خبراء يشيدون بالقمة المصرية التونيسية وأهميتها في الفترة الحالية

السبت 10/أبريل/2021 - 05:19 م

تسعى الدولة المصرية خلال الفترة الأخيرة لترسيخ التعاون المشترك بين العديد من الدول خاصة دول المنطقة، للوقوف على أخر المستجدات والملفات الطارئة التي تحيط بالمنطقة العربية، وذلك في ظل الزيارات المتتالية لمصر لعدد من رؤساء الدول المختلفة.

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم بقصر الاتحادية اليوم، الرئيس التونسي قيس سعيد، في زيارة رسمية لمدة ثلاث أيام.

وتأتي الزيارة في إطار عمق العلاقات الوطيدة التي تجمع مصر وتونس، إذ تربطهما جذور تاريخية، فعاصمة الفاطميين انتقلت من المهدية في تونس إلى القاهرة، ونقلت معها الآثار الإسلامية والعمارة الفاطمية إلى مصر، فمن جامع الزيتونة إلى الأزهر يتواصل الفكر الإسلامي المعتدل والمستنير.

ورصدت " بوابة الوفد "، رأي عدد من الخبراء السياسيين والدبلوماسيين وأعضاء مجلس النواب، حول أهمية الزيارة في الوقت الحالي، بالإضافة إلى أبرز القضايا والملفات التي سيتم مناقشتها، وكيفية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار الخبراء، إلى أن الزيارة تمثل أهمية خاصة في الوقت الحالي، وتأتي تأكيد على قوة العلاقة بين البلدين، بالإضافة إلى الاهتمام بعدد من القضايا الإقليمية ومن ضمنها الملف الليبي.

وفي ذات السياق، قال الدكتور جمال أسعد، المفكر السياسي، إن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد، في الوقت الحالي لمصر، تأكيدًا للعلاقات التاريخية بين البلدين، لآفتًا إلى أن الزيارة تمثل أهمية خاصة في ظل الظروف المحيطة بالمنطقة.

القضايا الاقليمية

وأضاف أسعد، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الزيارة ستتناول عدد من القضايا الإقليمة والدولية ذات الاهتمام المتبادل بين البلدين، مشيرًا إلى أن أبرز الملفات التي سيتم مناقشتها، القضية الليبية، بالإضافة إلى ضرورة توافق الأفكار بين البلدين لدعم النظام.

سد النهضة

وأوضح المفكر السياسي، أن قضية سد النهضة تحتاج إلى تأييد عربي حقيقي يعلن للعالم كله، مؤكدًا أن القمة ستشهد عدد من المباحثات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى عدد من المجالات المختلفة لبحث سبل التعاون في الفترة القادمة.

ومن جانبه، قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الاسبق، إن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد للقاهرة زيارة مهمة وتأتي في توقيت شديد الاهمية ولاسيما في ظل الاوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية في شمال إفريقيا والبحر المتوسط، والتي تحتاج لمزيد من التشاور بين الزعماء العرب.

العلاقات الثنائية

وأضاف حسن، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن العلاقات الثنائية بين مصر وتونس جيدة على كافة المستويات، حيث سيتم مناقشة الملفات الثنائية بين البلدين وكيفية تنشيط التبادل الاقتصادي والاستثماري والاستفادة من خبرات البلدين لمواجهة التداعيات السلبية لكورونا.

الملف الليبية على مائدة المفاوضات

وأفاد مساعد وزير الخارجية الاسبق، أن من أهم الملفات المطروحة خلال الزيارة الملف الليبي وما ألت إليه آخر التطورات في ليبيا، والملف السوري واليمني ومكافحة الارهاب والهجرة الغير شرعية، وغيرها من القضايا المشتركة التي تهم البلدين، لافتًا إلى أن هناك توافق في الرؤى بين البلدين.

وفي نفس الاتجاه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد، لمصر خلال الفترة الحالية، تتمثل أهميتها في مناقشة القضايا الإقليمية المتعلقة بالإرهاب نتيجة لإجادة وخبرة مصر في التعامل مع هذا الملف، بالإضافة إلى الملف الليبي و عدد من مشروعات التنمية في المنطقة، لآفتًا أن المباحثات الثنائية مستقرة، واصفًا بأنها علاقات نموذجية.

القمة المصرية التونيسية

وأضاف فهمي، في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن القمة المصرية التونيسية ستشهد تطوير في مؤسسات التعاون والشراكة بين البلدين، مشيرًا إلى أن اللجان المشتركة سيكون لها دور في الاستثمار والتنمية المستدامة بين مصر وتونس.

العلاقات بين البلدين تاريخية

وأوضح أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، أن العلاقات بين البلدين تاريخية تعكس مدى التنسيق والتعاون بينهم في عدد من الملفات الإقليمية، مؤكدًا على أهمية الأمن القومي للبلدين لدعم أسقرار المنطقة.

وبدورها، قالت النائبة الوفدية مي مازن، عضو مجلس النواب، إن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى القاهرة اليوم مثمرة وذات أهمية كبرى حيث أنها تأتي في إطار ربط جسور التواصل والتعاون والتشاور والتنسيق بين البلدين وتعزيز سبل التعاون المتميز بين البلدين.

العلاقات التاريخية بين البلدين

وأضافت مازن، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الزيارة تأتي بهدف تلبية التطلعات المشروعة للشعبين فى الاستقرار والانماء، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس التونسي للاماكن الاثرية بالامس تأكيد وتأييد وترسيخ للعلاقات التاريخية بين البلدين.

الملفات المطروحة

ورأت عضو مجلس النواب، أن من أهم الملفات المطروحة خلال هذه الزيارة التباحث حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك المتبادل في كافة المجالات خاصة في المجال الامني والاقتصادي والاستثماري، على حد قولها.

وفي نفس السياق، قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى القاهرة مهمة وتعد الاولى من نوعها منذ توليه سدة الحكم في تونس، لافتًا إلى أن الزيارة سيتم فيها التباحث بشأن تدعيم العلاقات الثنائية بين البلدين على المستوى السياسي والثقافي والاقتصادي.

السياسة الخارجية المصرية

وأضاف بدر الدين، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن زيارة الرئيس التونسي تأتي في إطارالسياسة الخارجية المصرية فيما يعرف بـ"دبلوماسية القمة" والذي يعد أحد محاورها بشأن دعم وتوطيد علاقات مصر مع دول الجوار، ولاسيما في القارة الافريقية.

الملف الليبي على مائدة المفاوضات

وذكر أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن من أهم الملفات المطروحة على مائدة الرئيس السيسي ونظيره التونسي الملف الليبي والاطلاع على آخر المستجدات به باعتبار ليبيا دولة شقيقة ودولة جوار من تونس، ومناقشة الاوضاع في ليبيا بعد تشكيل الحكومة الجديدة المؤقتة برئاسة " عبدالحميد دبيبة، فضًلا عن مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنطقة العربية وتبادل وجهات النظر بين البلدين، على حد قوله.

السيسي يستقبل الرئيس التونسي في قصر الاتحادية وقمة مصرية تونسية بعد قليل

تزامنًا مع زيارته للقاهرة.. العلاقات المصرية التونسية 69 عامًا من التعاون المشترك

نص كلمة السيسي فى المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس التونسي

تفاصيل القمة المصرية التونسية بين السيسي وقيس سعيد بقصر الاتحادية