رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. وجدى زين الدين يكتب : الخطاب الإعلامى الجديد

د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

ماذا فعل الخطاب الإعلامى الحالى أمام التحريض على دعوات الفتنة والفوضى والاضطراب بالبلاد؟ هل قدم القائمون على هذا الخطاب الإعلامى رؤية فكرية حقيقية للتصدى لكل دعاة الفوضى الذين لا هم لهم سوى النشر وإذاعة الأكاذيب والافتراءات والتضليل؟!!
الإعلام الحالى لم يقف عاجزًا أمام هذه الحرب الشعواء والقائمة حاليًا ضد المشروع الوطنى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو.
وإعلامنا الحالى، يقدم مساحات واسعة، سواء كانت مقروءة أو مرئية أو مسموعة، لمواجهة حجم المؤامرات التى تحاك ضد البلاد ولا تتماشى مع رؤية المشروع الوطنى الجديد للبلاد.. الإعلام الحالى لعب دورًا مهمًا أمام المعارك الكبرى التى تخوضها الدولة المصرية ضد الإرهاب، والمعركة من أجل التنمية، والمعركة من أجل البناء والإصلاح.
لقد واجه الإعلام الحالى دعاة الفوضى والمصالح الخاصة الذين يسعون إلى هدم كل شىء ويصرون على العودة إلى فترة ما قبل ثورة 30 يونية من فوضى وخراب؟!.
وهذا ما يجعل الإعلام المصرى - لا نستثنى أحدًا، من ذلك أنه بات فاعلاً بالمرة أمام المشروع الوطنى الجديد الذى تتبناه الدولة.
الخطاب الإعلامى الحالى يقوم بالتصدى للحرب الشعواء التى تنشر الأكاذيب والافتراءات ضد الدولة المصرية وتقلل من شأن المشروعات الضخمة التى تم تنفيذها على الأرض فى بضعة أعوام قليلة، وكان تنفيذها يحتاج إلى سنوات طويلة من الزمن.
وسائل الإعلام حاليًا فى حرب فعلية لا تغيب عن أحد والكل يدركها ويعلمها، والحقيقة أنه خلال الفترة الماضية هناك خطاب إعلامى واضح يدرك طبيعة الطموحات لمصر الجديدة التى يريدها المصريون. والنتيجة المؤسفة هى وجود تلاحم شديد بين الواقع الجديد للبلاد بعد ثورة 30 يونيو وهذه الوسائل الإعلامية. ولذلك لم يكن غريبًا أن نجد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أكثر من مناسبة ينادى بخطاب إعلامى جديد يتوافق مع الواقع الجديد للبلاد.
ونحن فعلاً فى مشهد إعلامى جديد يخدم بالدرجة الأولى الهم الوطنى الجديد للبلاد الرامى إلى تأسيس الدولة العصرية الحديثة، وكان هذا هو السبب الحقيقى فى تغيير حقيقى للغة الخطاب الإعلامى.
لقد تراجع الخطاب الذى يغلب عليه الهوى الشخصى، أو الهرى فيما لا يفيد ويشغل الناس بأمور ما أنزل الله بها من سلطان.
مصر الجديدة فى حاجة شديدة إلى إعلام واع بآلام وآمال الأمة

المصرية ويسابق الزمن من أجل الوصول إلى النهوض بعمليات البناء التى تقوم بها الدولة المصرية، ويقود الحرب ضد السوشيال ميديا والإعلام المضاد الذى ينشر الأكاذيب والافتراءات والتضليل. فالإعلام حاليا مشهود له بالكفاءة والخبرة والعلم، ويتولى الرد على كل الأكاذيب بنشر الحقائق، بعيدًا عن أصحاب الهوى الشخصى أو الذين لا يرقون إلى المستوى العلمى والفنى المتخصص للرد على كل الأكاذيب بإذاعة ونشر الحقائق على الأرض، وبذلك نضمن المصداقية الكاملة لدى الرأى العام فى الداخل والخارج.
والمؤكد أن فى مصر رجالاً متخصصين وماهرين فى الإعلام ولديهم باع طويل فى هذا المجال، وجاء الآن دورهم للمشاركة فى الحرب الإعلامية المعلنة ضد الدولة الوطنية المصرية. ولدى القناعة الكاملة أن هؤلاء المتخصصين والفنيين لن يبخلوا بعطائهم من أجل خدمة مصر وشعبها العظيم.
وعلى الإعلام رد الأكذوبة وكشف الحقيقة دون أدنى تأخير، لأن البطء يفقد الأمر جديته، بمعنى أن تكون المواجهة فى التو والحال.
وليعلم الجميع أن مصر فى حالة حرب حقيقية ضد دعاة ونافخى الفتنة ووأد أفكارهم الشيطانية، يعنى ضرورة أن يكون الخطاب الإعلامى الجديد متوافقًا مع المشروع الوطنى للبلاد ويقف حائط صد أمام كل دعوات التحريض على الفتنة والتصدى لكل حروب الجيل الرابع من خلال المتخصصين والفنيين والعلماء فى هذا المجال.
وبمعنى أدق وأوضح لابد أن يكون هناك المزيد من الرؤية الفكرية الإعلامية الجديدة حتى نتصدى لكل حروب السوشيال الميديا وحروب الجيل الرابع.
وهذه هى رؤية الخطاب الإعلامى الجديد.

 

[email protected]