التعامد على وجه رمسيس| لماذا تخترق الشمس قدس الأقداس في أكتوبر وفبراير من كل عام؟
تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني، حدث فريد ينتظره العالم مرتين في العام الواحد، ويأتي العديد من الأشخاص من كل البلدان إلى مصر في تلك الأوقات تحديدًا من كل عام لمشاهدته ومتابعته منذ شروق الشمس، حيث يعد من أهم المظاهر الجاذبة للسياحة المصرية وزيارة مدينة أبو سمبل والمعالم الآثرية في الأقصر وأسوان.
نحت معبدي أبو سمبل بالصخر
وقال الباحث الأثري أحمد عامر، إن الملك رمسيس الثاني قد ترك لنا الكثير من الآثار المهمة منها التحفة المعمارية الرائعة في أبو سمبل، فالمعبد الكبير له المنحوت في الصخر بُني حوالي عام 1244 ق.م، وقد استغرق حوالي واحد وعشرون عامًا في بناءه، ويتميز مدخل المعبد بوجود أربعة تماثيل ضخمة للملك رمسيس الثاني وهو جالس، يزيد ارتفاع كل تمثال على عشرين مترًا.
وأضاف عامر في تصريحه لـ"alwafd.news"، أن المعبد الصغير المنحوت أيضًا في الصخر لزوجته الملكة نفرتاري والذي كان مُكرسًا لعبادة الإلهة "حتحور" إلهة الحب والتي تصور برأس بقرة، يوجد في واجهته ستة تماثيل ضخمة واقفة، أربعة منها لرمسيس الثاني وإثنين للملكة نفرتاري، ويصل إرتفاع التمثال إلى حوالي عشرة أمتار تقريبًا.
سر تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني
وأشار الباحث الأثري، إلي أن ظاهرة تعامد الشمس داخل قدس الأقداس في المعبد الكبير تعد من أبرز الظواهر الفلكية النادرة التي تحدث مرتين كل عام في 22 أكتوبر و22
وأكد أن الشمس تتعامد أيضًا على تماثيل الآلهة "أمون" و "رع حور آختي" و"بتاح" التي قدسها وعبدها المصري القديم، وتخترق أشعة الشمس صالات معبد "رمسيس الثاني" التي ترتفع بطول ستون مترًا داخل قدس الأقداس، ونجد أن هذه العادة السنوية الفرعونية الفريدة من نوعها والتي لا تزال مستمرة منذ 3 آلاف و263 عامًا، الغرض منها تقوية مكانة الملك بين المعبودات باعتبار أشعة الشمس رمزاً للمعبود "رع".
موضوعات ذات صلة
تعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني| محطات مضيئة في تاريخ ثالث ملوك الأسرة الـ19
أسرار جديدة| مسئول ترميم (المومياوات الملكية) يكشف كواليس تجهيز ملوك مصر لرحلتهم الأخيرة
قصة دفن واكتشاف المومياوات الملكية المقرر نقلها لمتحف الحضارة
طالع المزيد من الأخبار عبر موقع alwafd.news