رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. وجدى زين الدين يكتب : الوعى فى مواجهة المؤامرات

د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

استكمالاً لحديث المؤامرات المنصوبة لمصر من دول الشر والحيلولة دون إتمام المشروع الوطنى للبلاد، يقود الإعلام المعادى حرباً ضروساً ضد مصر بشكل ممنهج وغير طبيعى، ويتذرع دائماً بذرائع عجيبة وغريبة، بل إن هذا الإعلام غالباً ما يصطاد فى الماء العكر، محاولاً بكل السبل والطرق أن يشوه الحالة فى مصر رغم التطورات الجديدة التى تشهدها البلاد.
الهدف من هذه الحرب الشعواء كما قلت هو منع مصر من القيام بتنفيذ المشروع الوطنى الجديد الذى سينقل البلاد نقلة مختلفة تماماً عما كانت عليه من ذى قبل. ولا أكون مبالغاً إذا قلت إن مشروع الدولة الحديثة التى يتم التخطيط لها يربك الدنيا ويزيدها اشتعالاً فى الحرب ضد مصر، ودائماً ما يضعون أمام أعينهم الدور الكبير الذى قام به محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة، وكيف اجتمعت الدول العربية على تحجيم الدور المصرى، ولا أحد ينسى معاهدة لندن التى كانت النقطة الفاصلة فى تاريخ مصر الحديث عندما بدأت فى منع تقدم مصر وحصارها بشكل خطير حتى لا تتأسس الدولة الجديدة التى مثلت خطراً قادماً على أوروبا كاملة.
وما أشبه الليلة بالبارحة، حيث تقوم دول أهل الشر، من البداية بحرب شعواء على المشروع الوطنى الجديد، فى محاولات مستميتة ومضنية لوقف التقدم المصرى الجديد بعد ثورة 30 يونية، حيث يتم تسخير الإعلام لتشويه الموقف المصرى الجديد، وإدخال البلاد فى دوامات غريبة وعجيبة، إضافة إلى تصوير الأوضاع فى مصر بالمضطربة وغير الآمنة، لمنع السياح من دخول البلاد والهدف هو تركيع مصر ومنع تحقيق مشروعها الوطنى الجديد. وهم فى ذلك واهمون ولن ينالوا مرادهم أبداً طالما أن هناك شعباً وجيشاً وقيادة سياسية حكيمة والجميع يعرف كل هذه الألاعيب التى تعد خطاً ممنهجاً ضد البلاد.
ولا يزال هؤلاء يطلقون أذنابهم من التابعين لهم الذين يستقوون بالخارج واستخدام الجماعة الإرهابية التى تنفذ ذلك جيداً بإثارة القلاقل والفتن وأعمال القتل وخلافه، مما يحقق للخارج أهدافه، أكرر لن ينال هؤلاء مرادهم وبغيتهم بل سيحفظ الله هذا البلد بشعبه العظيم الذى لقن الجميع درساً فى ثورة 30 يونية وبقيادته الحكيمة التى تدرك حجم هذه المخاطر الشديدة وجيش مصر الذى يقف

خلف الشعب والقيادة فى أكبر تحدٍ للدنيا كلها.
ولا يخفى على الدولة ما قامت وتقوم به من جهود جبارة لمواجهة الإرهاب والجميع رأى ويرى الدور العظيم الذى تقوم به القوات المسلحة والشرطة المدنية، وتم تحقيق إنجازات ضخمة فى هذا الصدد منذ ثورة 30 يونية وحتى الآن. وكانت النتائج الرائعة قد تحققت من خلال الاستقرار الأمنى والسياسى والاقتصادى والاجتماعى، ورغم هذه الحرب على الإرهاب وأعوانه قامت الدولة بحرب ضروس أخرى وهى الحرب من أجل التنمية. ولا توجد أى دولة فى العالم تقوم بحربين فى وقت واحد، إلا مصر التى نجحت فى ذلك وبات يشار إليها بالبنان على هذه الإعجازات الرائعة.
ولذلك نحن الآن فى أشد الحاجة والضرورة إلى أن يعى المواطنون أن مسيرة البناء والتنمية لن تتعطل أبداً بعد تحقيق هذا الاستقرار العظيم، والذى تم من خلال 7 سنوات مضت. والدولة المصرية مستمرة فى عمليات النهوض وممارسة دورها الكبير فى عمليات البناء، ومهما فعل المحرضون ودعاة الفوضى لن يتحقق لهم أى أمل فيما يريدون.
كما أن المصلحة الوطنية تفرض علينا جميعاً إدراك أننا فى حاجة ماسة إلى المزيد من الوعى والكياسة والفطنة ونساعد الدولة فى مسيرتها نحو تحقيق الدولة العصرية الحديثة. فالوطن لا يتحمل التجربة مرة أخرى، وكفى ما حدث فى 25 يناير 2011 وفى سنة الوحل أيام جماعة الإخوان الإرهابية، وهنا يبرز دور الإعلام فى نشر الوعى المستنير بين جماهير الأمة المصرية.