عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير: إقالة الوزير ليست حلً.. ووعي المواطنين جزء من الحل

بوابة الوفد الإلكترونية

لم تمر سوى أيام قليلة على بيان النيابة العامة بشأن حادث تصادم قطارى سوهاج، حتى شهدت مدينة طوخ التابعة لمحافظة القليوبية حادث انقلاب القطار رقم 949 بعد خروجه عن القضبان.

فمنذ بداية هذا العام وقعت ثلاثة حوادث كبرى للقطارات وكانت البداية مع حادث تصادم قطارى سوهاج، مروراً بحادث قطار مينا القمح الذى أسفر عن إصابة 15 شخصاً بحسب ما أعلنته وزارة الصحة.

وكان حادث قطارى سوهاج هو الأبشع، وأكد بيان النائب العام أنه أثناء قيادة مساعد سائق القطار الإسبانى للقطار، الذى كان يسير بسرعة تتراوح بين 90 و95 كيلومتراً فى الساعة، فوجئ السائق بتوقف القطار المميز، رغم أن جميع الإشارات الضوئية «السيمافورات» كانت مضاءة باللون الأخضر، ما يسمح له بالمرور إلا أنه على مسافة تتراوح بين 500 و600 مترٍ من موقع التصادم، لاحظ السائق توقف القطار الآخر، فاستخدم المكابح اليدوية لإيقاف الجرار والعربات، ولكنها لم توقفها ووقع التصادم.

هذا الحادث لم يكن الأول من نوعه، فبحسب آخر الإحصائيات الصادرة عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، شهدت الأعوام الماضية أعداداً متزايدة من حوادث القطارات، ففى عام 2018، سجلت مصر 2044 حادث قطار، فيما كان هناك 1793 حادثاً فى 2017، وفى 2012، لقى 44 طفلاً مصرعهم بعد اصطدام قطار بحافلة مدرسية فى محافظة أسيوط.

بينما شهد عام 2002 الحادث الأشهر فى تاريخ السكك الحديدية، عندما أدى حريق فى قطار ركاب كان متجهاً من القاهرة إلى الأقصر جنوباً، إلى مقتل أكثر من 360 شخصاً.

الدكتور محمود ربيع، خبير الإدارة العامة والمحلية، قال إن حوادث انقلاب القطارات وتصادمها من الملفات الشائكة التى تهدد حياة المواطنين، وتخسر الدولة بسببها ملايين الجنيهات سنوياً.

وأضاف فى تصريحات خاصة أن هذه الحوادث تقع فى عدد كبير من دول العالم، ومنها أمريكا، فليس ذلك عيباً فى الدولة، مشيراً إلى أن الكثير

من القطارات دخلت فى منظومة التطوير، ولهذا تم تأجيل عمليات الصيانة الدورية لها، ولهذا نجد أن بعضها قد يكون سبباً فى وقوع حوادث كبرى.

وأوضح أنه من المفترض تجنب تشغيل القطارات التى من المفترض أن تدخل فى منظومة التطوير، ولكن مع جائحة كورونا، أصبحت الدولة مجبرة على استخدامها مرة أخرى لزيادة عدد الرحلات للحد من التزاحم حفاظاً على أرواح المواطنين.

وأكد «ربيع» أن إقالة وزير النقل ليست حلاً، بل إن وعى المواطنين جزء من إنهاء مسلسل حوادث المتكررة، وتابع: «هناك محافظات تمر فيها القطارات فى وسط الشوارع، وبين مساكنها، والأمر أصبح عادياً بالنسبة لهم، ولا تشهد أى حوادث».

وكانت الدراسات قد أكدت أن هناك أسباباً لتزايد الحوادث على خطوط السكك الحديدية، وأولها تهالك خطوط السكل الحدية فى مصر، وعدم إجراء الصيانة الدورية لها، بالإضافة إلى إغفال عنصر التدريب وأهميته، مع تهالك الوحدات العاملة على خطوط السكة الحديد، ورغم محاولات الإحلال إلا أنها ما زالت فى البدايات، كذلك هناك مشكلة الميكنة، حيث إن هناك عدم ميكنة الإشارات من أهم الأمور التى تؤدى إلى تكرار الحوادث، ورغم أن وزارة النقل تقوم بجهود للقضاء على هذه المشكلات إلا أن الحوادث ما زالت مستمرة.