رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شيخ الأزهر ينتصر لفكر الخشت في تجديد الخطاب الديني

شيخ الأزهر ورئيس
شيخ الأزهر ورئيس جامعة القاهرة

انتصر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، للدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، في فكره الذي طرحه حول إنشاء خطاب ديني جديد، والذي أكد أنه ليس مع أو ضد التراث كله ككتلة واحدة، لأن التراث جهد بشري، والجهد البشري يصيب ويخطئ، وأنّ التوحيد بين الإسلام والتراث خطأ.

وفي برنامجه الرمضاني "الإمام الطيب"، أكد شيخ الأزهر أن الدعوة لتقديس التراث الفقهي، ومساواته في ذلك بالشريعةِ الإسلامية تُؤدِّي إلى جُمود الفقه الإسلامي المعاصر، كما حدث بالفعل في عصرنا الحديثِ؛ نتيجةَ تمسُّك البعضِ بالتقيُّد -الحرفي- بما ورد من فتاوى أو أحكام فقهية قديمةٍ كانت تُمثِّل تجديدًا ومواكبةً لقضاياها في عصرِها الذي قِيلَتْ فيه، لكنَّها لم تَعُد تُفيد كثيرًا ولا قليلًا في مشكلات اليوم، التي لا تشابه نظيراتها الماضيةَ.

وكان الخشت قد آثار الجدل بعد دعوته إلى تأسيس خطاب ديني جديد كمحاولة لتأسيس فهم جديد للدين بالعودة إلى المنابع الصافية (القرآن الكريم والسنة الصحيحة)، ولفته إلى أن التراث جهد بشري، وأن الجهد البشري يصيب ويخطئ، وأنّ التوحيد بين الإسلام والتراث خطأ، وأنّ المسلمين عندما انتصروا كان نصرهم بالإسلام وليس بالتراث، لأنّ ما قام به المسلمون الأوائل من انتصارات لم يكن لديهم وقتها تراث بل كان الإسلام، أما التراث الموجود وقتها هو تراث الجاهلية وكان تراثًا مرفوضًا.

وأضاف الخشت أن الخطاب الديني الجديد عندما يفحص التراث المتمثل في الكتب والمؤلفات وما أنجزه العلماء، هذا الفحص لا يسيء لهم في شيء وليس خطأ، فنحن نصنع تراثا جديدًا ومن سيأتي بعدنا أيضًا سيدرسون تراثنا ويقولون أننا أصبنا وأخطأنا، وهذا سر التقدم، مشددا على أنه إذا قدسنا التراث سنجمد الدين عند طريقة فهم واحدة، لكن المطلوب هو صنع تراث جديد قابل للنقد والتقويم.

وأشار الخشت إلى أن الصراعات الدولية الموجودة خاصة التي تنطلق من صراع الحضارات، ترجع إلى الأيديولوجية أو طريقة التفكير التي تسيطر على عقول صانعي القرار، الذين يتصورون أنّ العالم يجب أن يسير في إطار صراع الحضارات، موضحًا أنّ محاولة الانتقال من مفهوم صراع الحضارات إلى مفهوم حوار الحضارات يقتضي تغييرًا في طريقة التفكير، لأن المحرك للأحداث الجزئية والعامة المحلية والإقليمية هو في النهاية طريقة تفكير صانعي القرار وطريقة تفكير اتجاهات الرأي العام.