عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سياسيون يحللون زيارة بابا الفاتيكان للعراق ويوضحون أهدافها

البابا فرانسيس
البابا فرانسيس

 في سابقة هي الأولى من نوعها، يزور البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، العراق لبعث رسالة سلام من أرض العراق للعالم بأسره.

ومن جانبه، قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الزيارة هي أول زيارة لقيمة روحية مسيحية بالتالي تكتسب أهميتها لأنها تحمل معنى الريادة لذا يُسلط عليها الأضواء، وترجع أهميتها أيضًا للتوقيت في ظل تحدي كورونا، وأيضًا عدم الاستقرار الأمني في العراق.

اقرأ أيضًا:- ( فيديو ) تفاصيل جدول زيارة بابا الفاتيكان للعراق

وأضاف سلامة في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن بابا الفاتيكان يبعث برسائل سلام للتضامن مع مسيحي العراق والتأكيد على صمودهم، وفكرة التضامن بين الأديان وهو ما يعكسه لقاء البابا فرانسيس مع المرجع الديني العراقي السيد علي السيستاني، إذ يؤكد على تدعيم قيمة التسامح بين الأديان واستكمال وثيقة الإخوة الإنسانية الموقعة في أبوظبي 2019.

البابا فرانسيس

وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق لها دلالات رمزية أكثر منها سياسية، فليس متوقع حل أزمة سياسية لكنها لدعم مسيحيين العراق، وذلك نتيجة تعرض مسيحيي العراق لعمليات اضطهاد وتهجير خلال السنوات الماضية، بالتالي فالزيارة هي زيارة سلام مباشر ودعوة لعودة الاستقرار في العراق ومحاولة إخراجه من حالة الصدامات المتتالية.

وأضاف فهمي، أن الهدف الاستراتيجي من الزيارة يتلخص في المعنى الروحي وليس العسكري، بأن هناك اهتمام روحي كبير من أكبر مؤسسة مسيحية في العالم بالعراق لدعم الاستقرار السياسي، أنا عنه الهدف السياسي فهو متعلق بحل مشكلة المسيحيين ومحاولة تقديم الحلول الإنسانية وتطبيق التسامح.

وأكد أن الزيارة لم يكن لها طابع سياسي على اعتبار أن نفوذ البابا روحي أكثر منه سياسي، بالتالي تبقى للزيارة دلالتها الروحية للتأكيد على حضور الفاتيكان في المشهد العراقي، موضحًا أن البابا يدعو لمزيد من الاستقرار والتسامح داخل المجتمع العراقي، وأن طرح مبادرة روحانية لتقريب وجهات النظر ولفت أنظار العالم لما

جرى للمسيحيين بالعراق الفترة الماضية.

بابا الفاتيكان

وفي السياق ذاته، قال جمال أسعد، المفكر السياسي، إن أهمية الزيارة ترجع للظروف القاسية التي تمر بها العراق سواء المخاطر الإرهابية وأيضًا كورونا، ورغم ذلك صمم البابا فرانسيس على إتمام الزيارة وهو ما يؤكد أنه يقوم بدوره وخاصة على المستوى الإنساني لاسيما عقب ظهور وثيقة العلاقات الإنسانية.

وأضاف أسعد، أن الزيارة لها مغزى ديني وهو مساندة مسيحيي العراق الذين كان عددهم يشكل مليون ونصف مواطن فيما يعادل 7% من سكان العراق، ولكن بعد الممارسات الإرهابية ضدهم تم تهجيرهم حتى انخفض عددهم لـ300 ألف مسيحي، وبالتالي الزيارة توجه رسالة للفئات العرقية بالعودة للعراق من جديد.

أما بالنسبة للمغزى السياسي من الزيارة، أكد أن في ظل الظروف التي تمر بها العراق حاليًا تأتي الزيارة إعلان للوطن العربي والعالم أجمع أنه هناك رغبة لإعادة العراق لمكانتها ودورها الحضاري والتاريخي في المنطقة، والذي يجتمع حول آثاره أصحاب الديانات الإبراهيمية.

ولفت إلى لقاء بابا الفاتيكان بالمرجع الديني العراقي السيد علي السيستاني وهي رسالة في غاية الأهمية تؤكد التوافق الإنساني أيًا كانت الديانة والعقيدة، وهو ما يؤكد أن العلاقات غير قائمة على طائفة واحدة داخل دين واحد بينما هي دعوة لدعم العلاقات الإنسانية بصرف النظر عن الديانة.