التدخل الجراحي داخل الرحم لعلاج تشوهات الأجنة

مع تقدم الوسائل العلمية الحديثة تمكن العلم من تشخيص العيوب الخلقية في الجنين قبل أن يولد وأمكن أيضاً الاستفادة من هذه الوسائل لعلاج هذه التشوهات  في الجنين قبل أن يولد.

وقال الدكتور حازم حامد الشاذلي استشاري المسالك البولية بمستشفى مدينة نصر للتأمين الصحي سنأخذ كمثال العيوب الخلقيه في المسالك البولية   أولاً قد يتكون الجنين  ولديه تشوه خلقي عبارة عن وجود صمامات غير طبيعية في مجري البول ينتج عنها تراكم البول في المثانة ممايسبب ضغطاً وتضخماً في الحالبين والكليتين  وهنا يمكن التدخل في الحالة بواسطة الأشعة التداخلية  وإدخال أنبوب لين بين المثانة والسائل  الامنيوسي المحيط بالجنين وبذلك يتم تفريغ المثانة تلقائيا وعلاج الحالة داخل الرحم ثم يتم علاج الحالة تماماً بعد الولادة.

وأضاف الشاذلي هناك مثال آخر حين يتكون الجنين ولديه حالة من ضيق الوصلة بين حوض الكلي والحالب وينتج عن ذلك عدم تدفق البول بسهولة من الكلي الي المثانة مما يؤدي إلي تضخم الكلية تدريجياً وبالتالي فشلها

إذا طال الوقت  وعموماً في هذه الحالة يمكن الانتظار إلي ما بعد الولادة ولكن اذا كانت الحالة شديدة وتستلزم سرعة انقاذ الكلية فمن الممكن التدخل الجراحي عن طريق منظار يدخل من بطن الأم إلي الرحم  الي كلية الطفل لتفريغها إلا أن هذه الطريقة لا تخلو من المخاطر وقد تؤدي الي فقد الجنين أحياناً ولذا لا يجب استخدامها إلا حين الإضطرار الي ذلك.

وأشار الشاذلي لازال العلم يحمل لنا جديداً كل يوم حتي أننا يمكنا أن نتصور أن قريباً سيتم علاج المزيد من التشوهات الخلقية ليس في المسالك البولية فحسب وإنما في كل مجالات الطب حتي الأورام.