عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منظومة النظافة قتلها الإهمال.. وأحيتها عملية تطوير منظومة المخلفات الصلبة

بوابة الوفد الإلكترونية

المخلفات الصلبة والمقالب العشوائية..مسألة تؤرق الجميع ، ورغم جهود الدولة للحد منها، والاستفادة من تلك المخلفات إلا أن الأزمة مازالت قائمة.

العام الماضي تم إنشاء جهاز" تنظيم وإدارة المخلفات"، ويهدف  لتنظيم ومتابعة ومراقبة كافة العمليات المتعلقة بإدارة المخلفات على المستوى المركزى والمحلى بما يحقق الارتقاء بخدمة الإدارة الآمنة بيئياً للمخلفات بأنواعها.

لم يتوقف دور الجهاز عند هذا الحد بل يساهم في دعم العلاقات بين مصر والدول والمنظمات الدولية فى مجال المخلفات والتوصية باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة للانضمام إلى الاتفاقيات الدولية والإقليمية المتعلقة بالمخلفات، وجذب وتشجيع الاستثمارات فى مجال أنشطة جمع ونقل ومعالجة المخلفات والتخلص الآمن منها.

ونظرًا للمردود الاقتصادي والبيئي وراء إدارة المخلفات، وضعت وزارة التنمية خطة لتطوير تلك المنظومة بما يضمن عائد إيجابي من ورائها، منها تخصيص  تكلفة خطة تطوير منظومة إدارة المخلفات حوالي 12مليار جنيه، وموزعة على كافة البرامج الخاصة بالمنظومة من غلق المقالب العشوائية وإنشاء محطات وسيطة ثابتة وتوفير محطات وسيطة متحركة وإنشاء وتطوير مصانع للمعالجة والتدوير وإنشاء مدافن صحية آمنة.

إقرأ أيضا: السيسي يوجه بالإسراع في تنفيذ منظومة إزالة وإدارة المخلفات الصلبة

و تشارك وزارة التنمية المحلية عدد من الوزارات منها  "البيئة والإنتاج الحربى والهيئة العربية للتصنيع في تنفيذ البينة التحتية للمنظومة، والتي تبلغ قيمة تنفيذها 1.7مليار جنيه.

 بالتنسيق بين المحافظات والهيئة العربية للتصنيع تجري عملية رفع تراكمات القمامة والمخلفات من 38 موقع فى 4 محافظات وهى البحيرة والشرقية وأسوان والغربية بإجمالى 447 ألف طن .

وخلفت أزمة المخلفات الصلبة والمقالب العشوائية طوال الفترة الماضي أزمات كثيرة ترصدها خلال التقرير التالي:

عانت منظومة النظافة الفترة الماضية والتي سبقت تدخل الدولة للقضاء على مشكلاتها كثيرا بسبب الإهمال، وتقاعس

بعض الشركات المتعاقدة لنقلها لأماكن بعيدة عن الأماكن السكنية، بالإضافة إلي سرقة بعض الصناديق المتواجدة في الشوارع.

وعلى خلفية ذلك انتشرت المقالب العشوائية على مستوى الجمهورية، خاصة بالمناطق العشوائية التي أصبحت بعض الأماكن منها عبارة على تلال من القمامة.

وأثرت المشكلة  ليس فقط على الشكل الجمالي للشوارع الرئيسية أو الفرعية  بل كان لها تأثير على صحة المواطن المصري وخاصة الأطفال التي تتراكم القمامة أمام منازلهم مما تسبب لهم ولأطفالهم أمراض لا حصر لها.

ورغم أن المواطن المصري يدفع رسوما شهريا تضاف على فواتير الكهرباء إلا أنه لا يحصل على خدمة مقابل تلك الجنيهات التي يدفعها.

وتفاقمت المشكلة  من قبل بسبب إضراب عمال النظافة اعتراضا على أجورهم المتدنية التي يحصلون عليها وعدم تطبيق الحد الأدنى من الأجور عليهم، مما جعلهم يعرضون عن جمع القمامة المتواجدة بالمنازل، يوما بعد أخر بدأ الأهالي في إخراج القمامة من منازلهم ووضعها بالشوارع الرئيسية حتى تبتعد بعض الشيء عن منازلهم وأطفالهم ولا تسبب لهم الأمراض، وبفعل الهواء وحيوانات الشوارع مثل الكلاب والقطط باتت القمامة منتشرة بشكل كبير جدا في جميع أرجاء مصر.