عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أول طبيبة ومحامية وثورية .. ما لا تعرفه عن كفاح المرأة المصرية

"تحية تقدير للمرأة المصرية العظيمة، بنات وسيدات النيل وصانعات السعادة والنماء عظيمات مصر "، بهذه الكلمات أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بنجاحات المرأة المصرية في مختلف الميادين، خلال احتفالات شهر مارس والذي يحمل بين طياته كثير من الأحداث التاريخية التي ضربت فيها المرأة المصرية المثل والقدوة وسجلت في التاريخ قصة كفاح بعنوان "عظيمات مصر" بحروف من نور.

 

هدى شعراوي

يحتفل الشعب المصري كل عام بعدد من المناسبات التي تلعب فيها المرأة المصرية دورًا مهمًا مثل اليوم العالمي للمرأة وعيد الأم وغيرها من الأعياد والمناسبات في هذا الشهر .

 

وفي  16 مارس 1919 شاركت سيدات مصريات عظيمات في الاحتجاجات التي جابت الشوارع ضد الاحتلال الإنجليزي لأول مرة في تاريخ مصر الحديث.

 

والبداية جاءت بدعوة الحقوقية هدى هانم شعراوي في ذلك اليوم إلى مظاهرة نسائية ضد الاحتلال الإنجليزي، شاركت فيها أكثر من 300 سيدة مصرية، وخلال المظاهرات سقطت بعض السيدات ليصبحن "شهيدات الوطن"، ويتحول النضال منذ ذلك اليوم إلى جزء من رسالة المصريات للدفاع عن حقوقهن وحقوق بلادهن.

 

حميدة جليل

أبرز من سطر التاريخ أسماءهن في صفحاته بحروف من نور بعدما سقطن شهيدات خلال الاحتجاجات الدامية حميدة جليل، التي لقبت بـ"أول شهيدة مصرية" بعدما قتلها رصاص الاحتلال الإنجليزي، إضافة إلى الشهيدات اللاتي سقطن بعد ذلك نعيمة عبد الحميد، وفاطمة محمود، ونعمات محمد، ويمنى صبيح.

 

أم المصريين

لقبت صفية هانم زغلول بأم المصريين، إثر مشاركتها في مظاهرات ثورة 1919، كان لها دورًا بارزًا في قضايا تحرير المرأة المصرية، وعلى الرغم من ارتباط اسمها بزوجها سعد باشا زغلول، إلا أنها لم تتخلى عن دورها الوطني بعد وفاته، وظلت تناضل حتى رحيلها، لدرجة أن رئيس الوزراء وقتها " إسماعيل صدقي" وجه لها إنذارًا بأن تتوقف عن العمل السياسي، إلا أنها لم تنصاع، واستمرت في العمل الوطني وكأن شيء لم يكن.

 

أول اتحاد نسائي في مصر

وفي 16 مارس 1923، دعت هدى شعراوي إلى تأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، بهدف حصول المرأة على حقوقها السياسية والاجتماعية ، ليس ذلك وحسب، بل ودعت إلى ضرورة حصول الفتيات على حق التعليم العام في جميع مراحله وصولا للجامعي وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج، وناشدت الحقوقية أساتذة القانون والسياسيين دعمها في مطالب تغيير القوانين المصرية في الزواج والتعليم وممارسة الحقوق السياسية.

 

أول طبيبة مصرية تم توظيفها بالحكومة

الدكتورة توحيدة عبدالرحمن هي فتاة عشقت تراب الوطن وكان حلمها تقديم شيء مميز لمصر ومنذ الصغر وهي تسعي لتحقيق ذلك الأمر لذا كانت من المتفوقات في الدراسة وقصة حياتها منذ مولدها في عام 1906 ومراحل حياتها بها قصص في حب الوطن والصبر والعمل علي تقديم نموذج ناجح ومشرف للمواطن المصري واكبر دليل على ذلك أنها حصلت على تكريم من محافظة القاهرة بإطلاق اسمها علي شارع بمنطقة مصر الجديدة، كونها أول طبيبة مصرية يتم توظيفها بالحكومة المصرية عام ١٩٣٢، وهذا يؤكد أن الدولة المصرية لم ولن تنسى أبناءها المخلصين.

 

تلقت تعليمها في مدرسة السنية للبنات وهي كانت شغوفة بالقراءة و تتحدث اللغة الانجليزية بطلاقة وعند بلوغها الـ16 عاماً، وفي أحد الأيام طلبت مديرة مدرسة السنية "كارتر" وهي سيدة بريطانية لقاء والد الدكتورة توحيده، وأخبرته بأن هناك بعثه تعليمية لـ 6 فتيات متفوقات من قبل المملكة المصرية وتوجيهات الملك فؤاد ليكون نواة لأول طبيبات مصريات وتم اختيار توحيده لتكون منهن وكانت البعثة برعاية بريطانيا تحت اسم "بعثه كيتشنر" للحصول علي درجة الدكتوراه في الطب البشري، لمدة 10 سنوات، ثلاث سنوات لمعادلة شهادة الباكالوريا وسبع سنوات لدراسة الطب، وبالفعل ذهبت إلي بريطانية عام ١٩٢٢وهناك تعلمت الكثير من الطب والعلم والمعرفة التي جعلتها الأولي علي الدفعة التي سافرت للحصول علي البعثة.

 

وبعد انتهاء البعثة التي استمرت عشر سنوات عادت إلى مصر ، وقد قام والد توحيدة بتقديم هديه لابنته فور وصولها لأرض الوطن حيث 

اشترى لها عيادة طبية مجهزة في شارع عدلي بوسط البلد لتبدءا حياتها العملية ولكن كان لها رأي أخر وقالت لوالدها "أشكرك يا أبي على هذه الهدية الكريمة والثمينة ولكني سوف أعمل في الحكومة من أجل أن أرد الجميل لمصر" وبالفعل قامت بتدريب الأطباء والطبيبات علي أخر مستجدات الطب الحديث في العلم.

 

أول محامية مصري

ورغم صعوبة الوضع واعتبار البعض أن مطالب هدى شعراوي مستحيلة التحقق بدأت بعض قطرات الأمل في التساقط، إذ سجل عدد من المناضلات تفوقا في مجالات الريادة ليؤكدن أحقيتهن في التعليم والعمل العام.

 

وخلال تلك الفترة حصلت أول فتاة مصرية على شهادة ليسانس الحقوق، وسُجل اسم منيرة ثابت في جدول المحامين أمام المحاكم المختلطة عام 1924، باعتبارها أول محامية مصري، ولدت عام 1906 بالإسكندرية لأم تركية مصرية متعلمة وأب موظف في وزارة الداخلية، تعلمت مبادئ الإيطالية والإنجليزية في مدرسة إيطالية بالقاهرة، ثم حصلت على المرحلة الابتدائية من مدرسة حكومية، والشهادة الثانوية عام 1924. درست القانون بمدرسة الحقوق الفرنسية بالقاهرة، وحصلت على ليسانس الحقوق من باريس عام 1933 لتصبح أول محامية مصرية تحصل على هذه الشهادة، كان لأبيها وصديقه سعد باشا زغلول دورًا كبيرًا في بناء شخصيتها؛ إذ كان أبوها يروي لها تاريخ الحركة النسائية في إنجلترا، كما تأثرت بالزعيم سعد زغلول في مجال السياسة وحقوق المرأة والنهضة الاجتماعية.

 

مفيدة عبد الرحمن، محامية مصرية، كانت واحدة من أوائل المحاميات في مصر؛ وكانت أيضًا أول محامية ترفع دعاوى أمام محكمة النقض في مصر، وأول امرأة تمارس مهنة المحاماة في القاهرة، وأول امرأة ترفع دعوى أمام محكمة عسكرية في مصر، وأول امرأة ترفع دعوى أمام المحاكم في جنوب مصر.

 

ولدت مفيدة عبد الرحمن في 20 يناير عام 1914 بحي الدرب الأحمر في القاهرة، والدها هو عبد الرحمن محمد، وكان موهوبًا بجمال الخط فكتب المصحف بيده 19 مرة، ولها أربعة أشقاء. وجدت المساندة من والدها ثم من زوجها الكاتب الإسلامي محمد عبد اللطيف الذي تزوجته قبل أن تكمل العشرين من عمرها في عام 1933، فشجعها على إكمال دراستها الجامعية في الحقوق، عندما التحقت بجامعة الملك فؤاد الأول في عام 1935 لدراسة القانون، كانت أول امرأة متزوجة تلتحق بها، وأصبحت فيما بعد أول أم تتخرج منها.

 

ويحتفل موقع البحث الشهير "غوغل" بذكرى ميلاد مفيدة عبد الرحمن، المرأة التي سبقت إلى خوض دروب ومجالات لم تكن تطرقها قبلها نساء مصريات أو ربما شرقيات، وأحرزت فيها نجاحا ملموسا دون أن يؤثر ذلك على حياتها الاجتماعية كأم لتسعة أبناء .