كشف أثرى جديد لجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا يزيح الستار عن أسرار "الجبانة المنفية" بسقارة

فى سابقة هى الأولى من نوعها على مستوى الجامعات المصرية الخاصة والأهلية تمكنت جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا من العثور على كشف أثرى جديد ضمن مشروع ضخم تقوم بتنفيذه، ويستهدف الكشف عن أسرار الجبانة «المنفية» فى منطقة تبة الجيش الشرقية بمنطقة سقارة وهو المشروع الذى يتم تحت رعاية ودعم مباشر من خالد الطوخى، رئيس مجلس أمناء الجامعة، الذى وجه بتخصيص ميزانية كاملة ومعتمدة لتغطية التكلفة المالية التى تحتاج لها البعثة الأثرية التى تتولى هذه المهمة وذلك إيماناً منه بأهمية العمل الأثرى إلى جانب ثقته الكاملة بفريق عمل كلية الآثار والإرشاد السياحى الذى استمر فى العمل الشاق والدؤوب على مدى ستة أسابيع وذلك منذ حصول الجامعة على موافقة اللجنة الدائمة للآثار المصرية بوزارة السياحة والآثار على القيام بالتنقيب فى هذه المنطقة خلال ديسمبر 2019 ليتم ذلك عن طريق بعثة مشتركة مع المجلس الأعلى للآثار تعمل بمتابعة مستمرة من الدكتور محمد عمر أبودوح، رئيس الجامعة، من أجل القيام باستكمال هذا العمل على أكمل وجه.

وأكد الدكتور شريف رفعت، نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة والمجتمع، أنه بهذا الإنجاز غير المسبوق المتمثل فى هذا المشروع الأثرى الكبير تمكنت الجامعة من أن تجد لها مكاناً متميزاً بين البعثات الأجنبية والمصرية فى مجال العمل الأثرى حيث نجحت البعثة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار فى الوصول إلى اكتشافات أثرية ثابتة ومنقولة مهمة من المقرر أن يتم الإعلان عنها خلال الفترة المقبلة حيث تعد باكورة لاكتشافات جديدة فى المواسم التالية.

وصرحت الدكتورة أميمة الشال، عميد كلية الآثار والإرشاد السياحى ورئيس البعثة، بأن هذا الموقع فريد من نوعه حيث لم يحظَ

بأى أعمال حفائر أو دراسات من قبل البعثات المصرية أو الأجنبية إلا بعض التنقيبات البسيطة فى بداية تاريخ علم المصريات. وعلى جانب آخر فإن تبة الجيش الشرقية – بلا منازع – هى أكبر موقع من حيث المساحة تحصل عليه بعثة لعمل حفائر بسقارة حتى الآن.

يذكر أن الدكتور أحمد مصطفى، الأستاذ المساعد بقسم الآثار المصرية بالكلية، يتولى إدارة الموقع والإشراف على أعمال التنقيب بمساعدة عدد من المتخصصين من المجلس الأعلى للآثار وأيضاً من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالكلية وفريق الترميم برئاسة الدكتور إبراهيم بدر، وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع، حيث لا يقتصر العمل على كلية الآثار والإرشاد السياحى بمفردها بل إن ذلك سوف يترتب عليه تعاون مشترك فى المستقبل بين الكلية وعدد من الكليات الأخرى بالجامعة وذلك فى إطار تأكيد أهمية دور البحث العلمى فى القيام بدراسة الاكتشافات الأثرية الجديدة ونشر نتائج هذه الدراسات دولياً، بالإضافة إلى أعمال الترميم والصيانة لهذه الاكتشافات، ما سيترتب عليه وضع الجامعة فى ترتيب متميز على مستوى التصنيف الدولى بين الجامعات المصرية والعالمية.