عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عبقرية "السادات"

السادات
السادات

43 عاماً على توقيع اتفاقية كامب ديفيد

 

مهما مرت السنوات هناك أحداث ومعاهدات سياسية لن تمحى من الذاكرة.

يمر اليوم 43 عاماً على توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، وبرعاية كاملة من الولايات المتحدة. أطراف تلك المعاهدة التاريخية: الرئيس الراحل البطل أنور السادات، ومناحم بيجين رئيس وزراء إسرائيل، والرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر، قصة هذه المعاهدة ببساطة شديدة عقب مبادرة السلام التاريخية للرئيس الراحل «السادات» فى نوفمبر 1977 ومفاوضات مينا هاوس فى ديسمبر 1977. ظلت الأمور متجمدة بين الطرفين ولم يحدث التقدم المرجو. هنا فكر الرئيس الأمريكى «كارتر» فى التدخل بقوة ودعا لعقد مفاوضات مكثفة فى منتجع كامب ديفيد الرئاسى يحضرها «السادات» وبيجين ووفود من الطرفين، على أن يكون الرئيس وسيطا لتقريب وجهات النظر، بدأت المفاوضات الصعبة والمعقدة يوم 5 سبتمبر 1978 واستمرت 13 يوما من الشد والجذب.

وكان الرئيس الراحل السادات متشددًا للغاية فى عدم التفريط فى حبة رمل واحدة من أرض سيناء، أثناء المفاوضات تعقدت الأمور وقرر «السادات» العودة للقاهرة هنا تدخل الرئيس «كارتر» وترجى «السادات» ألا يغادر وهذا الأمر سيعرّض العلاقات المصرية الأمريكية لأزمة شديدة، وأمام إلحاح «كارتر» تراجع «السادات» وبعد 13 يوماً من المفاوضات الصعبة اتفق الطرفان، وبدون الغوص فى التفاصيل اعتمدت المعاهدة على إطارين واضحين؛ الانسحاب الإسرائيلى

الكامل من سيناء وفق جدول زمنى محدد، وتطبيق الحكم الذاتى للفلسطينيين على كامل أراضيهم. ونجح «السادات» بعبقريته أن يعيد سيناء كاملة. وعندما عاد إلى مصر بعد التوقيع استقبله ملايين المصريين بحفاوة بالغة.

وبعد توقيع المعاهدة بستة أشهر تم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل فى حديقة البيت الأبيض يوم 26 مارس 1979. وبدأ انسحاب إسرائيل من سيناء فى مايو 1979، وعادت سيناء كاملة 1982 فى عهد الرئيس الراحل حسنى مبارك.

الطريف بعد 15 عاماً من هذه الاتفاقية وقّع الرئيس الراحل عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلى الراحل «رابين» اتفاقية الحكم الذاتى للفلسطينيين فى غزة وأريحا، بعد أن أضاعت القيادة الفلسطينية فرص ذهبية وتاريخية فى عهد الرئيس «السادات».

ولا ننسى المقاطعة العربية لمصر بعد توقيع هذه المعاهدة وبعد مرور أكثر من أربعين عاماً عرف الجميع قيمة «السادات» وعبقريته وأنه كان زعيمًا سابقاً لعصره.