عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وقفة لأطفال غزة وفاءً لشهداء مرمرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

احتفالا بالاعتذار الذي قدمته إسرائيل لتركيا على قتلها متضامين أتراك، نظّم أطفال فلسطينيون مساء اليوم السبت "وقفة" أمام النصب التذكاري الخاص بشهداء سفينة مرمرة على شاطئ بحر غزة.

ووضع الأطفال باقات من الزهور على النصب التذكاري، وحملوا لافتات تشيد بالدعم التركي للشعب الفلسطيني، كما أرسلوا رسائل إلى "رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ولأطفال تركيا".
وأطلق الأطفال كذلك ألعابا ورقية على شكل "طائرات" كتب عليها شعارات مثل "سعادة الرئيس أردوغان..شكرا لك من أطفال غزة"، و"الدم التركي انتصر على الهمجية الإسرائيلية" في مياه البحر، كخطوة رمزية على أمل أن "تحملها الأمواج للشواطئ التركية".
وكانت سفينة "مافي مرمرة"، التي انطلقت من تركيا إلى قطاع غزة، في مايو 2010، بهدف كسر الحصار المفروض على القطاع، تعرّضت لهجوم من جانب قوات إسرائيلية أسفر عن مقتل تسعة من الناشطين الأتراك.
وقدمت إسرائيل أمس الجمعة اعتذارا لتركيا، عن الهجوم على سفية مرمرة، يتضمن دفع تعويضات لأسر الضحايا، وسماح إسرائيل باستمرار تدفق البضائع والسلع الغذائية إلى الأراضي الفلسطينية دون توقف، ما دام الهدوء مستمرا.
وقالت الطفلة ايمان أبو واكد في كلمة باسم "أطفال غزة"، إنهم جاؤوا للنصب التذكاري لشهداء سفينة مرمرة "وفاءً لدولة تركيا الشقيقة، ولرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، لدوره في كسر الحصار على غزة".
وأضافت: "وفاء للشهداء الأتراك، قدمنا هنا لننثر على أرواحهم باقات من الزهور، ولنرسل عبر (صواريخ ورقية) رسائل من خلال المياه البحرية لرئيس الوزراء أرودوغان ندعوه فيها للاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني".
وأشارت إلى أن "الاعتذار الذي قدمته إسرائيل لتركيا، كسر جبروتها، وكبريائها، وهو مؤشر على انتصار الدماء التركية على همجية المحتل".
ووجهت الطفلة ندى الطيب (11عاما) كلمة باسم أطفال غزة، إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، جاء فيها: "فخامة رئيس الوزراء.. يطيب لنا ان نرسل لكم رسالتتنا التي تتضمن أصدق معاني المحبة والاحترام، ولان عدالة الله قائمة فلا بد للحق ان ينتصر على الباطل حتى لو بعد حين وسيبقى شهداء سفينة مرمرة شهداء على بشاعة الاحتلال وتذكارا على وقفتهم الكريمة لفك الحصار عن غزة".
وأضافت:" إننا بهذا الرسالة نعبّر عن امتننانا لسيادتكم، فلطالما أنشدتم للسلام ألحانا كي يعم الأمن والأمان علينا وعليكم، ونتمنى أن تتواصل جهودك لكسر الحصار الجائر علينا ودمتم ودامت مواقفكم البناءة ".
أما الطفلة سجى رضوان (9 أعوام) فألقت كلمة باسم أطفال غزة، موجهة إلى أطفال تركيا، جاء فيها:" نعلم أن فلسطين تعني لكم الشيء الكثير، ونشكر لكم صدق مشاعركم".
وأضافت:" نتمنى دوما أن نكون نحن الاطفال حلقة الوصل ما بين تركيا وفلسطين، ونتمنى دوما أن ترفعوا سقف مطالبكم بخصوص أطفال فلسطين الذين يرغبون بأن يعيشوا مثل باقي أطفال العالم".
وحمل الأطفال لافتات تحمل شعارات منها:" الدماء التركية = الدماء الفلسطينية"، و"من حقنا أن نعيش بسلام وأمان"، و"الدماء التركية انتصرت على هجية المحتل الاسرائيلي"، و"نرجو من فخامة الرئيس أردوغان ان يحاكم قاتل الاطفال الفلسطينيين".
من جانبه أشاد "مهمت إرز"، منسق

إدارة المتطوعين في منظمة منظمة الإغاثة التركية الإنسانية (IHH)، -التي شارك وفد منها يزور غزة في الوقفة-، بجهود الحكومة التركية التي أجبرت إسرائيل على تقديم الاعتذار، معتبرا إياه "نصرا ديبلوماسيا لتركيا".
وقال:" منذ وقوع حادث مرمرة، ناضلت الحكومة التركية، وعلى رأسها أردوغان، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، من أجل الحصول على الحق التركي، وقد آتي هذا بثماره".
وأكمل:" عندما حركت مؤسستنا سفينة مرمرة كان هدفها كسر وخرق حصار غزة فعليا, ومن هذا المنطلق فإن الحصار إن رفع، فسنكون وصلنا الى هدفنا".
وأشاد ارز بالوقفة التي نظمها أطفال غزة، قائلا:" هم مميزون وينظرون الى الحياة بمعنى مختلف وكل ما يقولونه هو شي مهم بالنسبة لنا".
وأضاف:" أطفال غزة أرسلوا رسالة مهمة لأردوغان، وتحية أطفال غزة لاطفال تركيا شيء جميل و ذو معنى مهم ولقد أعجتبنا الفعالية ونشكر كل من ساهم فيها".
أما محمد كايا مدير فرع منظمة الإغاثة التركية الإنسانية في قطاع غزة، فقد اعتبر الاعتذار الإسرائيلي لتركيا شيء "جيد"، داعيا لأن يكون "درسا لإسرائيل كي تتوقف عن قتل الأبرياء".
وقال كايا: "من الجميل أن إسرائيل اعترفت بجريمتها، ونتمنى ان تواصل الحكومة مواجهة الصهاينة, لكن الإسرائيليين لا يوفون بوعودهم ايضا ونتمنى أن يتم متابعة الالتزام الإسرائيلي بكسر الحصار عن غزة".
وأكمل:" نتمنى أن يكون هذا درسا للإسرائيليين، وأن يعرفوا انه ليس من سهل قتل الابرياء".
وشدد كايا على ضرورة مواصلة ملاحقة قتلة الشهداء الأتراك الذين سقطوا على ظهر السفينة، مضيفا:" هذا الاعتذرا يجب أن لا يدفعنا لترك دماء إخوتنا الذين استشهدوا على ظهر السفينة".
وأبدى كايا سعادته الغامرة بالفعالية التي نظمها أطفال غزة، وفاء للشهداء الأتراك، وقال:" ما فعله أطفال غزة شي يرفع الرأس وجميل جدا".
واعتبر الفعالية تأكيد على متانة علاقات أطفال غزة وأطفال تركيا, مضيفا:" أطفال تركيا يدعمون إخوتهم في غزة من كل النواحي، و خاصة الايتام منهم, وأطفال غزة أثبتوا أنهم لم ينسوا شهداء سفينة مرمرة بفعاليتهم هذه".