رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القديس فيلوثيئوس.. تصدى لظلم حكام عصره من أجل المسيح

يُصادف اليوم الأحد الموافق 16 طوبه حسب التقويم القبطي، ذكرى استشهاد القديس فيلوثيئوس أحد رموز الكنيسة الأرثوذكسية التي تحرص على ترديد سيرته في مثل هذا اليوم سنويًا لترسخ لدى أبنائها مبادئ وتاريخ العقيدة الصالحة.

 

موضوعات ذات صله

بمناسبة صوم الميلاد.. هؤلاء القديسين شاركوا في لحظات المسيح الأولى

 

وخلال هذا التقرير تستعرض (بوابة الوفد) معلومات عن رمز الأرثوذكسية القديس فيلوثيئوس.

 

ولد هذا القديس بمدينة أنطاكية من أبوين وثنيين  دعاه أبوه في سن العاشرة ليتعبد في الأزثان فآبى وتركه والده لمحبته له  أما القديس فكان يخاطب الشمس ويقول لها إنْ كنتِ أنت الإله فأخبريني وحسب ما ورد في الكتب المسيحية ذات ليله سمع القديس صوتًا من السماء يخبره بأن الشمس ليست إلهًا ولكنها خادمة الإلهه الذي سوف تعرفه وتسفك دمك لأجل اسمه.

 

نال القديس بشارة استشهادة في بداية حياته أثناء بحثه على الإلهة صانع الكون فظل يناجي الله حتى غستقام قلبه واخبره ملاكاً بوجود الله الذي خلق العالم و السيد المسيح مخلص الامة ومنجي البشرية من ظلم وإستبداد الظالمين.

 

 فبتهج قلب هذا القديس لما سمع وظل يُصلي ويصوم ويتصدق على الفقراء  وحدثت معجزة لأبويه بصلاة هذا القديس فآمنا بالمسيح، ونالا سر المعمودية المقدسة - أحد أسرار الكنيسة لدخول المسيحية وبدء حياة التوبة والصلاح -  وقد وهبه الله موهبة شفاء المرضى فذاع صيته حتى بلغ مسامع الإمبراطور دقلديانوس.

 

إقرأ أيضًا

عاش بها المسيح وكرسها بطاركة الأسكندرية .. تعرف على كنيسة العذراء بدير المحرق

 

و كان الامبراطور"دقلديانوس" الذي  ولد عام 245 م في مدينة سالونابولاية دالماشيابإقليم ايلليريا المطل على البحر الأدرياتيغرب كرواتيا، وكان أبواه فقيرين، وكان يعمل في اسطبلات الإمبراطورية كسائس للأحصنة، وانضم إلى طبقة الفرسان ووصل إلى رتبة دوقفي ولاية ميسيا، ثم أصبح قائد قوات الحرس الإمبراطوري الخاص وهي من الوظائف الخطيرة، وتجلت كفاءته العسكرية في حرب فارس،بعد موت الإمبراطور نوريانوس (283 – 284

م) اعترف به بأنه أجدر شخص بعرش الإمبراطورية.

 

و يُسمى عصر الامبراطو "دقلديانوس" عصر الإضطهاد و عصر الشهداء،وعلى الرغم أن  سنوات حكمة الأولى كانت تحرص على  اتباع سياسة تسامح ديني مع المسيحيين، ثم تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر دقلديانوس أربعة مراسيم فيما بين عامي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتب الدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس وقتل أكثر من ألف مسيحي وتحريم القيام بأي صلوات أو طقوس دينية، وقتل كل رجال الدين المسيحي وصادر جميع أملاك الكنيسة وانتهى هذا الإضطهاد على يد الملك، وكان وقع الإضطهاد شديدًا.

 

إقرأ أيضًأ

احتوت العائلة المقدسة وتحمم داخلها المسيح.. كنيسة العذراء "المحمة" بمسطرد فى سطور

 

استحضر الإمبرطور هذا القديس وأمره أن يقدم البخور للأوثان، فرفض فحاول معه بالوعد والوعيد فلم يقبل وعذبه عذاباً شديداً  وأخيراً أمر بقَطْع رأسه فنال إكليل الشهادة  وانتقل الى الأمجاد السماوية ليجاور القديسين والمخلصين محبتًا للمسيح.

 

نال هاذ القديس شهرة واسعه فتم تأسيس كنيستان باسمه داخل دير النغاميش مركز أولاد طوق شرق التابعة لإيبارشية البلينا والثانية بقرية إدفا مركز سوهاج التابعة لإيبارشية سوهاج، وتتابع بعد ذلك تأسيس الكنائس الحاملة لشفاعته في مناطق متنوعة في مصر.