عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

توقعات أطباء عن موجة الثالثة لكورونا والإجراءات اللازمة لتجنب زيادة الإصابات

فيروس كورونا
فيروس كورونا

تواصل وزارة الصحة والسكان بكل قوتها، رفع استعداداتها بجميع محافظات القاهرة، منذ ظهور أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، ومتابعة الموقف أولاً بأول في هذا الشأن، واتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية اللازمة ضد أي هذا الفيروس؛ وتوفير اللقاحات التي من شأنها تقليل العدوى؛ وذلك للحفاظ على سلامة وأمن المواطن المصري.

 

اقرأ أيضًا.. بعد تجاوز 2 مليون حالة وفاة| قارات العالم الاكثر حصدًا للأرواح بفيروس كورونا

 

وأثارت مؤخراً توقعات الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، بحدوث زيادة جديدة في أعداد إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، خلال شهري أبريل ومايو المقبلين، جدلًا واسعًا ومخاوف لدى الكثيرين، بعد أن سادت حالة من الاطمئنان بعد انخفاض أعداد الإصابة خلال الشهر الأخير.

 

وقالت الوزيرة، في مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية مؤخرا، إنه "بداية ارتفاع إصابات كورونا مجدداً ستكون في أبريل المقبل، على أن تكون ذروة هذه الموجة في نهاية الشهر وبداية مايو".

 

وأضافت هالة زايد أنه "بالنظر إلى بداية الجائحة في مصر بالموجة الأولى، كانت ذروة الوباء خلال أبريل ومايو، ثم انخفضت الأعداد تباعا، وهكذا سيكون الحال في الفترة المقبلة مثلما حدث العام الماضي".

 

وفي هذا الصدد أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن التزام المواطنين بالاجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الحكومة منذ بداية ظهور أزمة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19، وارتداء الكمامات في الشوارع والأماكن العامة، والحفاظ على التباعد الاجتماعي، يؤثر بشكل مباشر في الحماية من انتشار هذا الوباء، وتجنب زيادة أعداد الإصابات والدخول في موجة ثالثة.

 

وأشار "بدران"، في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن  تعاون المواطنين والحكومة معا في كل دول العالم يمكن أن يضع حدا لسرعة انتشار هذا الفيروس، قائلاً: "من دراستنا لإحداثيات الفيروس في الصين نستنتج أنه ضعيف ويمكن قتله والقضاء عليه بالجهود الجماعية، ومن تتبعنا له في باقي دول العالم نستنتج أنه يتراجع مع كل هجوم عليه يتمثل في محاصرته بعزل المصابين، وعلاجهم وتتبع المخالطين، وتوعية المعرضين والحفاظ على الإجراءات الوقائية".

 

الموجة الثالثة لكورونا

 

وأوضح عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الموجة الثالثة لكورونا كانت في أمريكا واليابان أسرع وأضخم، كما يتبين من المنحنى الوبائي المرفق لكل من

هما، مشيرًا إلى أن هناك دول بدأت في الموجة الرابعة بقوة أيضًا مثل إيران.

 

الوقاية من كورونا في الموجة الثالثة:

 

وكشف "بدران"، عن طرق الوقاية من فيروس كورونا في حين ظهور موجة ثالثة له، أهمها مراعاة استخدام الكمامة في الأماكن العامة، وعند التعامل مع أفراد الأسرة في حالة وجود عدوى أو الشك في ذلك، واكتساب مهارة تطهير الأيدى إما بالماء والصابون أو المطهرات الطبية، والابتعاد الاجتماعى في الأسانسير والدرج والطرق العامة والمواصلات.

 

وشدد "بدران"، على ضرورة التزام مرضى الربو الشعبي، والحساسية بتناول العلاج وجلب البخاخات الموسعة للشعب معهم حال خروجهم للشارع، إضافة إلى الحفاظ على التفاؤل وعدم التوتر، والحفاظ على التغذية الجيدة؛ لأنها تعزز المناعة، مطالبا بضرورة شرب الماء بوفرة وعدم السماح بالعطش؛ لأنه يقلل من التركيز و يزيد من الحساسية.

 

ونصح بتهوية البيوت والمكاتب من خلال فتح النوافذ والأبواب ثلاث مرات يومياً، وذلك لأنه ثبت علمياً أن التهوية تقلل من تركيز و تواجد الفيروس في الأماكن المغلقة، وغيابها عامل مشترك في أغلب حالات كورونا، فضلاً عن النوم مبكرا، لمدة 8 ساعات الذاكرة والمناعة، والحصول على حصة يومية 15 دقيقة من أشعة الشمس ولتكن قبل الظهر أو بعد العصر، إضافة إلى ممارسة الرياضة لتعزيز المناعة وتوفر المزيد من الأكسيجين ولتغذية المخ.

 

وأكد بدران أن التقدم الذي تحقق في الآونة الأخيرة بمجال لقاحات الوقاية من فيروس كورونا أمر إيجابي، ولكنه لا يعني القضاء على هذا الوباء نهائياً، مؤكدًا أن السلوكيات التي ينتهجها

المواطنوم، والقرارات التي تتخذها الحكومات هي التي ستحدد مسار جائحة كوفيد_19، خلال الفترة المقبلة.

 

وأضاف "بدران"، أن استخدام اللقاحات ضد كوفيد-19 لا تعني الوصول إلى صفر إصابات؛ موضحاً أن هذه اللقاحات لن تستطيع وحدها كبح جماح كورونا، ولا يمكنها منع العدوى في حين عدم التزام المواطنين بالاجراءات الاحترازية والوقائية.

 

وأوضح "بدران"، أن كل العوامل التي أدت لاندلاع كورونا مازالت موجودة، والتغيرات المناخية تسمح لكوفيد-19 وغيره من الفيروسات التنفسية بالانتشار على الأقل فى الخريف والشتاء، مشيرا إلى أن اللقاحات لن تغطي 70%من البشر حتى نحلم بمناعة القطيع، والمناعة المكتسبة من العدوى قصيرة الأمد مما يعنى أن الفيروس حتى لو انحسر سوف يظل يعود موسميا.

 

وكشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، عن السيناريوهات المتوقعة لمسار فيروس كورونا، مشيراً إلى احتمالية التخلص من هذا الوباء في أبريل القادم، إذا استمر

المواطنون في التعاون مع الجهود الحكومية وتنفيذ التدابير الوقائية، مع حصول 70%من المواطنين على التطعيم.

 

أما بالنسبة للموجة الثالثة، فأوضح الدكتور مجدي بدران احتمالية حدوث هذه الموجة والتي حذرت منها وزيرة الصحة إذا تمرد المواطنين على الاستمرار فى التدابير الوقائية، وتناولهم التطعيم ضد الكورونا، وانطلاقهم في الاحتفال بشهر رمضان، من خلال التجمعات في الولائم والزيارات الرمضانية في أبريل القادم.

 

ومن جانبه أكد الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن نظام الفيروسات يكون وفق سيناريوهين، أحدهما يكون ظهور موجة واحدة له وبعدها ينتهي بسهولة مثلما حدث مع سارس، بينما السيناريو الآخر هو ظهور موجات متتالية للفيروس كما يحدث مع كورونا.

 

وأضاف "عنان" تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن موجات فيروس كورنا تسير وفق منحنى، والذي حدد من موعد انتهاء الموجة الأولى للوباء، وكذلك بدء الموجة الثانية في شهر نوفمبر وانكسار ذروتها في أبريل، مشيرًا إلى أن هذا المنحنى أيضًا حدد الأول من مايو كموعد إحصائي للموجة الثالثة.

 

توقعات بموجة ثالثة

 

وأفاد أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، أن الموجات حينما تأتي تكون بصورة أكثر انتشار وليس أكثر حدة، لافتاً إلى أن الفيروس لم يتحور ليكون أكثر شراسة، ولم يحدث في أي فيروسات سابقة إلا نادرًا كـ"الإيبولا".

 

وأوضح الدكتور إسلام عنان، أن الموجة الثالثة ستكون مدتها ثلاثة أشهر، على أن تبدأ الانتهاء في الشهر الرابع أي في شهر سبتمبر، متوقعًا استمرار موجات كورونا حتى يتحول هذا الفيروس إلى متوطن نتعايش معه ولا يسبب وفيات عالية، أو الوصول إلى مناعة القطيع بتطعيم 70% من شعوب العالم.