رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شباب مصر فى "قلب" الرئيس

مؤتمرات وشقق ومشروعات
مؤتمرات وشقق ومشروعات صغيرة ومناصب قيادية

60% من حركة المحافظين الأخيرة شباب

خبراء: ما حصل عليه الشباب خلال السبع سنوات لم يحدث فى تاريخ مصر

فى عام 2011 كان الشباب هو صانع ثورة «25 يناير»، وفى 2013 ظهر بقوة فى ثورة «30 يونيو»، ورغم ذلك فإن تلك الفئة المجتمعية لم تحظ بدور قوى فى العمل السياسى والعمل العام حتى وطأت قدم الرئيس عبدالفتاح السيسى مقر الحكم فى يونيو 2014، حينما حدث تغير كلى فى وضع الشباب داخل المجتمع المصرى، حيث قام بضخ دماء شبابية فى الحقائب المختلفة، مما أدى إلى تحسين مكانتهم السياسية داخل مؤسسات الدولة الرسمية، وتزايد دورهم الاجتماعى من خلال رئاستهم للعديد من مؤسسات المجتمع، هذا بالإضافة إلى أن أغلب التشريعات التى صدرت بعد ذلك حرصت على تمكينهم فى كل نواحى الحياة.

وينبع اهتمام الدولة بالشباب خلال هذه الفترة من إدراكها بتغير تركيبة المجتمع وتوسع النخبة الشبابية فيه، خاصة فى ظل تزايد عدد سكان مصر من الشباب والذين يشكلون 26.8% من إجمالى سكان مصر وفقاً لنتائج تعداد السكان عام 2017، كما أنهم يمثلون النسبة الأكبر من المشاركين فى القوة العاملة بنسبة 34.9% فى الربع الثالث للعام 2020.

يشكل الشباب ما يقرب من ثلثى سكان مصر، حيث يمثل السكان فى الفئة العمرية (15-29)، نحو 25.4 مليون نسمة؛ ويشكل الشباب من الإناث النسبة الأكبر من إجمالى سكان مصر 27.1% أما الذكور 26.6%، نظراً لارتفاع عدد الإناث فى الفئة العمرية (25-29) مقارنة بالذكور فى تلك الفئة.

وخلال السنوات القليلة الماضية أصبح هناك اهتمام واضح بالشباب وخلق قنوات اتصال بينهم وبين الحكومة، وفتح آفاق بينهم وبين شباب العالم، وتمثل هذا فى إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة عام 2015 بتكليف من الرئيس «السيسى»، والذى يتبع رئاسة الجمهورية، ويهدف إلى تأهيل الشباب للقيادة من خلال إنشاء قاعدة قوية وغنية من الكفاءات الشبابية كى تكون مؤهلة للعمل السياسى والإدارى.

كما أعلن الرئيس خلال مشاركته فى الاحتفال بيوم الشباب المصرى فى يناير 2016، أن عام 2016 هو عام الشباب المصرى، حيث تم إطلاق العديد من المشروعات والبرامج التى تستهدف الشباب فى مختلف المجالات، كما تم فتح قنوات اتصال بين القيادة السياسية والشباب المصرى، وعقد المؤتمرات الوطنية للشباب والتى تنعقد كل عام فى محافظة مختلفة، وتم استحداث جائزة الإبداع للشباب فى تلك المؤتمرات لأول مرة، وأقيم حتى الآن 7 مؤتمرات فى فى شرم الشيخ والقاهرة والجيزة وأسوان والإسماعيلية والإسكندرية والعاصمة الإدارية الجديدة، حيث تساعد تلك المؤتمرات على مد جسور التواصل والحوار بين الشباب وبين كل من صناع القرار والقطاع الخاص والحكومة ومنظمات المجتمع المدنى مما يؤدى إلى تحفيز طاقاتهم وتطوير قدراتهم على الابتكار.

كما تم فتح قنوات اتصال بين الشباب المصرى وشباب العالم من خلال إطلاق منتدى شباب العالم فى مصر لأول مرة فى نوفمبر 2017، وذلك عندما عرض مجموعة من الشباب المصرى خلال المؤتمر الوطنى الثالث للشباب بالإسماعيلية، مبادرتهم لإجراء حوار مع شباب العالم، وهى الفكرة التى لاقت استجابة من الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى أعلن دعوته للشباب من مختلف دول العالم، ليعبروا عن آرائهم ورؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع.

ومنذ ذلك الحين أخذت القيادة السياسية المصرية على عاتقها مسئولية إنشاء منصة يشارك فيها الشباب المصرى والشباب من جميع أنحاء العالم، لإثراء أفكارهم وثقافتهم والتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، فى حضور نخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة، وتم اطلاق المنتدى فى نسخته الأولى خلال الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر 2017، وبعد النجاحات التى حققها المنتدى، كلف الرئيس «السيسى» اللجنة المنظمة له وتحت الإشراف المباشر للمكتب الرئاسى باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحويل المنتدى إلى مركز دولى معنى بالحوار العربى الأفريقى الدولى بين شباب العالم، ويستهدف تفعيل آليات الحوار بينهم من أجل تحقيق السلام والتنمية، على أن يتم انعقاد المنتدى سنويا خلال شهر نوفمبر من كل عام بمدينة شرم الشيخ، وهو ما تم الالتزام به وأطلقت النسخة الثانية منه خلال الفترة من 3 إلى 6 من شهر نوفمبر 2018، وكانت الثالثة خلال الفترة 14-17 ديسمبر 2019.

كما تم فتح قنوات اتصال بين الشباب المصرى والشباب العربى والأفريقى، ففى مارس 2019 انعقد منتدى الشباب العربى الأفريقى بمدينة أسوان، وفى ديسمبر 2019 انعقدت النسخة الثانية من المنتدى.

كما تم وضع الشباب على المسار الصحيح فى الحياة السياسية من خلال، إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بناء على قرار جمهورى رقم 434 لسنة 2017، بهدف تحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكل قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم.

وهناك البرنامج الحكومى المصرى (2018-2022): الذى أدرج محور بناء الإنسان المصرى فى المرتبة الثانية ضمن أولوياته وبرامجه الخمسة التى تضمنها، وهى المرة الأولى التى جاء فيها بناء الإنسان المصرى كمحور منفرد بالبرامج الحكومية، والذى تضمن ملف التعليم والثقافة والإعلام والرياضة والصحة والبحث العلمى، إلى جانب الاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة وتمكين المرأة، بما يعنى منح هذا المحور اهتماماً واضحاً من قبل الحكومة وعزمها على أخذ خطوات جدية للرقى والنهوض بالمواطن المصرى فى كافة المجالات والتركيز على الاستثمار البشرى.

وتم الوضع فى الاعتبار تحسين المستويات المعيشية للشباب وذلك من خلال إطلاق مبادرات وسياسات واتخاذ خطوات لتحسين المستوى المعيشى للشباب، ففى عام 2016 تمت إتاحة الفرصة أمام كل شاب للحصول على 10 أفدنة بالتقسيط بفائدة 5% متناقصة بمشروع المليون ونصف المليون فدان، وتنفيذ العديد من الوحدات السكنية المدعومة من قبل الدولة بمختلف المحافظات للشباب الأعزب والمتزوجين، فمنذ يوليو 2014 إلى يونيو 2020 تم الانتهاء من تنفيذ 414 ألف وحدة سكنية بمشروع الإسكان الاجتماعى لشريحة الشباب ومحدودى الدخل بتكلفة 51 مليار جنيه، وإطلاق مبادرة تأهيل 10 آلاف شاب مصرى وأفريقى على تطوير الألعاب والتطبيقات الرقمية وتحفيز تأسيس 100 شركة ناشئة مصرية وأفريقية بهذا المجال.

المجال السياسى

كما حرصت الدولة المصرية منذ عام 2014 على تمكين الشباب المدرب من الحصول على فرص قيادية فى مجالات متنوعة، وفى مراكز مهنية وتنفيذية لم يكن الشباب يتوقع العمل فيها من قبل، حيث تم فتح المجال لهم لتولى المناصب القيادية والمشاركة فى العملية السياسية، فعلى سبيل المثال حصد الشباب لأول مرة فى مصر النسبة الأكبر من القيادات بالمحافظات ما بين محافظ ونائب للمحافظ، وذلك فى حركة المحافظين التى تم نشرها بالجريدة الرسمية فى 27 نوفمبر 2019، وشملت تعيين 16 محافظا جديدا و23 نائب محافظ، من بينهم 60% من الشباب، حيث جاء نصيب الشباب

25 قيادة منها 2 محافظين و23 نائبا.

معاونو الوزراء والبرلمان

ولتمكين الشباب من المشاركة فى صنع واتخاذ القرار داخل الحقائب الوزارية فى مصر صدر قرار رئيس الوزراء السابق «إبراهيم محلب» رقم 1592 لسنة 2014 بتفويض الوزراء فى اختيار معاونيهم وبدأت العديد من الوزارات فى تطبيق القرار باتخاذ معاونين من الشباب.

كما بلغ عدد الأعضاء من الشباب تحت سن الأربعين بمجلس النواب فى دورته الحالية نحو 124 نائبا بنسبة 21% من إجمالى عدد النواب بالبرلمان.

كما استحوذ الشباب على النسبة الأكبر من تمويل جهاز تنمية المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر: فخلال الفترة من يوليو 2014 إلى نهاية ديسمبر 2018 حصل الأفراد حتى سن 34 عامًا على 30% من إجمالى قروض جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وانعكس هذا على تحسن المستوى المعيشى للشباب، ويمكن أن نستدل على ذلك من الانخفاض الكبير الذى شهده معدل البطالة بين الشباب فى الفئة العمرية من «15 لـ29 سنة»، والذى بلغ 13.8% فى الربع الثالث من العام السابق 2020، مقارنة بـ 25.5% فى الربع الثالث للعام 2017.

وفى هذا السياق، ترصد الدكتورة حنان أبوسكين خبيرة الاجتماع السياسى، دور القيادة السياسية فى تمكين الشباب خلال السنوات السبعة الماضية، لافتة إلى أن شباب مصر هم عماد الدولة ووقودها وقاطرتها لتحقيق التنمية المستدامة، لذا جاءت نظرة الرئيس للحفاظ على الشباب من السقوط فى الدعاية المضادة للدولة والتى كانت تستهدف إسقاط الدولة المصرية.

وتابعت أبوسكين هناك أشكال عديدة لتمكين الشباب انتهجتها القيادة السياسية خلال الأعوام السبعة الماضية، منها مؤتمرات للشباب وتنسيقه الأحزاب، التى فتحت الأبواب لايجاد حالة من الحوار الصريح بين الشباب والقيادة السياسية»، ونتج عنه أثر كبير فى تجاوز الفجوة بين الشباب والسلطة الحاكمة، وذلك فى إطار حرص القيادة السياسية على تحويل شعار تمكين الشباب من كونه مجرد شعار إلى أمر واقع.

وأكدت أن دخول الشباب للحياة السياسية، بني على أسس علمية مدروسة، أولها إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، موضحة أنه نتيجة لإنشاء تلك الأكاديمية برز مئات الشباب المؤهلين، والذين احتلوا مواقع هامة فى الدولة، كما ترتب على مؤتمرات الشباب وجود حالة من الحوار والثقة بين القيادة السياسية والشباب مما ترتب عليه وجود حالة من الرغبة لدى الشباب فى الانخراط بالعمل السياسى والعمل العام، مضيفة: «عدد الشباب الآن بمجلس النواب يزيد على 124 شاب من الجنسين يمثلون 20٪ من نسبة نواب المجلس».

وتابعت: «كما أن الدولة فى إطار سعيها لتمكين الشباب عملت على توفير ملايين فرص العمل وذلك وفقًا لتصريحات رئيس الوزراء، فضلًا عن بناء ملايين الوحدات السكنية سواء لفئة الإسكان الاجتماعى أو فئة الإسكان المتوسط، مشيرة إلى أن ذلك يمكن الشباب من بناء حياة أسرية وتكوين مستقبل مستقر لهم فى هذا الوطن.

ومن جانبها، تقول الدكتورة ريهام عبدالرحمن استشارية العلاقات الاجتماعية، إن ما حدث فى ملف تمكين الشباب منذ 2016 لم يحدث من قبل، وأصبح الشباب يتولى مناصب قيادية فى مختلف المجالات، فمنذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الحكم وهو يعطى أهمية كبيرة للشباب تجلت واضحة فى خطط التنمية الحديثة، وتمكينهم من المناصب القيادية والتنفيذية الأمر الذى كان أشبه بالحلم بالنسبة لأى شاب، كما وضع «السيسى» الحوار مع الشباب على رأس أولوياته.

وتابعت «عبدالرحمن»، أن الرئيس استمع إليهم وتحدث معهم، وناقش قضاياهم بشفافية وصراحة، وآمن بدورهم الفاعل باعتبارهم عصب المجتمع وجيل الوسط الذى ينتظر دوره فى قيادة الأمة؛ فقد شهدت منتديات شباب العالم احتكاك الشباب المصرى مع نظيره فى العالم، والتى أثمرت عن تقارب فكرى وتأكيد ضرورة التعايش بين الشعوب وإن اختلفت الثقافات والأجناس.

ولفتت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى هو أول رئيس يبنى جسرا للتواصل مع الشباب لمعرفة رؤيتهم فى تطوير الدولة المصرية، وذلك من خلال مؤتمرات ومنتديات الشباب والتى كانت بمثابة منصة حوارية بين الشباب وممثلين الحكومة المصرية ومؤسساتها المختلفة.

وأضافت أنه فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى تم نشر الوعى الدينى والثقافى والسياسى بين قطاعات الشباب تمهيدا ليصبحوا قادة المستقبل من خلال تزويدهم بالمهارات القيادية التى تؤهلهم لسوق العمل، ومنها إنشاء الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب للقيادة والتى عملت على تنمية الوعى القيادى والسياسى بين قطاعات الشباب، وإعداد كوادر سياسية وإدارية قادرة على معاونة الدولة فى مهامها، وهناك تنمية قدرات ومهارات الشباب ليكون شريكاً أساسياً وفعالاً فى الحكم المحلى.