رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اليوم.. الذكرى الـ52 لرحيل صاحب الصوت الباكي محمد صديق المنشاوي

الشيخ محمد صديق المنشاوي
الشيخ محمد صديق المنشاوي

فور سماع صوتة العذب يستطيع أن يأخذك إلى رحلة في عالم آخر ، يرتل القرآن بهدوء لم يسبق له مثيل،كأنه يقرأ القرآن بقلبه وليس بلسانه حتي أصبح من أشهر المرتلين للقرآن في العالم العربي والإسلامي ، إنه الصوت الخاشع الذى يضرب به المثل، والذى يجتمع فيه العذوبة والقوة والحنان والحزن والخشية والطــــمأنيــــــنة والدفء والشجن والإحساس المتدفق، وقيل فيه: صياد القلوب ومُبكى العيون ،إنة الشيخ محمد صديق المنشاوي والذي يوافق اليوم ذكرى رحيله .

 

وتحل علينا اليوم الأحد  20 يونيو عام 1969 ، ذكرى وفاة  أحد أشهر قراء  القرآن الكريم فى العالم، واحد من رواد التلاوة، تميز بخشوع القراءة والتدبر، صاحب الصوت الشجي الطروب المتدفق من الفردوس يهز القلوب المتحجرة إذا أقبلت على تلاوته بنوافذ مفتوحة وروح طليقة، وكأنه مزمار من مزامير آل داود، انة الشيخ محمد صديق المنشاوي ، والذي وفاته المنية  في مثل هذا اليوم ، عن عمر يناهز الـ49 عاما.

 

ترك الشيخ محمد صديق المنشاوي بصمتة الخاصة بين عمالقة قراء القرآن الكريم، ، وكان من أفضلهم، لما يتمتع به من خشية وخشوع، وفهم لمعاني الآيات.

 

محمد متولي الشعراوي

 قال عنه إمام الدعاة الشيخ الراحل محمد متولي الشعراوي: إنه ورفاقه الأربعة مصطفى إسماعيل، وعبد الباسط عبدالصمد، والبنَّا، والحصرى، يركبون مركبًا ويبحرون في بحر القرآن الكريم، ولن يتوقف هذا المركب عن الإبحار حتي

يرث الله الأرض ومن عليها.

 

 ألقابة

 لقب الشيخ  محمد صديق المنشاوي ،بالصوت الباكي ،و الصوت الخاشع والقلب الضارع،وجبل الخشوع الشامخ ،وكروان قراءة القرآن الكريم والصوت الملائكي ، وأمين القرآن، ورئيس جمهورية التلاوة وأيقونة الإذاعة المصرية .

 

نشأته وحياته

ولد الشيخ محمد  صديق المنشاوي  في يناير 1920 بقرية: البواريك، بمدينة المنشاة التابعة لـمحافظة سوهاج، واتم حفظ القرآن الكريم وهو في الثامنة من عمره؛ حيث نشأ في أسرة قرآنية عريقة توارثت تلاوة القرآن، فأبوه الشيخ صديق المنشاوي وجده تايب المنشاوي وجد والده كلهم قرّاء للقرآن، وفي أسرته الكثير ممن يحفظون القرآن ويجيدون تلاوته منهم شقيقه محمود صديق المنشاوي.

اقرأ أيضا:

محمد صديق المنشاوي.. رفض دعوة عبدالناصر ونجا من محاولة قتل بالسم

 وتأثر الشيخ محمد صديق بوالده الذي تعلم منه فن قراءة القرآن الكريم، ورحل إلى القاهرة مع عمه القارئ الشيخ أحمد السيد فحفظ هناك ربع القرآن في عام 1927 ثم عاد إلى بلدته المنشاة، واتم حفظ ودراسة القرآن على مشايخ مثل محمد النمكي ومحمد أبو العلا ورشوان أبو مسلم الذي كان لا يتقاضى أجراً على التعليم.

 

 شهرتة في دولة التلاوة

ذاع صيته حتى اعتبر من أشهر القراء في العالم الإسلامي، ولقي قبولاً حسنًا لعذوبة صوته وجماله وانفراده بذلك، إضافة إلى إتقانه لـمقامات القراءة، وانفعاله العميق بالمعاني والألفاظ القرآنية.

 للشيخ المنشاوي بصمة خاصة في التلاوة يتميز بصوت خاشع ذي مسحة من الحزن فلُقِّب الشيخ محمد صديق المنشاوي بـ"الصوت الباكي".

 

ابتدأت رحلته مع التلاوة بتجواله مع أبيه وعمه بين السهرات المختلفة، حتى سنحت الفرصة له كي يقرأ منفردًا في ليلة من عام 1952 بمحافظة سوهاج، ومن هنا صار اسمه مترددًا في الأنحاء.

سجل القرآن الكريم كاملاً في ختمة مرتلة، كما سجل ختمة قرآنية مجودة بـالإذاعة المصرية، وله كذلك قراءة مشتركة برواية الدوري مع القارئين كامل البهتيمي وفؤاد العروسي. وله أيضا العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا.

 

 

صدّيق المنشاوي

حرص الشيخ صدّيق المنشاوي "الوالد: على أن يحفظ أبناءه الأربعة القرآن الكريم وهم محمد ومحمود وأحمد وحامد، الأول والثاني أصبحا من مشاهير قراء القرآن في العالم الإسلامي، والثالث توفي صغيراً بعد أن أتم حفظ القرآن، والرابع كان يعمل معلماً بالأزهر وكانت هذه الأسره التي ولد وتربى فيها شيخنا محمد صديق المنشاوي رحمه الله

إذاعة القرآن الكريم

ويروى محمد عبدالعزيز أحد مؤسسي إذاعة القرآن الكريم، أن الشيخ محمد صديق، جاء مع والده الذي كان من كبار قراء الصعيد، إلى القاهرة للتقديم في اختبارات الإذاعة، وبرغم أن الاثنان نجحا، إلا أنه طبقًا لقانون الإذاعة حينذاك، لم يكن يمكن للأب وابنه أن يعملا معًا في الإذاعة، وتراجع الأب، مقدمًا ابنه عليه، وعاد للصعيد مرة أخرى، بينما بقى ابنه محمد صديق المنشاوي يعمل بإذاعة القرآن الكريم.

 

وقال عنه الإذاعي سعد المطعني، إن محمد المنشاوي، نهل إجادته لقراءة القرآن عن عمه سليم المنشاوي، وعن أبيه صديق المنشاوي، وكان سريع التلقي لما يملى عليه، فامتلك ناصية القراءات.

 

 وأشار إلى أن المنشاوي كان يجمع بين القراءات العشر في تلاوتهن وكان ينتقل من قراءة لأخرى بسلالة ورشاقة، وبراعة دون خلل في النغم، أو التجويد مما جعل قراءاته جذابة ومرنة، وكأنه كان يقرا من عند الله، وصوته فيه نفحة ممزوجة بنوع من الكرامة والشجن، تظهر بوضوح عندما ينخرط في التلاوة، ولهذه الأسباب تعلقت بقراءاته القلوب والعقول، ولا يتغير مؤشر المذياع عندما يطل صوته، وهو الأمر الذي جعله علامة وسط كوكبة من كبار القراء، وهذا ما نتفقده في القراء الشباب الحاليين.

 

سفر المنشاوي للخارج

سافر الشيخ محمد صديق المنشاوى إلى العديد من البلدان، بدعوات من رؤساء دول وكان يحمل فى الخمسينيات لقب "مقرئ

الجمهورية العربية المتحدة"، وتلى القرآن الكريم فى المسجد الأقصى ومساجد الكويت وسوريا وليبيا وباكستان وغيرها وحصل على وسام الاستحقاق من الطبقة الثانية من دولة سوريا، وغيرها من الأوسمة والهدايا التى منحها له ملوك وزعماء الدول

 

 تسجيلة للقران بـالإذاعة المصرية

 سجل محمد صديق المنشاوي القرآن الكريم كاملاً في ختمة مرتلة، كما سجل ختمة قرآنية مجودة بـالإذاعة المصرية، وله كذلك قراءة مشتركة برواية الدوري مع القارئين كامل البهتيمي وفؤاد العروسي، وله أيضا العديد من التسجيلات في المسجد الأقصى والكويت وسوريا وليبيا.

 

رفض  المنشاوي الابن القراءة فى حفل كان يحضره الرئيس جمال عبد الناصر، بسبب الطريق غير اللائقة التى تحدث بها أحد الوزارء إليه ، والذى قدم الدعوة للشيخ قائلا: سيكون لك الشرف الكبير بحضورك حفل يحضره الرئيس عبد الناصر"، ففاجأه الشيخ محمد صديق بقوله: (ولماذا لا يكون هذا الشرف لعبد الناصر نفسه أن يستمع إلى القرآن بصوت محمد صديق المنشاوي؟) ورفض أن يلبي الدعوة قائلاً:(لقد أخطأ عبد الناصر حين أرسل إلي أسوأ رسله).

 حياتة الاسرية

تزوج مرتين أنجب من زوجته الأولى أربعة أولاد وبنتين، ومن الثانية خمسة أولاد وأربع بنات، وقد توفيت زوجته الثانية وهي تؤدي مناسك الحج .

 

محاولة قتله بالسم

 

روى الشيخ لبعض المقربين منه عندما حاول بعض الحاقدين عليه قتله بالسم عندما دعاه للعشاء بعد إحدى سهراته (أي تلاوة ليلية) وأوصى الطباخ بأن يضع له السم في الطعام ولكن الطباخ أخبر الشيخ وطلب منه ألا يفشي سره وأنجى الله الشيخ من المكيدة.

 

وقد حكى بنفسه أنه كان مدعواً في إحدى السهرات عام 1963م وبعد الانتهاء من السهرة دعاه صاحبها لتناول الطعام مع أهل بيته على سبيل البركة ولكنه رفض فأرسل صاحب إليه بعضاً من أهله يلحون عليه فوافق وقبل أن يبدأ في تناول ما قدم إليه من طعام أقترب منه الطباخ وهو يرتجف من شدة الخوف وهمس في إذنه قائلاً: يا شيخ محمد سأطلعك على أمر خطير وأرجو ألا تفضح أمري فينقطع عيشي في هذا البيت فسأله عما به فقال: أوصاني أحد الأشخاص بأن أضع لك السم في طعامك فوضعته في طبق سيقدم إليك بعد قليل فلا تقترب من هذا الطبق أو تأكل منه، وقد استيقظ ضميري وجئت لأحذرك لأني لا أستطيع عدم تقديمه إليك فأصحاب السهرة أوصوني بتقديمه إليك خصيصاً تكريماً لك، وهم لا يعلمون ما فيه ولكن فلان - ولم يذكر الشيخ اسمه - أعطاني مبلغاً من المال لأدس لك السم في هذا الطبق دون علم أصحاب السهرة ففعلت فأرجوا ألا تبوح بذلك فينفضح أمري... ولما تم وضع الطبق المنقوع في السم عرفه الشيخ كما وصفه له الطباخ وادعى الشيخ بعض الإعياء امامهم ولكنهم أقسموا عليه فأخذ كسرة خبز كانت أمامه قائلاً: هذا يبر يمينكم ثم تركهم وانصرف.

رفضه القراءة أمام عبد الناصر

 

وفاته

في عام 1966 أصيب الشيخ محمد صديق المنشاوي  بمرض دوالي المريء ورغم مرضه ظل يقرأ القرآن حتى رحل عن الدنيا في يوم الجمعة 5 ربيع الثاني 1389 هـ، الموافق 20 يونيو 1969م.

موضوعات ذات صلة:

محمد صديق المنشاوي.. رفض دعوة عبدالناصر ونجا من محاولة قتل بالسم

فى ذكرى رحيل الصوت الباكى.. الشيخ محمد صديق المنشاوي أشهر المرتلين في العالم العربي

في الذكرى الـ23 لرحيل الشيخ الشعراوي.. محطات في حياة إمام الدعاة

إنفوجراف| 10 معلومات عن حياة الشيخ الشعراوي