عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدء تصنيع أول أجزاء مفاعل الضبعة فى روسيا

بوابة الوفد الإلكترونية

شهد الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، والوفد المرافق له، أمس، مراسم الاحتفال بتصنيع أول أجزاء المحطة النووية المصرية المزمع إقامتها فى منطقة الضبعة بالساحل الشمالى فى مصانع شركة روزاتوم الروسية.

شهد الوزير تدشين بدء تصنيع أول معدة طويلة الأجل لمشروع محطة الضبعة وهى عبارة عن مصيدة قلب المفاعل للوحدات النووية.core catcher.

كان الجانبان قد اتفقا الفترة السابقة على تدشين اجتماعات مكثفة أسفرت عن التوافق على برنامج ضمان الجودة للشركة المصنعة ودراسة الوثائق الفنية وخطط الجودة المجهزة لذلك.

وقد ضم الوفد المصرى كلاً من الدكتور أمجد الوكيل رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والدكتور سامى شعبان رئيس مجلس إدارة هيئة الرقابة النووية والإشعاعية. وقد توجه الوفد المصرى إلى محافظة سمارا حيث مقر شركة «تاجماش» أحد مقاولى الباطن للمشروع والمنوط بتصنيع مصيدة قلب المفاعل وكان فى استقبالهم السيد أندريه تريفونوف رئيس مجلس إدارة الشركة، وقد قام بمرافقة الوفد المصرى فى جولة تفقدية بالمصنع لاستعراض مراحل تصنيع مصيدة قلب المفاعل واطلاع الجانب المصرى على المنتجات التى تصنعها الشركة ضمن مكونات المحطات النووية.

حضر مراسم الاحتفال بتدشين عملية تصنيع أول معدة نووية لمحطة الضبعة النووية عن الجانب الروسى ديمترى أزاروف محافظ مقاطعة سمارا، وأيضا كل من السيد أليكسندر لوكشين نائب مدير عام مؤسسة روساتوم الحكومية ورئيس شركة أتوم ستروى إكسبورت المقاول الرئيسى المنفذ للمشروع، وأليكسى فيرابونتوف نائب رئيس الهيئة الفيديرالية للرقابة البيئية والتقنية والنووية «روستيخ نادزور» فى روسيا الاتحادية، حيث شهدت مراسم الاحتفال توقيع وثيقة مراجعة جاهزية شركة «تاجماش» لبدء تصنيع مصيدة قلب المفاعل.

وصرح وزير الكهرباء بأن «عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر وروسيا يمتد منذ عقود منذ اتخاذ القرار الاستراتيجى ببناء السد العالى فى ستينات القرن الماضى مع الاتحاد السوفيتى والتى عبرت عن مدى الصداقة والشراكة بين الشعب المصرى والروسى، وأن اختيار الجانب الروسى كشريك استراتيجى لتنفيذ مشروع مصر القومى مشروع المحطة النووية بالضبعة يعد امتداداً لهذا التاريخ المشرف وأن القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس عبدالفتاح السيسى تولى كل الرعاية والاهتمام للمشروع والذى يأتى على رأس البرنامج النووى المصرى للاستخدامات السلمية للطاقة النووية».

ومن جانبه، صرح الدكتور أمجد الوكيل، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، بأن البدء فى تصنيع مصيدة قلب المفاعل كأول معدة من المعدات طويلة الأجل لمحطة الضبعة النووية يمثل معلماً رئيسياً فى مسار تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، حيث عقدت خلال الفترة السابقة مجموعة مكثفة من الاجتماعات الفنية بين الجانبين بهيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء والتى أسفرت عن

التوافق على برنامج ضمان الجودة للشركة المصنعة وأيضاً الوثائق الفنية وخطط الجودة للمعدة المذكورة، ويأتى هذا الانجاز ضمن سلسلة من الإنجازات المتواصلة المحققة التى يشهدها تنفيذ المشروع مؤخراً وخاصةً بعد الانتهاء من تسليم الوثائق والمُستندات الخاصة بإصدار إذن إنشاء المحطة إلى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية فى نهاية يونيو الماضى، وذلك كنتيجة لتضافر الجهود التى تبذلها المجموعات الفنية وفرق العمل المصرية والروسية للمضى قدما فى تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة»، كما أشاد الدكتور رئيس مجلس الإدارة هيئة المحطات النووية بالأداء الاحترافى وتكامل الأدوار للمشاركين فى فريق العمل مثمنا الجهود التى تضافرت سوياً بين ممثلى هيئة المحطات النووية والمقاول الروسى شركة أتوم ستروى إكسبورت والشركة المصنعة شركة تاجماش وأيضا هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.

كما أعرب أليكسندر لوكشين أثناء كلمته عن ارتياحه لتقدم أعمال المشروع والذى يأتى ثمرة الثقة المتبادلة والتفاهم المشترك بين كل من الجانب المصرى والجانب الروسى سواء كانت على مستوى الإدارة العليا للمشروع أو مجموعات وفرق العمل المشتركة لدى الجانبين.

وفى السياق ذاته، عبر السيد ديمترى أزاروف محافظ مقاطعة سمارا عن سعادته بهذا الحدث الهام لما له من أثر عميق فى دعم أواصر التعاون بين روسيا الاتحادية ومصر كما عبر عن اعتزازه بزيادة إسهامات محافظة سمارا من خلال شركة «تاجماش» فى إنتاج مكونات المحطة النووية المصرية.

يذكر أن مصيدة قلب الفاعل هى معدة تنفرد بها مفاعلات الجيل الثالث المتطور والذى تنتمى إليه مفاعلات محطة الضبعة النووية كأحد عوامل تحقيق أعلى متطلبات الأمان النووية، وسيستغرق تصنيعها حوالى 14 شهراً تتم جميع مراحلها الفنية داخل روسيا الاتحادية ومن ثم يتم البدء فى اتخاذ الإجراءات التنفيذية اللوجستية لنقلها لموقع الضبعة.