رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. وجدى زين الدين يكتب من شرم الشيخ : خدمة الإنسانية والتنمية رسالة منتدى الشباب

د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

المؤكد أن منتدى شباب العالم هذا العام حقق نتائج باهرة جداً أبهرت العالم أجمع، لأن المنتدى تناول قضايا مهمة تشغل بال الدنيا كلها، واتجهت أنظار جميع شعوب وحكام العالم إلى هذا المنتدى بشكل لم يسبق له مثيل فى هذه النسخة الرابعة. فقد كانت أجندة المنتدى مليئة بعدد من الأمور والقضايا البالغة الأهمية، ولذلك ستسفر التوصيات عن نتائج رائعة ستقوم الحكومات بتفعيلها.

وخلال جلسات المنتدى التى استمرت ثلاثة أيام متواصلة تم نقاش واسع حول العديد من الموضوعات ومنها الرعاية الصحية «العالم ما بعد الجائحة» وقضية الطاقة والفرص المتاحة للشباب فى سوق العمل، وقضية التغيرات المناخية والبيئية، وهذه القضية على وجه التحديد ستكون بمثابة البداية الحقيقية لعقد مؤتمر التغيرات المناخية الذى يعقد قريباً فى مصر وهى قضية بالغة الأهمية تشغل بال الدنيا كلها. وكذلك اهتمت الجلسات بالمبادرات التنموية وعلى رأسها مبادرة حياة كريمة، وتمكين المرأة وقد حققت مصر فى هذا المجال ريادة بالغة، ووجدنا أن المرأة المصرية حققت نجاحات لم يسبق لها مثيل من ذى قبل، بل لا نكون مبالغين فى القول إن المرأة المصرية تعيش حالياً عصراً ذهبياً منذ تولى الرئيس السيسى سدة الحكم. وكذلك تمت مناقشة قضايا مكافحة الإرهاب وتعزيز أهمية حقوق الإنسان.
ولا يمكن إغفال الجلسات التى تحدثت عن ريادة الأعمال وهى واحدة مهمة من الفعاليات الرئيسية فى جلسات المنتدى، خاصة أنها تتميز بساحة أو منصة مهمة لرواد الأعمال، وسمحت بمشاركة الخبرات والتحديات والنجاحات التى تم عرضها فى المنتدي. وكان واضحاً جداً دور الشركات الناشئة والصناعات الصغيرة والمتوسطة والتى ساهمت بدور مهم خلال أزمة كورونا.
إن المنتدى هذا العام فى نسخته الرابعة اهتم بجمع العقول الشابة ورجال الأعمال من الشباب من كل أنحاء العالم لتعزيز ريادة الأعمال وقدم فرصاً للرواد من الشباب للتعرف على المستثمرين من خلال «WYFLABS» لإطلاق العنان لإمكاناتهم المختلفة.
وانطلق هذا العام مسرح المنتدى تحت شعار «الفنون والثقافة» باعتبارها جزءاً من التنمية وحقاً من حقوق الإنسان. وهو مسرح للشباب من كل أنحاء الدنيا خاصة الموهوبين منهم، وضم مجموعة من العروض العظيمة الموسيقية والمسرحيات، إضافة إلى ساحة الابتكار والإبداع التى فتحت أبوابها لكل الشباب وقدمت عدداً من التطبيقات والحلول للموضوعات التى تمت مناقشتها خلال جلسات المنتدى العالمي. فلقد تجمع الشباب

من كل أنحاء الدنيا حول تطبيقات التكنولوجيا من خلال تقنيات جديدة وثقافات مختلفة.
إضافة إلى عرض قصص الإلهام والإبداع والأحلام، وقد تم ذلك كله من خلال ورش تحضيرية استمرت على مدار عدة أيام قبل انطلاق المؤتمر.
من أبرز توصيات المنتدى، الدعوة إلى عقد قمة عالمية لمؤسسات التمويل الدولية والمانحين لبحث أفضل السبل لمساعدة المجتمعات الفقيرة والأكثر فقراً، وإشراك الشباب فى قضايا المناخ على المستوى الإقليمى والدولي. ولا يمكن إغفال ما أعلنته الرئيس التنفيذى للمؤتمر رشا راغب بتوصية تأسيس مجلس أعمال مشروعات إفريقيا الذى يجمع رواد الأعمال من الشباب ورجال الأعمال الكبار، بهدف توفير وربط أفكار وابتكارات الشباب بفرص العرض والتمويل، وأوصى المؤتمر بأهمية مشاركة الرئيس السيسى، منظمة الصحة العالمية بتبنى مبادرة للاعتراف المتبادل باللقاحات، وتوطين تكنولوجيا تحلية المياه فى كل دول العالم التى تعانى من الفقر المائى لإنتاج المياه بتكلفة أقل.. التوصيات للمنتدى كثيرة ومتنوعة وتهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز قيمة وبناء الإنسان، فهو حجر الزاوية الرئيسية فى أية تنمية تتم.
ولقد حقق المؤتمر نجاحات عديدة ووجه رسائل كثيرة من أرض السلام فى شرم الشيخ إلى كل بقاع الدنيا، تعنى بالاهتمام بالإنسان أياً كان لونه وجنسيته من أجل الاهتمام بالشعوب وصناعة قادة المستقبل. ويأتى ذلك كله فى إطار تعزيز التضامن الإنسانى والاجتماعي.
رسالة المنتدى هى إرسال رسالة سلام إلى الدنيا كلها من شرم الشيخ، والاهتمام بكل القضايا والتنمية الاجتماعية التى تعمل من أجل الإنسانية بالدرجة الأولى وخدمة شعوب الأرض بلا تمييز أو استثناء.