د.وجدى زين الدين يكتب : لا تتهاونوا فى الإجراءات الاحترازية
تحذيرات الدكتور عوض تاج الدين المستشار الطبى لرئاسة الجمهورية، من الموجة الجديدة لفيروس كورونا تستدعى ضرورة التوقف عندها مليًّا والأخذ بعين الاعتبار ضرورة التطبيق الحازم للإجراءات الاحترازية. فليست الظروف الراهنة ولا التدابير الاحترازية مهما كانت صرامتها كافية لتحقيق السلامة لكل المواطنين، ولا أعتقد أبدًا أن أحدًا يتحمل وقوع كارثة على رؤوس المواطنين، وبرغم أن الحكومة قامت بأدوار رائدة فى الإجراءات والتدابير الاحترازية من أجل الحفاظ على صحة المواطنين على مستوى كل الوزارات والهيئات والقطاعات المختلفة وباتت هذه الإجراءات الرائعة والرائدة حديث العالم أجمع. وتم ضرب المثل بمصر فى هذا الشأن خاصة من جانب الصحة العالمية وجميع الهيئات الأخرى التابعة لها.
وسيظل ما تفعله مصر نموذجًا يحتذى به ويسجله التاريخ للدولة المصرية، ولا يجب على الحكومة أن تفرط فى هذه الانجازات العظيمة وتتعجل فى التفريط فى الإجراءات الاحترازية.
لماذا التعجل فى تخفيف الإجراءات الاحترازية رغم أن مبرر وجودها لم يختف أو ينتهِ، فالفيروس مازال يحصد الأرواح والعدوى تتزايد بين الناس بشكل ملحوظ طبقًا للإحصائيات المعلنة من وزارة الصحة.. والأخطر من ذلك كله أن تصريحات منظمة الصحة العالمية حذرت مؤخرًا من تصاعد موجة كورونا فى مصر خلال الأسابيع القادمة، وأنه من الضرورى أن تتخذ البلاد الكثير من الإجراءات الاحترازية، ومن بينها تقليل التجمعات البشرية بأى شكل من الأشكال، خوفًا من التأثير الوخيم الذى لا يمكن تصوره لتهديد الصحة العامة للأفراد.. أليس هذا كافيًا بضرورة التشديد فى الإجراءات الاحترازية حتى تستقر الأمور، وحتى تتخطى مصر مرحلة الذروة مع هذا الوباء البشع.
ولذلك نحن مع تحذيرات الدكتور عوض تاج الدين فى ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة، خاصة
على كل حال الكل يجمع تماماً على أن صحة المواطن هى الأهم، وبالتالى لابد من إعادة التركيز فى الإجراءات الاحترازية وتفعيلها من أجل الحفاظ على صحة الناس والتحذيرات التى تطلق حاليًا يمينًا ويسارًا يجب ألا تمر مرور الكرام بل لابد من الاهتمام بها، والعمل على تلافى كل الأخطاء حتى لا تزداد أعداد المصابين بهذا الوباء البشع واللعين. والحقيقة أن هناك تراخيًا شديدًا بين الناس فى عملية الإجراءات الاحترازية، وكأن الوباء قد زال إلى غير رجعة وبالتالى تزداد الإصابات.. ولذلك من المهم والضرورى جداً أن يتم تفعيل الإجراءات الاحترازية تفعيلًا مشددًا خوفًا على صحة العباد.