عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فكرية أحمد: الحديث عن التنازلات في ملف سد النهضة منزوع من جوهره لإثارة البلبلة

الكاتبة فكرية احمد
الكاتبة فكرية احمد

أكدت الكاتبة فكرية احمد مديرة تحرير الوفد أن ما يتم الترويج عنه من تقديم مصر للتنازلات لإثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة حديث  منزوع من جوهره، وقد يهدف به البعض البلبلة وإثارة الغضب والتشكيك في حكمة السياسية المصرية، مشددة على أن   القيادة السياسية الممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي تنتهج سياسة حكيمة، ولكن لن يفرط في الحق التاريخي المشروع لشعب مصر في مياه النيل، جاء ذلك في لقاء معها في برنامج " صباح مي " على قناة مي سات القبطية.

 

وأوضحت الكاتبة خلال حديثها لبرنامج " صباح مي" أن الحديث عن التنازلات إنما يتمثل في إبداء مصر المرونة في المفاوضات، ويتمثل في قبول مصر ببناء السد، بشرط توقيع إثيوبيا لإتقاق قانوني يؤكد حقوق دولتي المصب مصر والسودان ، وبما يتيح البيانات الإحصائية الخاصة بالسد ومواعيد الملء والتصريف، وهو الاتفاق الذي جرى صياغته في واشنطن لكن إثيوبيا ترفضه باستمرار، فليس من حق دوله منع أخرى بناء سدود على أراضيها، ولكن من حقها الدفاع والحفاظ عن أي حق يتعرض للضرر مع بناء هذه السدود.

 

وأشارت الكاتبة إلى أن هناك طرحا بتنازل آخر يتمثل استعداد مصر للتنازل عن 20% من حصة مصر بصورة مؤقته، والقبول بحد أدنى 40 مليار متر مكعب من المياه سنوياً، وذلك من أجل ملء خزان السد، على أن تستعيد حصتها كاملة بعد ذلك،  بينما طرحت إثيوبيا تقديم 35 ملياراً فقط، وهو ما ترفضه مصر.

 

وتابعت الكاتبة أنه على الرغم من  علم مصر أن مشروع سد النهضة ليس تنمويا كما تدعي إثيوبيا، بل هو مشروع سياسي يلقى دعمًا كبيرًا من دول إقليمية، بهدف تعطيش ومصر وتجويعها وتصحر أراضيها، إلا أن مصر ليست ضد تنمية

أثيوبيا أو أي دولة إفريقية، ولكن ليس على حساب الحقوق المصرية، وهدف مصر من تقديم بعض التنازلات، هو إبداء المرونة لتوفير فرصة للشعب الأثيوبي من أجل النهوض بمستوى معيشتهم ، ومصر منذ اكثر من 10 سنوات تلتزم بالقنوات الدبلوماسية من اجل التوصل إلى حل توافقي سلمى، رغم أن الرئيس السيسي اكد اكثر من مره بأن كل الخيارات مفتوحة، وهو ما يعنى عدم استبعاد الحل العسكري اذا ما دفعت إثيوبيا مصر إلى طريق مسدود، وهو مالا نتمنى أن نصل إليه حفاظا على امن المنطقة والإقليم الأفريقي .

 

وأشارت فكرية احمد إلى أن لجوء مصر لتدويل القضية أمام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم ، بجانب اللقاءات التي تعقدها مصر على اعلى المستويات السياسية مع دول العالم على مستويات ثنائية وغير ثنائية ، إنما تهف إلى توضيح الموقف المصري، والمخاطر الحقيقية التي تواجهها مصر من التعنت الإثيوبي والتحرك الأحادي الجانب في ملء السد ، فمخاوف مصر مشروعة من جفاف وتصحر وتهديد الأمن الغذائي ونقص بمياه الشرب وتهديد للصناعة، فالمياه هي الحياة ليس لمصر بل كل شعوب الأرض ولكل الكائنات الحية.