عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

د. وجدى زين الدين يكتب : اقتصاد قوى فى مواجهة كورونا

د. وجدى زين الدين
د. وجدى زين الدين

هل فعلاً الاقتصاد المصرى صلب؟! وهل هذا الاقتصاد قوى رغم أزمة كورونا اللعينة التى اجتاحت العالم أجمع ودمرت اقتصاديات دول كبرى؟، لم يكن العقل يقبل أبدًا أن نجد مثل هذه الدول ينهار اقتصادها بهذا الشكل البشع.. التساؤل الذى طرحته فى بداية كلامى حان الآن وقت الإجابة عليه، وهى أن الاقتصاد المصرى قوى جدًا وصلب رغم أزمة كورونا التى دمرت اقتصاد دول كبرى وعظمى، وما الدليل على كلامى هذا؟

الدليل هو قرار المؤسسة الدولية «ستاندرد آند بورز» التى أبقت على التصنيف الائتمانى لمصر بالعملتين المحلية والأجنبية كما هو دون تعديل عند مستوى «B» مع الابقاء أيضاً على النظرة المستقبلية المستقرة للاقتصاد المصرى للمرة الثالثة على التوالى منذ أزمة كورونا وحتى الآن، وهذا يعنى أن هناك ثقة متزايدة من المؤسسات الدولية ومؤسسات التصنيف الائتمانى فى صلابة اقتصاد مصر وقدرته على التعامل الإيجابى المرن مع تداعيات جائحة كورونا مقارنة بالدول ذات التصنيف الائتمانى المماثل أو الأعلى، فى الوقت الذى تدهورت فيه الأوضاع الاقتصادية بمعظم الدول النظيرة والناشئة. وهذا ما دفع الوزير محمد معيط إلى القول بأن الاقتصاد المصرى وفقًا لتقديرات مؤسسة «ستاندرد آند بورز» فى تقريرها الأخير، يستطيع تجاوز التداعيات السلبية الناتجة عن الجائحة اللعينة. والسبب هو تحسن المؤشرات الاقتصادية الرئيسية مثل استقرار الأوضاع المالية العامة، إضافة إلى وجود احتياطى نقدى مطمئن للبلاد.

ولا أحد ينكر فى هذا الشأن أن الحكومة المصرية مستمرة فى تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية والهيكلية التى تحسن بيئة تشغيل الأعمال وضمان استدامة أوضاع المؤشرات الاقتصادية. وهذا كله يعكس

استمرار رصيد الثقة لدى المؤسسات الاقتصادية الدولية، بسبب كم الإصلاحات الاقتصادية والمالية الكبيرة التى تم تنفيذها خلال السنوات الماضية، ما منح الاقتصاد المصرى مرونة عالية جدًا على تمويل احتياجاته بالعملتين المحلية والأجنبية، رغم تدهور الأحوال الاقتصادية العالمية. وعملية تثبيت التصنيف السيادى لمصر تؤكد جدارة الاقتصادى المصرى وقدرته على الخروج من الأزمة العالمية واستعادة معدلات النمو المرتفعة.

وعمليات النمو المرتفعة لم تأت من فراع، إنما هى رصيد كافٍ من الإنجازات الضخمة التى تحققت على الأرض منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، وكان تنفيذ هذه الإنجازات يحتاج إلى عدة عقود زمنية، وبفضل عزيمة وإصرار المصريين تحققت فى مدة زمنية وجيزة لم تتعد الست سنوات.

ولا أحد ينكر أبدًا هذه الإنجازات العظيمة التى تعد بكل المقاييس إعجازات رائعة. ومن هنا جاءت نظرة العالم إلى الاقتصاد المصرى الذى انطلق بسرعة الصاروخ، ووصفته المؤسسات الاقتصادية الدولية بأنه اقتصاد ناجح، وهذا ما كان السبب الرئيسى فى مواجهة الاقتصاد المصرى لكارثة كورونا التى أنهكت الكثير من اقتصاديات الدول حتى الكبرى منها.