هل عودة السياحة الروسية ستعيد الحياة للقطاع السياحي بمصر؟.. خبراء يجيبون

بعد غياب 6 سنوات، تعود السياحة الروسية من جديد إلى مصر 9 أغسطس المقبل، لتنعش وتعيد الحياة لقطاع السياحة الذي تكبد الكثير من الخسائر خلال العامين الماضيين بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، حيث تعطلت المنشآت السياحية وتوقفت عن استقبال الأفواج الأجنبية بسبب غلق الطيران في بعض الأوقات، فضلًا عن تخوف بعض الدول من تبادل الأفواج السياحية.

اقرأ أيضًا:- فيديو.. الغرف السياحية تكشف أهمية عودة السياحة الروسية لمصر

وفي هذا التقرير طرحت "alwafd.news" أجاب عدد من الخبراء على تساؤل: كيف تؤثر عودة السياحة الروسية إلى شرم الشيخ والغردقة على قطاع السياحة في مصر؟

 

ومن جانبه، قال علي غنيم، عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، ورئيس غرفة السلع السياحية، إن عودة السياحة الروسية إلى مصر تعطي انطباع أن هناك أمن وأمان على أرض الكنانة مصر، وأن الحكومة المصرية أخذت بسبل الوقاية والإجراءات الاحترازية طبقا لمنظمة الصحة العالمية لاستقبال السياح.

وأضاف غنيم في تصريحه، أن عودة السياح الروسيين أيضًا يعطي انطباع بعودة الحركة السياحية لمصر تدريجيا وهذا الانطباع جيد لتحسين صورة مصر في باقي الأسواق، وذلك لأنه لا يجوز الاعتماد بشكل أساسي على السياحة الروسية لأنها سياحة الكم وليس الكيف بمعنى أن عدد أفواجها كبير ولكن هامش الربح منها قليل.

وأوضح رئيس غرفة السلع السياحية، أن شركات السياحة الأجنبية في روسيا هي المستفيد الأكبر من الأفواج السياحية المتجه لمصر وذلك لأنها تفرض على مصر أسعار محددة مما يجعل المنشآت السياحية المصرية تتنافس في تقديم أسعار أقل، لذا من الضروري أن تتجه مصر لفتح أسواق سياحية جديدة في دول جديدة حول العالم مع ضرورة نشر الطيران المصرية بهذه الدول لتحقيق أكبر هامش ربح.

وأكد أن عودة السياحة الروسية بالتأكيد ستفيد في الترويج وإتاحة فرص العمل للعاملين في القطاع السياحي، مشددًا على ضرورة وضع قوانين وقرارات حازمة تلزم جميع المنشآت السياحية بتحديد أسعار تلائم المقومات الممتازة للمقصد السياحي المصري وحتى تستطيع المنشأة توفير خدمات جيدة وعمل الصيانة الدورية للمنشآت التي في حالة يرثى لها.

طالع المزيد من أخبار قسم "الأخبار" بموقع الوفد الإلكتروني

فيما قال محمد كارم، الخبير السياحي، إن عودة السياحة الروسية ستساهم بشكل كبير في الترويج للسياحة المصرية وعودة الحياة داخل القطاع بعودة عمل الفنادق بكامل قوتها، ممكن سيخلق فرص عمل جديدة للشباب المصريين.

وأضاف كارم في تصريحه، أنه من الضروري عدم الاعتماد بشكل أساسي على السياحة الروسية والتعلم من الخطأ الذي ارتكبناه من قبل، وذلك بسبب التقلبات التي من الممكن حدوثها وأيضًا ظروف فيروس كورونا، لذا يجب السعي لفتح أسواق سياحية جديدة واستهداف دول جديدة.

وأوضح الخبير السياحي، أن مستقبل السياحة المصرية في دول أمريكا اللاتينية واعدة وأيضًا دول أوروبا، مؤكدًا على أهمية فتح خطوط جديدة لشركة مصر للطيران في نختلف دول العالم ونشر أسطول الطيران المصري للمساهمة في تشغيل الحركة السياحية.