عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أمين "البحوث الإسلامية": التأويل الخاطئ لنصوص القرآن فتحت الباب أمام التطرف الفكري وتضليل العقول

بوابة الوفد الإلكترونية

قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد ان  الحديث في شأن القرآن وأهله أمر لا يُملّ، فلعظمة هذا الكتاب نال حفظته تكريم من السماء قبل أن يُكرموا من أهل الأرض، ولأن الحق سبحانه وتعالى تكفّل بحفظ كتابه فقال: " إِنَّا نَحْنُ نـزلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"، فإن هذا القرآن لن يُنال منه مهما حاول العابثون، وتجرأ على نصوصه المغرضون.


جاء ذلك فى كلمته التي ألقاها بعنوان: "التفسيرات المغلوطة لمعاني القرآن الكريم وأثرها في انتشار الفكر المتطرف" خلال فعاليات احتفال رابطة خريجي الأزهر بتكريم الفائزين من الطلاب الوافدين في المسابقة الرمضانية لحفظ القرآن الكريم.


أوضح الأمين العام أن ما شهده كتاب الله من محاولات بائسة على مر السنين والأزمنة للتلاعب بألفاظه واستغلال نصوصه لتحقيق منافع لهم، يكشف سفاهة تلك المحاولات ودنو القائمين عليها، ومع التحديات التي يواجهها العالم في ظل انتشار فكر مضلل حاول أن يتخذ من نصوص القرآن مطية للوصول إلى غاية دنيئة، فإن الأمر تحوّل إلى أن المعالجات التأصيلية لقضايا الاعتقاد والفكر واستغلال النصوص القرآنية لم تعد من النوافل، بل إنها أصبحت مطلبًا ضروريًّا وملحًّا خاصة إذا تعلق الأمر بتأويل كلام الله وإخراجه عن معانيه بغير حق.


أشار عياد إلى أن ما نراه وما نشاهده ليل نهار يحتم علينا جميعًا في هذه المرحلة الحرجة ويفرض علينا مزيدًا من المسئوليات للمشاركة بفاعلية في توعية الناس وتحصينهم من هذا الفكر المنحرف، من خلال خطاب يقوم على الفهم البسيط ليناسب الجميع ممن طالتهم أفكار المتطرفين، وهنا أقول بأن المسئولية تضامنية ومشتركة لا يمكن أن تقوم يقوم بها فرد أو تتحملها مؤسسة بمفردها، فما لا يخفى علينا جميعًا أن الفكر المتطرف له الكثير من الأسباب التي لا تحتاج إلى معالجات دينية فقط، خاصة إذا كان من ضمن أسباب نشوء هذا الفكر، أسباب نفسية أو سياسية أو اجتماعية، بل واقتصادية.


أكد الأمين العام على ضرورة التنبيه دائمًا إلى أن الاستدلال بالنصوص الشرعية وبالأخص كتاب الله  عز وجل المصدر الأول للتشريع أمانة يجب ردها في مواقعها ومناطها، وهو

منهج علمي في التعامل مع النصوص يفتقده كل صاحب فكر خرج بنصوص القرآن عمدًا أو جهلًا عن مراد الله سبحانه تعالى لنجد أنفسنا بين أمرين كلاهما ينذر بخطر عظيم، أن ما ينتج عن هذا التأويل الخاطئ لنصوص القرآن، إما فهم خاطئ لهذه النصوص وجهل واضح للنص ينطلقون من خلاله إلى ممارسات وتطبيقات يبرأ منها هذا الدين الذي تنادي نصوصه بالسماحة والسلام وحفظ النفس وإعمار الكون لا تخريبه.


وختم عياد كلمته ببيان أن ما يدركه هؤلاء ممن اتخذوا من شريعة الله سبيلًا لمخالفة مراد الله في كونه، أن استمالة الناس إلى فكرهم الضالّ وإقناعهم به لن يكون إلا بنصوص شرعية -وإن كانت خارج سياقها-، فإننا نجد أن كل أعمال عنف يصدرونها للمجتمع مقرونة بأدلة من القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة، وأنهم لم يفعلوا ذلك إلا لتحقيق الهدف من تلك النصوص، ولكن النصوص التي استدلوا بظاهرها بريئة من هذا الفهم القاصر الذي أصاب البعض بالحيرة والاندهاش ليخرج بعض ممن تأثر بتلك التخاريف ولسان حاله أن النص واضح في ذلك، ولا يدرك أن فهم الدليل مرتبط بمناط هذا الدليل، وهؤلاء عند استدلالهم لا ينظرون إلى أسباب ورود الآيات وفيما نزلت، وإنما يعتمدون اعتمادًا كاملًا على الظاهر تاركين المعنى المراد عن عمد وجهد، غير مدركين خطورة ما يحدثه منهجهم غير القويم من إضاعة البلاد والعباد