عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نقيب محامين شمال القاهرة يكشف لـ"الوفد"كواليس تسلمه: الخزينة فارغة والميزانية وهم

محررة الوفد أثناء
محررة الوفد أثناء الحوار مع نقيب محامين شمال القاهرة

"وجدتها فارغة".. كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان على الاعتاق كارثتين في الحساب، فهذه الجملة بدأ بها عمرو محيي نقيب محامين شمال القاهرة، حديثه مع " الوفد"، عندما ذهب إلى النقابة لتسلمه النقابة ماليًا وإداريًا بعد فوزه بإدارة الفرعية في الانتخابات السابقة، وفوجئ بأن خزينتها فارغة تمامًا من أي أموال.

نقابة محامين شمال القاهرة أعرق نقابة فرعية للمحامين في مصر منذ فوز نقيبها الحالي يوم 8 فبراير السابق وهو يواجه عوائق مالية لأسباب عديدة يكشفها خلال حديثة معنا، وكذلك كواليس تسلمه للنقابة والميزانية الوهمية التي أٌعلن رفضها من قبل الجمعية العمومية.

 

وإلى نص الحوار:-

هل استلمت النقابة بشكل رسمي ماليًا وإداريًا؟

حتى الآن لم يسلمني أي أحد ماليًا وإداريًا، ومنذ ظهور نتيجة الإنتخابات يوم 8 فبراير بفوزي بإدارة نقابة شمال القاهرة، وتناثرت الأقاويل بأن النقابة بها ودائع تقدر بـأكثر بـ 5 مليون جنية، وعندما ذهبت لمعرفة الموقف المالي للنقابة وجدت الخزينة فارغة ولا يوجد بها جنية واحد، وأننا سنبدأ من الصفر.

وفوجئنا أن الوضع المالي للنقاب به أعباء كثيرة منها المعاشات والمرضى والأرامل ومرتبات موظفين، وهذا يشكل عبء كبير علينا وسنحاول تصحيح الأوضاع مع الوقت.

من وجهة نظرك لماذا رفضت الميزانية كما أعلنت الهيئة العليا للانتخابات؟

قيل إن الميزانية رفضت ولكنها لم تقدم من الاساس، ولم يمضي عليها أحد، فهي الآن عبارة عن وهم المحامين عاشوا فيه، فإن الانتخابات بدأت والمحامين لم تعرض عليهم الميزانية ولم توزع عليهم يوم الانتخابات.

وقررنا أنه عندما تنتهي الميزانية سيتم عرضها على النقابة العامة وهي صاحبة الشأن والقرار في هذا الموضوع.

 

هل من حق النقيب الفرعي تحويل المجلس السابق إلى التحقيق لأنهم لم يقدموا الميزانية حتى بعد إجراء الانتخابات ؟

الميزانية مسئولية المجلس الأعلى للنقابة، لكنها في المقام الأول مسئولية النقيب وأمين الصندوق وحينما يوافقوا على ميزانيتهم سنصدرها إلى النقابة العامة، وحال وجدنا فيها أي شائبة سنعرضها على النقابة العامة والجمعية العمومية بكل شفافية .

 

هل هناك عقاب للمجلس السابق لعدم عرضه للميزانية على جمعيته العمومية قبل الانتخابات؟

عدم عرض الميزانية خطأ فادح ويثير الشبهات، فإنها أموال محامين، ومنذ عام ونحن في دعاية انتخابية وانتخابات وقد يكون تم استخدام أموال النقابة  في العملية الانتخابية، وكل هذا سيظهر في الميزانية وعلى أساسه سيتم التعامل مع الأمر، لكني لا أملك ميزانية أو أي دليل واضح حتى استطيع التحكم أو الحكم على الأمور.

 

كنت في المجلس السابق على مدار دورتين كاملتين، فكيف لم تدرك كل هذه الأمور من قبل؟

 هناك 5 اعضاء مجلس موجودين من المجلس السابق ومنهم انا كنت عضو في المجلس ولكني منذ بداية الدورة وانا بعيد عن تلك القرارات، ومتخذ اتجاه مخالف للمجلس؛ لاني كنت أعلنت في وقت سابق أنني سأخوض الانتخابات الدورة القادمة على منصب النقيب فبالتالي ابتعدت عن المشهد الداخلي.

 

متى سيتم تشكيل هيئة المكتب؟

تشكيل هيئة المكتب في الدورات السابقة كانت للأسف تأتي بتربيطات داخلية وتعليمات من النقيب العام، على الرغم من أنها من المفترض أن تكون بالانتخاب الداخلي، ولكن الآن اتخذت قرار بأنه سيتم تشكيل هيئة المكتب بالانتخاب طبقًا للقانون دون إتباع أي أحد ودون التوجيه من أحد.

هل هناك تدخل من النقيب العام في إدارة النقاب الفرعية؟

النقيب العام رجائي عطية لم يكن موجود في الدورات السابقة حتى يتبعه أحد، لكن سابقًا جرت العادة بتدخل النقابة العامة في شأن الفرعيات، لذلك فلن أسمح بتبعية نقابة شمال القاهرة لأي منظومة أخرى أيًا كانت وأحلم بعودة نقابة قوية تليق بطموحات المحامين.

 

الأن من المسئول عن تشكيل هيئة المكتب؟

قراري الذي اتخذته كان بأن أعضاء المجلس "وفقًا للقانون" هم المسئولين عن تشكيل هيئة المكتب دون التدخل الخارجي لهم، وذلك سيكون بكفاءة الأشخاص وهذا الذي يرسم سياسة وخطة المجلس على مدار الـ 4 سنوات القادمة لذلك يجب وضع الأعضاء أمام مسئوليتهم الكاملة، حتى لا يتنصل أحد من مهامة ويعرف أنه سيحاسب على اختياره، وخلال أسبوع سيتم تشكيل هيئة المكتب للعمل الجماعي.

 

هل هناك أي أزمات تواجهك أثناء إدارتك للنقابة؟

أعتقد أن عصب أي نقابة هو المورد المالي، فنقابة بحجم نقابة شمال القاهرة، وهي أكبر النقابات الفرعية ولم أجد بها جنية واحد شئ صعب، ولكن سنحاول بالتنسيق مع النقابة العامة أننا نرفع الموارد المالية لدينا ووضع خطة تساعد على زيادة الدخل من ناحية أخرى، بحيث إننا نستطيع نواجه المشكلات والصعوبات التي ستقابلنا خاصة أن لدينا عقبات كثيرة جدًا في العلاج، لأن لدينا في الفرعية معاش وعلاج استثنائي لأرامل المحامين بالإضافة إلى بعض الأنشطة الأخرى.

لذلك ألزمت المدير المالي بوضع الميزانية، وبدأ وضع التصور للنهوض

بمقرات النقابة، لبدء الدورات المهنية، ووضع هيكل إداري، وجاري تنظيم وترتيب الغرف لتليق بالمحامين.

 

هل هناك طريقة لتحسين الموقف المالي للنقابة الفرعية؟

زيادة الموارد ليس معناه زيادة الرسوم ولكن بالبحث عن حلول أخرى، والمورد المالي الوحيد للنقابة ينصب على تصديق العقود، ولدينا مشاكل كثيرة جدًا فيها، خاصة أن بعض النقابات عندما خرجت عن إطار النقابة العامة من خلال عدم إحكام النقابة العامة في السيطرة على هذه الجزئية أدت إلى عمل مشاكل من النقابات الفرعية الملتزمة تجاه النقابة العامة في التزاماتها المالية، وخصوصًا في تحديد النسب في الاستردادات.

  

ما الملفات التي ستفتح أيضا خلال الفترة المقبلة؟

هناك ملف لم يتطرق إليه أحد من قبل وهو ملف لجنة الحريات، فحين ضعفت النقابة العامة كان نتيجة لضعف لجنة الحريات فيها، لذلك فأنا سأعمل على تقوية لجنة حريات في النقابة الفرعية وسأقوم بعمل تشكيل قوي بها بحيث أننا نستطيع بناء نقابة قوية يكون لها احترامها، كما سيتم ربط لجنة الحريات بلجنة الفكر على أساس أن عندما ندير أي أزمة يكون لدينا فن إدارة الأزمة التي تعتمد على الفكر وليست القوى.

كما سيتم عمل دورات مهمة جدًا لتنمية الفكر القانوني؛ لتقوية قيمة الحريات على أساس أن كل ما كانت القاعدة قوية والأساس قوي سنقدم نتائج سليمة بشكل أكبر لإستعادة هيبة نقابة المحامين، وأعتقد أن تلك هي أهم الملفات.

كما أنني أسعى لتطوير مشروع العلاج مع النقابة العامة، وسنسعى لتجنب أي خلاف مع النقابة العامة والالتزام بالبنود المتفق عليها.

 

ماذا سيكون مصير ملف المعاشات؟

إن النقابات الفرعية بها أزمات كونها تصرف معاشًا استثنائًيا؛ لأن النقابة العامة معاشها ضعيف إلى حد ما، ونقوم بذلك لمساعدة المحامين، لذا سنحاول تقديم مقترحات لحل أزمات مشروع العلاج خاصة في أمراض السرطان، والفشل الكلوي، وكورونا في التحاليل والأشعات.

                               

كيف ترى التوقيت الذي أجريت فيه انتخابات المحامين؟

إن انتخابات المحامين تمت في وضع استثنائي وحاولنا قدر المستطاع الالتزام بالإجراءات الاحترازية ونفتخر أننا النقابة الوحيدة بالقاهرة التي اكتملت من المرة الأولي شعورًا من المحامين بأهمية اللحظة، كما أن الأجواء كانت ساخنة، بسبب كثرة عدد المرشحين.

 

ما رأيك في سامح عاشور النقيب السابق للمحامين؟

أكن كل الأحترام لـ"سامح عاشور" كونه رمز وأنا تتلمذت على يده، وعلى الرغم من ذلك إلا أني اختلفت معه في العمل النقابي، حيث أن أداءه لم يكن على قدر المطلوب، ونحتاج الان الالتفاف حول النقيب العام رجائي عطية، والذي اطالبه بالتحرك وسط المحامين.

 

هل "عاشور" أخفق في إدارة الأمور؟

إن القرارات الفردية لـ"عاشور" هي التي أدت إلى رسوبه، لأن العمل الجماعي هو الحل في نقابة مهنية مثل المحامين، لذلك فإني تعلمت من دروس الآخرين وسأعمل بشكل مؤسسي في النقابة الفرعية، وهناك خدمات كبيرة قادمة بخطة سنوية معلنة.

 

ما رأيك في دمج النقابات الفرعية؟

إن تأخر بعض القرارات من النقابة العامة أدت إلى بعض العراقيل، وبالتأكيد أوافق على دمج النقابات الفرعية بالقاهرة، بشرط أن لا يزيد العدد عن عشرة أعضاء وليست بالمحاكم، كما أني مستعد للتنحي لو تم ذلك، فالكرسي لا يضيف للنقابي القوي.