صوم يونان | تعرف على طقوس الأقباط في 3 أيام تشبه حياة المسيح

الأحد 13/فبراير/2022 - 04:33 م

تحتفل الكنيسة القبطية غدًا الاثنين 14 فبراير، بأول أيام صوم يونان إحدى العبادات التي تتمتع بطقوس الكنسية ذات المكانة الخاصة إذ تشير الكتب المسيحية إلى خصوصية هذا الحدث الذي تشابهه من حيث المعاناة والمدة التي تستغرق ثلاثة أيام وهى فترة مكوث يسوع المسيح داخل القبر.

تسبق هذه الفترة الصوم الكبير بـ15 يومًا، وتناولت الطقوس الكنسية عدة أبعاد تاريخية لصوم يونان، حسب ماورد في الكتب المسيحية التراثية، يتمتع بطقوس متفرده ويختتم بما يعرف كنسيًا بـ"فصح يونان".

دخل صوم يونان إلى الكنيسة القبطية فى عهد البابا إبرآم بن زرعة السريانى البطريرك الـ62 فى القرن العاشر عام 976م، إذ كانت الكنائس السريانية تصوم "صوم يونان" منذ آواخر القرن الرابع الميلادي، فأحيا حينها هذا البطريرك هذا الطقس ليستمر حتى الان.

صوم يونان

ويشير هذا الصوم كما ورد عن الكتاب المقدس والتاريخ الطقسي الكنسي إلى قصة النبي يونان المتشابهه بقصة السيد المسيح، وتردد الكنائس القبطية خلال أيام صوم يونان سفر يونان كاملًا فضلًا عن إقامة الصلوات والقداسات اليومية، مثل طقس الصوم الكبير، ويبدأ بصلاة رفع بخور باكر وتستمر على مدار اليومو تكون منفصلة عن القدس الإلهي اليومي.

تُنظم الصلوات في فترة صوم يونان عادة بعد الظهر يوميًا كما يسبق القداس الإلهي القائم بمنتصف الليل إقامة صلاة الشكر التي تتخلل مايعرف كنسيًا بـ" كيرياليسون الصيامي" بدون أرباع الناقوس، ويتضمن هذا الطقس بعد الانتهاء من الأواشي ترديد يونان ذكصولوجية قبل ترديد ذكصولوجية العذارء مريم، والذكصولوجية كلمة يونانية الأصل تتكون من شقين "ذوكصا" وتعنى المجد، و"لوجيا" تعني البركة وهى عبرة عن تمجيد المذكور المصحوبة بألحان قبطية.

يونان

وتحرص الكنيسة في هذه الفترة على إغلاق الإنارات والتستائر بالهيكل المقدس ليصلى الكاهن "مترأس الصلوات" بإقامة صلاة تعرف كنسيًا بـ" صلاة إفنوتي ناي نان"، ثم

تقرأ النبوات الكاملة ينير الكاهن الكنيسة ليسكتمل قراءات المزامير حتى صلاة النوم، يعيد خلال الصلوات الأب الكاهن إكلينومين طاغوناتا أو مايعرف بـ" قطمارس الصوم الكبير"، وتنتهي بطقس "صلاة القسمة" وهى قسمة الصوم الأربعيني كما يختتم الاحتفالية بفترة صوم يونان النبي بترديد "يونان النبي في بطن الحوت كمثال المسيح في القبر ثلاثة أيام.

آخر احتفالات الكنائس القبطية

احتفلت الكنائس القبطية الأيام الماضية بعيد الغطاس المجيد الذي يُعيد تعميد السيد المسيح بيد القديس يوحنا المعمدان في نهر الأدرن، والذي جاء بعد أيام من احتفالات فترة صوم الميلاد المجيد، وهو أحد أصوام الدرجة الثانية ويستغرق 43 يومًا يوم ويمتنع خلاله الأقباط عن تناول اللحوم والمنتجات الألبانية حتى عيد الميلاد المجيد وتتباين الكنائس في تواريخ الاحتفالات بهذه المناسبة فأقامت كنائس السريان والروم الارثوذكس والكاثوليكية على غرار نظيرتها الغربية الاحتفال بالميلاد في 25 من ديسمبر سنويًا، بينما احتفلت كل من الأرثوذكسية القبطية والإنجيلية في تاريخ 7 يناير من كل عام.