رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء عسكريون لـ"الوفد": الغواصة الألمانية سلاح يُكمل الأسطول الشمالي والجنوبي

الغواصة الألمانية
الغواصة الألمانية

التسليح هو مقياس الجيوش لذلك وضعت القيادة السياسية على عاتقها تحقيق الخطة الاستراتيجية التي تم وضعها لتطوير التسليح في مصر، وهذا ظهر جلياً خلال السنوات الماضية وتحديدا عام 2014، حيث وضع الرئيس عبد الفتاح السيسي خطة أساسية من شأنها تطوير قدرات الجيش المصري، الأمر الذي ساهم في صعود الجيش المصري من المستوى العاشر إلى التاسع عالميًا، وبعد أن كانت مصر تستورد السلاح من الولايات المتحدة الأمريكية فقط، أصبحت تحصل على السلاح من دول أخرى منها ألمانيا وروسيا والصين.

 

ضمن العديد من الصفقات المختلفة؛ وقعت مصر منذ أربعة سنوات صفقة للحصول على 4 غواصات من ألمانيا، لدعم الأسطول البحري في الاتجاهين الشمالي والجنوبي، وبالفعل وصلت اليوم الغواصة الرابعة والأخيرة،  S-44 من طراز "209 / 1400" وانضمت إلى قاعدة الإسكندرية، تعزيزاً لقدرات قواتنا البحرية القتالية والحفاظ على مقدراتنا الاقتصادية، بالبحرين المتوسط والأحمر، وتأمين قناة السويس والمحافظة على الأمن البحري، وبما يعزز من تحقيق الأمن والاستقرار والسلم في المنطقة.

 

الغواصة تُطلق صواريخ "الهاربون" وهي أسفل المياه

في هذا الصدد قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، إن الغواصة الجديدة هي آخر دفعة لأربع غواصات تعاقدت عليهم مصر ، لافتا إلى أنه سلاح يستكمل الأسطول الشمالي والجنوبي تعاقد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ 4 سنوات، وتعد من أحدث الغواصات في العالم.

 

وأضاف مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، في تصريح خاص لـ alwafd.news،  أنه تم استلام الغواصة من قاعدة "كيل" في ألمانيا، حيث تم تدريب طاقمها وأبحروا بها من هناك وصولا إلى مصر، وهذا يوضح مدى استيعاب ابنائنا الجنود، لأحدث الأجيال البحرية في العالم، متابعًا، أن من مميزات الغواصة أنها تُبحر 11 ألف ميل بحري، مزودة بأحدث أنظمة الاتصالات والحرب الألكترونية، وتستطيع البقاء أسفل المياه أطول وقت ممكن.

 

وأوضح اللواء سمير فرج، أن الغواصة تستطيع إطلاق صواريخ "الهاربون" وهي أسفل المياه، بحيث لا ستطيع أحد أن يحدد مصدر إطلاق هذه الصواريخ إلا إذا رصدتها سفينة فوق الغواصة مباشرتا، مضيفًا، لما تمتلكه هذه الغواصة من قدرات هجومية عالية تعتبر إضافة كبيرة للقوات البحرية المصرية.

 

ولفت، إلى أن الـ4 غواصات سيتم توزيعهم إلى الأسطولين الشمالي والجنوبي، موضحًا، أن الأسطول الشمالي لتأمين حقول الغاز المصرية، وتمركزه في البحر الأبيض، وقاعدة التي افتتحها الرئيس السيسي "قاعدة 3 يوليو"، والأسطول الجنوبي في البحر الأحمر لتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس والتي تمثل 3 ثلث الدخل القومي، وللتهديدات التي تأتي من مضيق باب المندب المُحتل من قبل الحوثيين التابعين لإيران مما يعتبر مصدر تهديد

للقناة.

 

وأكد أن توزيع الغواصات للاتجاهين يأتي حسب قوة التهديد، فإذا كان هناك جانب مُهدد أكثر من الآخر قد يتم وضع جميع الغواصات في الجانب الذي يواجه الخطر الأكبر.

 

القوات البحرية تسعى لامتلاك أحدث نظم التسليح

ومن جانبه أكد اللواء عادل العمدة، المستشار في أكاديمية ناصر العسكرية، أن الغواصة تعزز من قدرات قواتنا البحرية، وتحافظ على مقدراتنا الاقتصادية في البحر الأبيض المتوسط، متابعًا، كما أنها تؤمن محور قناة السويس، وتحافظ على الأمن القومي البحري، وتحافظ على فرص تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

 

وأوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن امتلاك مصر للغواصة بمثابة رسالة طمأنة للمواطن المصري، وهذا ظهر جليًا خلال الاحتفالية التي أقامتها القوات البحرية، خلال العرض البحري الذي نُفذ في سواحل الإسكندرية، وضم أكثر من 50 وحدة بحرية مختلفة مثل غواصات وحاملة الفرقاطات واللنشات المتعددة وغيرها من قطع بحرية تم عرضها في الحفل، فضلا عن أنها رسالة ردع لمن يحاول أن يُهدد الأمن القومي المصري.

 

وأضاف اللواء العمدة، أن الغواصة رسالة طمأنة للمستثمر الأجنبي الذي يريد أن يستثمر أمواله في مصر، مؤكدا أنها قيمة مضافة للقوات البحرية، وتعزز فرص القرار السياسي.

 

وأشار إلى أن، القدرات القتالية هي القيمة المضافة التي أضيفت للقوات البحرية، وهو هدف نبيل من القيادة السياسية أو القيادة العامة للقوات المسلحة، لافتا إلى أن هناك إصرار دائم لاستراتيجية التحديث لتسليح القوات المسلحة، وخصوصا الترسانة البحرية وهذا يعزز فرص الاستثمار والاستقرار داخل المنطقة.

 

ولفت اللواء عادل العمدة، إلى أن القوات البحرية دائما تسعى لامتلاك أحدث نظم التسليح، لتكون على العهد الدائم لحماية سواحلنا ومصالحنا الاقتصادية في المنطقة.

 

اقرأ أيضا :

عسكريون: تونس تُكرر السيناريو المصري.. وقرارات الرئيس قضت على الإخوان