رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القصب والقلقاس وصلاة اللقان | أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس المجيد

عيد الغطاس المجيد
عيد الغطاس المجيد

 

تحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية في مصر اليوم الثلاثاء، بعيد الغطاس وتُقيم الصلوات والطقوس المعروفة كنسيًا بـ "برمون الغطاس"، وهى من معالم هذه المناسبة المجيده التي تحمل في طياتها ذكرى لواقعة لازالت تُعتز بها الكنيسة المصرية إلى الآن.

 

موضوعات ذات صله

ننشر أبرز طقوس الكنيسة الأرثوذكسية فى برمون عيد الغطاس المجيد

 

تستهل الكنائس الاحتفال بصوم برمون الغطاس وجاءت كلمة (برمون) من اللغة اليوناني وبدأت في التدوال خلال القرون الوسطى بين الأوساط المسيحية  ونظرًا لمكانة هذه الللغة في التراث المسيحي انتشرت تلك الكلمة التي تعنى "فوق العادة"، ويكون في إطار الإستعدادت الخاصة بمناسبتي (الميلاد والغطاس فقط )، وخلاله ينقطع المسيحيون من تناول الطعام حتى المساء متضمنًا إقامة الطقوس السنوية الخاصة المتمثلة في قراءات الإبصالية الخاصة بالبرامون حتى العشية.

 

ترتبط المناسبات المسيحية في مصر بتناول الأطعمة وإستخدام الطبيعة مأخوذة بذلك من الحضارة الفرعونية ولعل هذا ما يميز الكنيسة المصرية عن غيرها من أتباع المسيح في الطوائف والمذاهب المختلفة، وبحسب ما ورد عن قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية بطريرك المرازة المرقسية، في العام الماضي خلال عظة عيد الغطاس، فإن الأقباط استطاعوا أن يخلطوا بين الإيمان والطعام تيمنًا بالقدماء المصرين.

 

إقرا أيضًا

(اللقان) أبرز طقوس الكنيسة القبطية في عيد الغطاس المجيد

 

ولعل أبرز تلك الدلالات الشعبية مايربط  تناول (القلقاس والقصب) بعيد الغطاس، وهى اطعمة تُعطي المعنى الخفي وراء التعميد أي التغطيس وهو (التطهير) ويعتبر طقس تطهير المياة حيث يقوم الكاهن أو أحد القساوسة بإلقاء الصليب في الانهار و البرك و يباركها، وهو بذلك يرمز إلى تعميد المسيح "تغطيس" بهر الأردن والذي عرف بالتعميد

 

 وقال مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث، في تأملات وإحدى عظاته الذي تناول خلالها أسباب تناول الأقباط "القلقاس" في تلك المناسبة، بإعتبارها  إشارة ترمز لطقس المعمودية  التى تساهم في عودة الإنسان الذي يريد التوبة إلى الله من خلال مياة المعمودية , و ذلك لما يحتوية نبات القلقاس  من تشبيهًا حيث يحتوي على مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه

المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلي مادة نافعة.

 

إقرأ أيضًأ

عمّد المسيح ومّهد طريق المسيحية.. يوحنا المعمدان رمز عيد الغطاس

 

وكما قال البابا تواضروس في عظة العيد العام الماضي (أن عيد الغطاس فرصة لتجديد الحياة وهو استعداد روحي يأتي بعده صوم يونان ثم الصوم الكبير وتستمر الحياة الروحية للإنسان في تدرج ونمو مستمر)، ويرمز "القلقاس" لما يحتوية من ترابط قوى بعيد تغطيس المسيح حيث يُزرع هذا النبات عن طريق دفنه كاملاً فى الأرض، ثم يصير نباتاً حياً صالحاً للطعام وهو ما تحتوية طقوس المعمودية  التى تعتمد على دفن الإنسان تحت المياه تشبهًا بتغطيس  السيد المسيح، كما حدث له عند التعميد فى نهر الأردن, بالاضافة إلى أن  "القلقاس" لا يؤكل إلا بعد نزع قشرته الخارجية كما حدث مع المسيح قبيل تعميده، وهو رمز التطهر من الخطيئة.

.

أما عن تناول القصب  الذي ينمو بكثره على ضفاف نهر الأردن الشاهد على واقعة تعميد المسيح، ويُشير إلى حرارة الروح التى تجعل الإنسان ينمو فى القامة الروحية ويرتفع باستقامة كاستقامة هذا النبات، و هو ينقسم إلى عدة فقرات وكل فقرة تشبه الفضيلة التى يكتسبها الانسان فى حياته الروحية حتى يصل إلى  العلو, كما يمتاز بكثرة السوائل داخله، ويرمز أيضًا لماء المعمودية بالاضافة إلى لونة الأبيض الذي يرمز للنقاء الذى توفره المعمودية حسب الاعتقاد المسيحي.