رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسيون: السيسي وضع خطًا أحمر لإثيوبيا.. ومصر قادرة على حماية مقدراتها المائية

جانب من زيارة الرئيس
جانب من زيارة الرئيس للسودان

 قضية سد النهضة الإثيوبي، تلك القضية التي أصبحت على أذهان العامة من أبناء الشعب المصري، خصوصًا بعد إعلان إثيوبيا البدء في الملء الأحادي للسد في شهر يوليو المقبل، وهو ما استلزم على المفاوض المصري، إيقاف الرعونة الإثيوبية، التي شهدنها طوال سنوات التفاوض، واقع دفع الرئيس للقيام بزياة خاطفة إلى دولة السودان الشقيقة للتنسيق الكامل سواء سياسيًا أو اقتصاديًا أو أمنيًا.

 

 

 وفي الإطار، أكد عدد من الخبراء في الشأن السياسي، والمراقبون للموقف، أن الدولة المصرية، لا تجور على حق أحد وتدعم التوصل لحل يرضي جميع الأطراف وبما لا يؤثر على دول المصب،  مؤكدين أن مسارات التفاوض وضعها الرئيس السيسي في تلك الزيارة للسودان، بما يشير إلى عدم وجود ملء ثانٍ بغير تنسيق بين مصر والخرطوم.

 

 

 وأضاف الخبراء، أنه في حالة مماطلة الجانب الإثيوبي، وعدم الوصول لاتفاق، ستتخذ مصر اللازم بما يحافظ على أمنها المائي، مضيفون: الشعب كله وراء الرئيس فيما يتخذه من قرارات تحمي حقوقنا.

 

 وعاد الرئيس السيسي بالأمس، إلى أرض الوطن، قادمًا من السودان في زيارة هي الأولى له عقب تشكيل مجلس السيادة الانتقالي، وشهدت زيارة الرئيس للخرطوم عقد قمة مصرية سودانية، فضلًا عن عدد من اللقاءات الثنائية مع كبار القادة والمسئولين السودانيين، حيث تم مناقشة مختلف الملفات المتعلقة بالتعاون المشترك وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، خصوصًا على الصعيد العسكري والأمني والاقتصادي.

 

اقرأ أيضًا: سياسيون: مصر استعادت دورها الريادي خلال عهد السيسي

اقرأ أيضًا: حصاد 2020| سياسيون: الدولة المصرية نجحت في احتواء الأزمات

 

 قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القاهرة، إن زيارة الرئيس السيسي أمس إلى السودان كانت مهمة للغاية، وذلك للتنسيق المشترك، مع الجانب السوداني على مختلف المستويات، خصوصًا أن البلدين تربطهما روابط تاريخية.

قضية سد النهضة:

 أفاد بدر الدين، في تصرح خاص لـ"بوابة الوفد"، أنه على رأس التنسيق كانت قضية سد النهضة، التي تهم مصر والسودان وتعتبر من ضرورات الأمن القومي، موضحًا بعد زيارة الرئيس سيكون هناك تكثيف للجهود من أجل الوصول لحل، خصوصًا أننا نقترب من الفترة الزمانية التي أعلنت عنها إثيوبيا للملء الثاني.

 

مماطلة الجانب الإثيوبي:

 وحول سؤاله عن احتمال مماطلة الجانب الإثيوبي كما يفعل دائمًا، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن الرئيس وضع خطًا أحمر زمنيًا لا يمكن تجاوزه، وتوقع أن يكون هناك متغير جديد بالنسبة للجانب الإثيوبي، لاسيما أن مصر والسودان كل ما لديهما حسن نية ورغبة للوصول لحل.

 

الخط الأحمر الزمني:

 وتابع: "في حالة أن استمرت إثيوبيا في المماطلة، بعد الخط الأحمر الزمني على الأرجح هناك أساليب مختلفة يتم اللجوء إليها، قائلًا: "الحل يفترض أن يكون سريعًا وعندما نصل إلى منتصف أبريل يجب أن يكون  كل شيء واضحًا في العملية التفاوضية.

 

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن مسارات التفاوض حددها الرئيس السيسي، فيما يخص سد النهضة الإثيوبي، بما يشير إلى عدم وجود ملء ثانٍ بغير تنسيق بين مصر والخرطوم، مشيرًا غلى أن تلك الخطوات ترمي إلى عدم المضي قُدمًا من إثيوبيا بسياسة الأمر الواقع.

 

مصر رسمت خطًا استراتيجيًا لإثيويبا:

 أوضح فهمي، أن مصر رسمت خطًا استراتيجيًا لإثيويبا، وهذا لا يمنع أن يكون هناك مناقشات بالرباعية الدولية، وما تم الاتفاق بشأنه، موضحًا أن مصر تتحرك لدعم دورها في ذلك الإطار.

 

الكرة الآن في الملعب الإثيوبي:

 أشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إلى أن الكرة الآن في الملعب الإثيوبي وما زالت القاهرة تتحدث عن تفاوض، ونتمنى أن تستجيب للمفاوضات، مشيرًا إلى أن مصر تؤكد على الخيارات التفاوضية وبالتالي أي تحرك مصري سيكون مبنيًا على موقف مباشر أو سلوك إثيوبي.

 

 قال الدكتور محمد حسين، أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن رسائل الرئيس بالأمس في القمة السودانية، كانت مهمة للغاية، وتكشف مدى حسن النية من المفاوض المصري، في الوصول لاتفاق يرضي الأطراف الثلاثة.

 قضية المياه أمن قومي:

  أضاف أستاذ العلاقات الدولية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مصر كانت طويلة البال منذ سنوات عدة، ولكن قضية المياه أمن قومي بالنسبة لنا، ويجب على إثيوبيا ألا تماطل كما تفعل وتتراجع عن غطرستها، مضيفًا أن إصرار إثيوبيا على عدم التوصل لاتفاق يلزم مصر بأن تحافظ على حقوقها المائية والشعب كله وراء الرئيس.