أكد عدد من خبراء السياسة، أن قرارات الرئيس الأمريكي جو بايدن، جاءت رغبة منه في إصلاح ما فعله دونالد ترامب، واصفين إياها بالقرارات التصالحية التي تُمهد لعلاقات طيبة مع العديد من الدول، مؤكدين أنه كان من الممكن أن ينتظر موافقة الكونجرس إلا أنه إراد إخبار العالم صلاحيته واستخدامها بقوة.

وفور تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن السلطة بعد حفل التنصيب، أعلن توقيع 17 قرارا تتصل بالعودة إلى منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ ووقف العمل في الجدار العازل عن المكسيك، بالإضافة إلى إلغاء حظر السفر.

وأوضح أن المهاجرين ساعدوا في تمكين الأسر والمجتمعات والشركات والقوى العاملة والاقتصاد الأميركي، وغرسوا في الولايات المتحدة الإبداع والطاقة والبراعة.

وأضاف أن سياسة إدارته هي حماية الأمن القومي والحدود ومعالجة التحديات الإنسانية على الحدود الجنوبية، وتأمين الصحة والسلامة العامة، مؤكدا أن إدارته ستغير السياسات والممارسات الخاصة بقوانين الهجرة والموائمة مع هذه القيم.

إخبار الجميع بصلاحياته والتعامل معها بقوة

قال الدكتور طارق فهمي، إن القرارت التي اتخذها وأعلنها الرئيس الأمريكي جو بايدن فور تنصيبه، كان يُمكن عرضها على الكونجرس، إلا أنه أراد إخبار الجميع بأنه يملك صلاحيات ويُمكن التعامل معها بقوة.

النظام الفيدرالي 

ولفت فهمي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، إلى أن بايدن كان حريصًا على إصدار هذه القرارت ليؤكد صلاحيته التي منحها لها النظام الفيدرالي، وليُثب تواجده من أول يرم على الساحة السياسية.

قرارت جو بايدن 

وعن تأثير هذه القرارت على الولايات المتحدة الأمريكية، أكد أستاذ السياسة والاقتصاد بجامعة القاهرة، أنه لا يُمكن رؤية تأثير هذه القرار من الآن، مستطردا :" ننتظر قليلا حتى توضه الرؤية جيدا".

غباشي: قرارات بايدن جاءت لإصلاح ما فعله ترامب

وبين الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن القرارات التي اتخذها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن، عقب تنصيبه

جاءت رغبة منه في إصلاح ما فعله دونالد ترامب.

قرارات صائبة

وأضاف غباشي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن بايدن يُمثل الحزب الديمقراطي ويختلف بالطبع في سياسته عن سياسة الحزب الجمهوري، موضحًا أن معظم القرارات التي اتخذها بايدن صائبة إلى حد كبير وتصب في مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية وأدوادتها.

تصحيح العلاقات

وتابع نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والإستراتيجية، :" من الواضح أن بايدن يسعى لتصحيح علاقات الولايات المتحدة بالقوى الإقليمية والدولية مرة آخرى".

وذكر الدكتور محمد صادق اسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن ال١٧ قرار الذين أعلنهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، فور تنصيبه جاءت جميعها تصالحية، وستخلق ثقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والدول الآخرى.

انضمام امريكا لباريس المناخ

وأضاف اسماعيل، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن قراره بانضمام أمريكا لباريس المناخ، قرار هام جدا، حيث ثُبت أن الاهتمام بالبيئة والحرص على النظام البيئي العالمي هام جدا، وجاءت كورونا لتؤكد أن الاهتمام والاستثمار بالبيئة من الموضوعات بالغة الأهمية.

علاقات جيدة مع باقي الدول

ولفت اسماعيل، إلى أن إلغاء قرار حظر السفر للدول ذات الأغلبية المسلمة، وإنهاء الجدار مع المكسيك، يُمهد لعلاقات جيدة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين هذه الدول والمكسيك.