أبرزها التعليم والصحة.. تحديات ذكرها الرئيس السيسي في مداخلته مع "صالة التحرير"

تواجه الدولة المصرية تحدياتٍ عدة منذ ثورة 25 يناير حتى الاَن، ولكن استطاعت القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، على مواجهة هذه التحديات والتغلب عليها، بل والسير في ركب التقدم والتطوير.

 

اقرأ أيضا.. بعد حديث الرئيس عن دور الفن بمواجهة الإرهاب.. أعمال فنية أبرزت بطولات رجال الظل

 

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم الإثنين، فى مداخلة هاتفية لبرنامج "صالة التحرير" الذى يذاع عبر قناة صدى البلد، إن الدولة المصرية تستغرق سنوات طويلة فى مواجهة تحدياتها، وتظل هناك تحديات أخرى قائمة وستتغلب عليها الدولة مرة أخرى، مردفا: "هى الدنيا كده".

 

وعن أبرز التحديات التي ذكر الرئيس السيسي نبذة عنها وتحدث عنها في أكثر من لقاء، الاَتي:

 

التعليم

يعتبر ملف التعليم من أكثر التحديات التي تواجه الدولة المصرية، لذا عملت القيادة السياسية في الاَونة الأخيرة على تطوير التعليم بشكل عام والثانوي بشكل خاص، بالرغم من الصعوبات التي قابلت طلاب المرحلة الثانوية لتطبيق النظام الجديد والاعتماد على التابلت في تدريس المناهج وأداء الامتحانات.

 

وخصصت الموازنة العامة للعام المالى الجديد 2021/2022 ميزانية أكبر للإنفاق على قطاع التعليم في إطار خطة الدولة لدعم وتطوير منظومة التعليم في مصر.

 

بلغت قيمة الاعتمادات المُقدر تخصيصها للإنفاق على قطاع التعليم نحو 256 مليارا و120 مليون جنيه.

 

- بلغت الاعتمادات المُقدر تخصيصها للإنفاق على قطاع التعليم الجامعى نحو 132 مليارا و46 مليون جنيه.

 

- بلغت قيمة الزيادة فى مخصصات الإنفاق على قطاع التعليم عن النسبة المحددة دستوريا نحو 110 ملايين جنيه بنسبة 0.04%.

 

- بلغت قيمة الزيادة فى مخصصات الإنفاق على قطاع التعليم الجامعى نحو 4 مليارات و41 مليون جنيه بنسبة 3.1%.

 

العشوائيات

يعد ملف العشوائيات من أكثر التحديات الصعبة التي واجهت وما زالت تواجه الدولة المصرية، واهتم الرئيس السيسي بهذه المشكلة على وجه التحديد وعمل على حلها في أسرع وقت ممكن؛ لتوفير حياة كريمة للمصريين.

 

كانت مصر من أكثر الدول عالميا في نسبة العشوائيات والتي تعتبر بيئة خصبة للإرهاب والفقر والمرض، لذا عملت الدولة على بناء مدن جديدة لنقل سكان العشوائيات إليها مع هدم كل المساكن القديمة العشوائية، بالإضافة إلى تطوير الأماكن التاريخية الأثرية.

 

وفي عام 2020 تم الانتهاء من 90% من المناطق العشوائية بالمحافظات، والتي لم تكن خارج الاهتمام، كما كان يحدث سابقا، ولكن هناك خطة وضعت لكامل محافظات الجمهورية، وفي إطار الجهود الحكومية في ملف العشوائيات تم إعلان محافظات بورسعيد والبحر الأحمر والسويس محافظات خالية من العشوائيات وقريبا الإسماعيلية.

 

في البداية يوضح المهندس خالد صديق، المدير التنفيذي لصندوق تطوير العشوائيات، أنه منذ إنشاء صندوق تطوير العشوائيات عام 2008 إلى عام 2014 إجمالي ما تم إنفاقه وصل إلى 652 مليون جنيه، ومنذ عام 2014 حتى الآن وصل إجمالي الإنفاق إلى 32 مليار جنيه.

 

ولفت إلى أن هناك خرائط قومية "GIS" لـ 357 منطقة غير آمنة بإجمالي 200 ألف وحدة وأثناء التطوير وصلوا إلى 240 ألف وحدة، تم الانتهاء من 315 منطقة بإجمالي 195 ألف وحدة.

 

وعن أبرز المناطق التي تم تطويرها، "مثلث ماسبيرو، مشروع المحروسة، مشروع تل العقارب، منطقة عين الصيرة وسور مجرى العيون، منطقة إسطبل عنتر، قلعة الكبش.. إلخ".

 

سد النهضة

أما سد النهضة فكان من أكثر التحديات التي واجهت الدولة المصرية والشعب المصري بالكامل خلال الاَونة الأخيرة، ولكن بعد خطاب الرئيس السيسي الأخير باستاد القاهرة ووضع خطوط حمراء بالنسبة لمياه مصر، تراجعت حدة الغضب الشعبي واطمأن المصريون.

 

الصحة

شهدت المنظومة الصحية في عهد الرئيس السيسي، تطوريا كبيرا، حيث تم إطلاق العديد من المبارادت الصحية، حفاظا على حياة المصريين، وينص الدستور المصري على الحق في الصحة لجميع المواطنين دون استثناء.

 

وتأتي المبادرة الرئاسية للقضاء على فيروس "سي"

والأمراض غير السارية، حيث استطاعت من خلالها مصر السيطرة على فيروس التهاب الكبد الوبائي "سي" بعد جهود مضنية وصراع امتد لسنوات، ووقفت خلف تلك المبادرة إرادة سياسية لتصبح مصر حائط صد أمام تحول المرض إلى وباء يهدد العالم.

 

أيضا جاءت "مبادرة الست المصرية هي صحة مصر"، والتي تعد استكمالا لحملة 100 مليون صحة والتي تهدف للكشف عن سرطان الثدي ويستفيد منها نحو 28 مليون سيدة، فضلا عن المبادرة الرئاسية لمكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار بالمدارس "نور الحياة" والتي تستهدف الكشف المبكر على 5 ملايين تلميذ بالمرحلة الابتدائية إضافة إلى 2 مليون مواطن من الحالات الأولى بالرعاية.

 

ومبادرة "المستشفى النموذجية" الذي تم إطلاقه على مستوى الجمهورية بالتزامن مع تطبيق المشروع القومي للتأمين الصحي، وكذلك المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن السمنة والأنيميا والتقزم، والمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي شملت إطلاق قوافل طبية تهدف إلى تقديم الخدمة الطبية لكبار السن والأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة بالمجان في المناطق النائية والمحرومة من الخدمات الصحية.

 

كما تتضمن المبادرات الرئاسية "مبادرة الكشف المبكر عن ضعاف السمع حديثي الولادة، وبرنامج تأهيل القوى البشرية الطبية للارتقاء بالقوى البشرية التي تعمل بالمنظومة الصحية

 

النمو السكاني

وفي قطاع النمو السكاني نفذت الدولة المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية بمحاوره المختلفة، والذى يهدف للارتقاء بجودة حياة المواطن المصرى والأسرة المصرية، ويتم تنفيذه فى نطاق جغرافى يشمل كافة أنحاء الجمهورية، ويشمل مختلف الأبعاد الأسرية اجتماعياً وسكانياً وصحياً وثقافياً، بما فيها التمكين الاقتصادى للسيدات، إضافةً إلى الاهتمام بصحة المرأة من خلال رفع كفاءة مراكز صحة وتنمية الأسرة لتقدم التطعيمات وخدمات الرعاية الأولية، فضلاً عن متابعة الفحوصات الطبية قبل الزواج وبعده.

 

 

وقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، بأن يكون الهدف الأساسى من "المشروع القومى لتنمية الأسرة المصرية" لتحقيق التوازن بين معدلات النمو السكانى والاقتصادى، إلى جانب الارتقاء بخصائص السكان، وعدم الاكتفاء فقط بتحقيق الضبط السكانى، مع معالجة الموضوعات والشواغل الاجتماعية الأساسية الخاصة بالأسرة المصرية.

 

لذا حذّر الرئيس في أكثر من لقاء من خطورة النمو السكاني المتزايد، والذي يؤثر بشكل مباشر على التنمية وحقوق الأجيال القادمة في التعليم والصحة والتوظيف.

 

الإرهاب وتجديد الخطاب الديني

دائما يؤكد الرئيس السيسي، على ضرورة تجديد الخطاب الديني الذي يسعى إلى نشر السلام والمحبة وعدم التشديد الفكري والتأويل الخاطئ، وشدد على دور الأزهر والأوقاف والمؤسسات الدينية والمجتمع المدني والأحزاب والنوادي ودور الثقافة في مواجهة هذا التحدي.