عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصول أحمد إدريس يكشف سر شفرة حرب أكتوبر

بوابة الوفد الإلكترونية

كشف الصول أحمد إدريس أحد أبطال حرب أكتوبر أن أصوله النوبية ساعدته على ابتكار الشفرة السرية الجديدة التى استخدمت فى نقل الرسائل والتعليمات بين الجنود المصريين وقيادته بناء على تعليمات الرئيس السادات قائد حرب أكتوبر.

وكان الصول فى موقع خدمته العسكرية إبان حرب الاستنزاف، عندما علم أن الرئيس الراحل أنور السادات يبحث عن آلية جديدة للتغلب على أزمة فك الشفرات المصرية خــلال الحرب مــن قبل الــعــدو الإسرائيلى، فعرض الصول إدريس على أحد قادته فكرة استخدام اللغة النوبية فى الشفرة للمراسلات الحربية وإصدار الأوامر العسكرية، وقال له إن اللغة النوبية يتحدث بها أهل النوبة فقط، ولكنها لا تكتب وغير موجودة فى القواميس، ولهذا لن تعرف بها إسرائيل ولن تستطيع التقاط أى إشارات أو رسائل لقادة الجيش المصرى. وعلى الفور قام رئيس الأركان بدوره بعرض فكرة الصول على الرئيس السادات، الذى وافق على الفور، بل  قام الرئيس السادات باستدعائه إلى مكتبه، وكانت المرة الأولى التى يرى فيها الصول أحمد إدريس رئيساً لمصر وجهاً لوجه، ووضع السادات يده على كتفه مثمناً فكرته، ثـم جلس على مكتبه وابتسم وقال له: فكرتك ممتازة، لكن كيف ننفذها؟ فقال الصول بذكائه الفطرى: لابد من جنود يتحدثون النوبية وهؤلاء موجودون فى النوبة، لذا يجب الاستعانة بأبناء النوبة القديمة وليس بنوبيى ١٩٦٤، وهم متوافرون

فى قوات حرس الحدود، وأمن السادات على كلام الصول وقـال: بالفعل بعد عودة الصول إلى مقر خدمته العسكرية، علم أنه تم الاتفاق على استخدام اللغة النوبية كشفرة، وأنهم قرروا الاستعانة بالمجندين النوبيين والـذيـن بلغ عددهم 70 مجنداً من حرس الحدود لإرسال واستقبال الشفرات، وتــم تدريب الجميع عليها وذهبوا جميعاً وقتها خلف خطوط العدو لتبليغ الرسائل بداية من عام ١٩٧١ حتى حرب ١٩٧٣، وهـــى الــشــفــرة الــتــى حــيــرت الــعــدو الإسرائيلى ولم يتمكنوا أبداً من حلها وفك أسرارهــا، واستمرت هــذه الشفرة متداولة حتى عام ١٩٩٤ وكانت تستخدم فى البيانات السرية بين القيادات العسكرية.. وكـــانـــت كــلــمــة «أوشــــريــــا» الأشهر فى شــفــرات حــرب أكتوبر، وتعنى «اضرب»، وكلمة «ساع آوى» وتعنى «الساعة الثانية»، وعندما تلقت الوحدات العسكرية المصرية كلمتى «أوشريا» و«ساع آوى»، بدأت ساعة الصفر، وانطلقت الــقــوات المصرية كل فى تخصصه للهجوم على العدو حتى تحقق النصر.