رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مستشفى بني عبيد "يترنح" بين العيوب الإنشائية وتراجع الخدمة الطبية

 مستشفى بني عبيد
مستشفى بني عبيد

في الوقت الذي أصبح فيه مستشفى بني عبيد التابع لمركز ومدينة بني عبيد بالدقهلية مجرد مبنى خرساني لا يقدم أية خدمات للمرضى نتيجة العيوب الإنشائية الخطيرة التي تهدد العاملين فيه مما اضطر المرضى إلى الهروب لمستشفى دكرنس المركزي للعلاج بها يصدر قرار غريب بتحويلها لمستشفى تخصصي تابعة لأمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لديوان وزارة الصحة ليزداد العبء على أبناء مركز ومدينة بني عبيد، إذ أصبحوا مطالبين بسداد حوالي 50 جنيهًا للتذكرة الطبية لا يقابلها الحد الأدنى من العلاج، مما دفع النائب أشرف أبوالعلا، نائب دكرنس وبني عبيد وشربين للتقدم بطلب إحاطة لوزيرة الصحة حول أسباب تحويل المستشفى لأمانة المجالس المتخصصة، في الوقت الذي ظهرت عيوب إنشائية بها منذ إقامتها وبدلًا من إصلاح تلك العيوب يصدر هذا التحويل !!

 

عيوب إنشائية


في عام 1999 بدأ تنفيذ المستشفى وتم الانتهاء من الهيكل الخرساني للمبنى فى 2002، وتم استلام الدور الأرضي والأول علوي، وتم نقل العمل فيهما في تاريخ 15 مارس 2010، ومنذ هذا التاريخ وبدأت تظهر العيوب الإنشائية للمبنى بشكل صارخ مما أعاق العمل به وعجزه عن تقديم الخدمة الطبية، وبدلًا من إصلاح تلك العيوب صدر القرار رقم 1451لسنة 2017 من مجلس الوزراء بنقل تبعية المستشفى إلى أمانة المراكز الطبية المتخصصة التابعة لديوان عام وزارة الصحة، وكشفت تقارير فنية طبيعة هذه العيوب منها تقرير اللجنة الهندسية التي تشكلت بالقرار رقم 343، لسنة 2015 بأمر من محافظ الدقهلية، الذي أوضح أن المستشفى به عيوب هندسية كبيرة، منها وجود آثار رشح بالجدران، وجود انسداد متكرر بالصرف، وجود انسداد متكرر بغرف التفتيش الخاصة بالصرف، وسوء نوعية بلاط المطبخ، سوء تنفيذ مجرى المياه بأرض المستشفى ما يؤدى إلى تراكم المياه.


منظومة الحرائق

 

وأضاف التقرير أنه يوجد حوض بغرفة التعقيم الخاصة بالعمليات ولا يوجد له منفذ تغذية بالمياه، ولا منفذ صرف، وجود مياه ببئر المصعد الكهربائي رقم 3، ووجود تنسيمات بالجزء الخارجي لخزان غرفة الحريق، ومنظومة شبكة غاز التنفس لا تعمل، ومنظومة الحريق لا تعمل ولم يتم تجربتها.

 

وأكد التقرير أن ثلاجة التبريد والتجميد بالمستشفى لا تعمل، وشفاطات الهواء لا تعمل، وغسالة الآلات الخاصة بغرفة التعقيم لا تعمل، غسالة التعقيم لا تعمل، وغرفة التعقيم لا يوجد بها تكييف، محطة الفلترة الرئيسية للمستشفى لم يتم تشغيلها ولا تجربتها، ولا يوجد صرف للتكييفات الموجودة بالمستشفى، ويوجد 4 مصاعد بالمستشفى ولم يتم تشغيل سوى مصعد واحد، جميع اللوحات الكهربائية غير

مؤمنة، ويوجد بها خط أرضى، ولا يوجد مولد كهرباء، ولا يوجد قسم للعناية المركزة بالمستشفى.


وأشار التقرير إلى أن المسئولية تقع كاملة على مديرية الإسكان، والشركة المنفذة، وعلى مديرية الصحة تشكيل لجنة لاستلام كل الأجهزة الكهربائية، وتجربتها، ويجب تجريب منظومة الصرف وشبكة المياه بالطوابق العليا، وعلى مديرية الإسكان إلزام الشركة المنفذة بتجريب المصاعد وتشغيلها، وإصلاح الأعطال بها.، والذى أفاد بأنه حال تشغيل منظومة الصرف الجديدة، سينهار المبنى كلية.


التخصصات المختلفة


ويقول النائب أشرف أبوالعلا، إن عودة مستشفى بني عبيد كمستشفى مركزي مع تطوير الخدمة الطبية بها وإصلاح العيوب الإنشائية هو الحل الوحيد، إذ إن تحويلها للمجالس الطبية المتخصصة أضاف عبئًا كبيرًا على المواطنين في مركز ظروف مواطنيه الاقتصادية ضعيفة جدًا، إذ تتكلف قيمة التذكرة 50 جنيهًا مما اضطر المرضى للتوجه للعلاج في مستشفى دكرنس المركزي للعلاج مجانا وأضاف ذلك عبئًا إضافيًا أيضًا على مستشفى دكرنس، وأضاف أبوالعلا أن مركز بني عبيد يبعد عن المنصورة حوالي ساعة، ومن الصعب انتقال أطباء المنصورة المتخصصين في التخصصات المختلفة لبني عبيد، بالإضافة إلى بعد مستشفى بني عبيد عن المستشفيات الجامعية التي تقع في المنصورة، كما أن تجربة تحويل مستشفى المنصورة الدولي لمستشفى متخصص ليست بعيدة وفشلت، ولذا فقد تقدمت بطلب الإحاطة مطالبًا بإبقاء المستشفى كما كانت مستشفى مركزي حتى يتم الاستفادة منها.
ويشير المواطن محمود عبدالحميد أن مستشفى بني عبيد لا تقدم خدمات تُذكر، رغم أنها تخدم مركزًا يعيش به حوالي نصف مليون مواطن، مضيفًا أن المواطنين يعانون للسفر يوميًا للعلاج في مستشفى دكرنس الذي يبعد حوالي نصف ساعة ذهابًا وعودة عن بني عبيد.