عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منارات مصر الحضارية.. المتحف الجيولوجي المصري

المتحف الجيولوجي
المتحف الجيولوجي المصري

يحتفل العالم منذ عام 1977 باليوم العالمي للمتاحف في 18 من مايو  من كل عام، للتأكيد على أهمية المتاحف ودورها في حفظ الآثار والتراث ونشر الثقافة والذوق الفني، فضلا عن دورها التعليمي والتوعوي وأهميتها كأحد عوامل الجذب السياحي.

 

واختار  المجلس الدولي للمتاحف "ICOM" شعار "قوة المتاحف" ليكون شعار الاحتفال بيوم المتاحف العالمي هذا العام، حتى يكون فرصة للمختصين بالمتاحف من أجل التواصل مع الجمهور بشكل قوى ومؤثر وتنبههم بالتحديات التي تواجه المتاحف في جميع أنحاء العالم.

 

وتتميز  مصر بوجود العديد من المتاحف المتنوعة بجميع المجالات والتى هى لمصر بمثابة (منارات حضارية) ، وفى السطور  التالية نسلط الضوء على واحد من المتاحف المصرية المهمة وهو  المتحف الجيولوجي المصري.

 

يقع المتحف الجيولوجي المصري في مصر القديمة، وأنشأ المتحف عام 1901 عقب إنشاء الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية المصرية عام 1896 والتي أمر بانشائها الخديو إسماعيل، و  يعد المتحف الأول من نوعه في الشرق الأوسط والعالم العربي وإفريقيا.

 

كان أول أمين للمتحف هو تشارلز وليم أندروز 1904، ثم تبعه هنري أوربورن 1906، بينما كان الدكتور حسن صادق هو أول أمين مصري للمتحف. احتفل المتحف باليوبيل الماسي عام 1979 حيث صدر طابع بريد تذكارى بهذه المناسبة.

 

 

يتبع المتحف الهيئة العامة للمساحة الجيولوجية والتي كان الغرض من إنشائها دراسة كل أنواع الصخور والتربة بالأراضي المصرية والرواسب المعدنية وغيرها مما له قيمة اقتصادية بالأراضي المصرية.

 

وتم إنشاء مبنى المتحف على الطراز اليوناني-الروماني داخل حديقة وزارة الأشغال وافتتح للجمهور في الأول من ديسمبر عام 1904 حيث ضم حفريات لحيوانات فقارية وثديية جمعت من محافظة الفيوم عام 1898.

 

ظل المتحف في مكانه حتى عام 1982 حين تم هدم المبنى الأصلي لإنشاء مترو الانفاق  نقلت مقتنيات المتحف إلى موقعه الحالي بمنطقة أثر النبي على كورنيش النيل.


توزع المقتنيات بصالات العرض بالمتحف، وتعرض بطرق علمية حديثة ويشرف عليها مجموعة من الجيولوجيين، وهي صالة عرض المعادن والصخور ويعرض فيها مجموعة كبيرة من المعادن والخامات المعدنية بمصر مرتبة ومصنفة وفقا لأحدث التقسيمات، ومن المعروضات بالصالة مجموعة من الأحجار الكريمة ومجموعة من الكهرمان والأصداف المشغولة والخاصة بالأسرة الملكية السابقة ومجموعات مهداة من الياقوت والسافير الطبيعي والصناعي.

 

يوجد بالمتحف العديد من الحفريات الفقارية علاوة على هيكل عظمي كامل لحوت من نفس النوع الذي تم اكتشافه سنة 1901 بواسطة العالم الإنجليزي بيدنل، إضافة إلى اكتشاف العالم جورج شفينفورث عام 1879 عن أول عظام متحجرة في بحيرة قارون بالفيوم.

 


كما يضم المتحف نيزكا مصدره كوكب المريخ وهو نيزك سقط على قرية نخلة في محافظة البحيرة عام 1908، ويعد واحدا من 33 نيزكا فقط على مستوى العالم مصدرهم المريخ.

 

 يحتوى المتحف  على قطعة نادرة، والقليلة على مستوى العالم، وهي قطعة صخر من القمر، التي جرى استقطاعها من وادي بالقمر، يطلق عليه "تاروس ليترو"، خلال رحلة الفضاء الأمريكية أبوللو 17 في ديسمبر 1972.

 

وكان العالم الجيولوجي الشهير د. فاروق الباز، أهدى هذه الصورة إلى المتحف، حيث جرى وضعها في كرة هلامية عليها عدسة مكبرة.