتور عماد الدين عدلى، المنسق العام لشبكة «رائد»، عدداً من الرسائل التى يمكن الخروج بها من مشاركات ومناقشات الحضور، ومنها:

- يجب علينا أن نكون جميعاً مستعدين، سواء على المستويين الإقليمى أو الوطنى، للتأثير على القرارات المهمة التى تشكل سياسة المناخ والأطر التنظيمية لها، التى سيكون لها تأثير على جميع جوانب حياتنا، وعلى النظم البيئية، وأن التعاون المشترك ومشاركة المعرفة والتضامن هم السبيل لتحقيق ذلك.

- تساعد الفعاليات التحضيرية، مثل هذه الحلقة النقاشية، على تعزيز قدرات المجتمع المدنى من أجل أن يكون أكثر اطلاعاً، وبالتالى أكثر قدرة على العمل بفاعلية، وتبادل وجهات النظر والخبرات حول المشكلات العاجلة، وعلى رأسها مشكلة المناخ فى منطقة البحر المتوسط، وأن يكون المجتمع المدنى جزءاً من الحوار، بل وأن يشكل «نقطة تحول» للعمل المناخى، فى بعض الأحيان، على الصعيدين الدولى والمتوسطى.

- تدعونا التحذيرات المتسارعة، من قبل المنظمات الدولية والخبراء والعلماء، من أن السياسات الحالية للتصدى للتغيرات المناخية غير كفيلة بالمواجهة، بل تؤدى إلى عواقب كارثية لا رجعة فيها على مدى المستقبل القريب، إلى أن نعمل بعزم كبير للانتقال سريعاً إلى سياسات أكثر جدوى، وأن نعتبر أن إصرارنا على الانتقال الشامل لمثل هذه السياسات، هو جزء من مناصرتنا للمناخ.

- يتوجب على المنظمات الشريكة والأعضاء فى كل من «رائد» ومكتب معلومات المتوسط، تسريع العمل خلال الفترة التى تسبق مؤتمر شرم الشيخ، لتشجيع البلدان المختلفة على التغلب على التحديات الناجمة عن الأزمات الاقتصادية والصحية، أو بسبب الحروب والتوترات السياسية، وأن تواصل طريقها على مسار العمل المناخى، ويشمل ذلك الالتزامات التى قطعتها هذه الدول بإعادة النظر فى تعهداتها المتعلقة بالمناخ، وتعزيزها بنهاية عام 2022، من أجل الحفاظ على هدف 1.5 درجة مئوية قابلاً للتحقيق.