رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إمام بالأوقاف يوضح طرق تجديد وتنقية الخطاب الديني

الشيخ حمدي نصر، إمام
الشيخ حمدي نصر، إمام وخطيب وزارة الأوقاف

عرّف الشيخ حمدي نصر، إمام وخطيب وزارة الأوقاف، الخطاب الديني، قائلا: "الخطاب الديني عبارة عن مخاطبة الجماهير بما يستند إلى صحيح الدين من مصادر التشريع الإسلامي وهو القراَن الكريم والسنة ومصادر التشريع الاَخري التي اعتمدها علماء المسلمين، سواء هذا الخطاب صادر من جهة إسلامية أو مؤسسة دعوية مثل الأزهر أو الإفتاء أو الأوقاف أو أفراد بشرط أن يكونوا مؤهلين لمواجهة الجماهير بصحيح الدين".

 

اقرأ أيضا.. الشيخ حمدي نصر يوضح كفارة الإفطار في رمضان.. وفضل صيام 6 أيام في شوال

 

الخطاب الديني يتميز بالتجديد

وأضاف نصر في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن الخطاب الديني يتميز بالتجديد؛ لارتباطه بمعاملات الناس وما يطرأ عليه من تجديد، لافتا إلى أن الخطاب الديني يحمل في مضمونه ما يحتاج إليه الناس في سائر حياتهم، ويتطور مع تطور الزمن وباختلاف المكان، بشرط أن يُواكب متطلبات الجماهير في إطار مصادر التشريع، وفقًا للفهم الصحيح لمعاني القراَن والسنة الصحيحة.

 

وأشار إلى أن الخطاب الديني يسعى لنشر الدين الإسلامي بين الناس بالعقيدة والتشريع والاخلاق والسلوكيات، منوها بأن التجديد معناه العودة المباشرة للمصادر الأصلية التي ينطلق منها الخطاب الديني، "أي نعود به من أي انحراف أو إعوجاج للمصادر الأصلية الصحيحة وهي القراَن والسنة، لأن هناك بعض الجماعات يفسرون على حسب أهوائهم الشخصية، وهذا لا يجوز مع صحيح الدين".

 

معنى تنقية الخطاب الديني

وفسّر الشيخ حمدي نصر، معنى تنقية الخطاب الديني، مؤكدا أن التنقية تعني مُعالجة الخطاب الديني من ما لحق به في الحقب المتأخرة من التأثير بعادات الناس والابتعاد عن روح النص المقدس، قائلا: "استدل قبل أن تعتقد ولا تعتقد ثم تستدل فتضلل".

 

ونوه على ضرورة تنقية الخطاب الديني من ما طرأ عليه من تشدد وأخذه إلى حيث ما لم

يأمر به الله سبحانه وتعالي من تكفير المجتمع وإرغام وترهيب الناس، مؤكدا أن الخطاب الديني لابد وأن يكون منضبطا بالضوابط الشرعية، ومستندا إلى مصادر التشريع بالفهم الصحيح الذي اجمع عليه العلماء المسلمين.

 

اقرأ أيضا.. السيسى يشدد على أهمية هيئات الإفتاء فى نشر الفهم الواقعى لصحيح الدين

 

وتابع: "الله سبحانه وتعالي يبعث لهذه الأمة على رأس كل 100 سنة من يُجدد لها دينها".

 

وعن مواجه المنصات الإلكترونية التي تبث أفكارا مغلوطة، قال لابد من مواجهة هذه المنصات من خلال أهل العلم، وأن يكونوا على دراية وعلم بصحيح الدين، وأن يكون متدربا بشكل جيد، بحيث يستطيع مواجهة الفكر بالفكر والدليل بالدليل والحجة بالحجة، وأن يُفند الدليل والحجة، وأن يكون مؤهل تأهيلا علميا وثقافيا وأخلاقيا.

 

واختتم حديثه مؤكدا على أن المؤسسات الدينية في مصر كالأزهر والأوقاف، استطاعت خلال الاَونة الأخيرة مواجهة الخطاب الديني المغلوط والمشوش بشكل كبير.

 


يذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم، وفد المشاركين في المؤتمر العالمي لدور وهيئات الإفتاء في العالم، والذي تنظمه حالياً دار الإفتاء المصرية تحت عنوان "مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي"، وذلك بحضور الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية.