رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجانب الخفي من الطب البديل.. أسرار لا تعرفها عن العلاج بسم النحل

 العلاج بسم النحل.. انتشرت هذه الجملة في الأونة الأخيرة بشكل كبير جدًا، خاصة مع ظهور فيروس كورونا المستجد أوائل العام الماضي، لما لهذه العملية من فوائد عدة - على حد قول -  القائمين عليها من أصحاب المناحل في تقوية المناعة وتنشيط الدورة الدموية والشفاء من بعض الأمراض، أما للأطباء والمواطنين الذين خضعوا لهذه العملية أراء متباينة، إذ انقسموا بين مؤيد ومعارض.

 

فك الأعمال وإبطال السحر.. الوفد تقتحم عالم الدجل والشعوذة بمحال العطارة

 

 "العلاج بسم النحل مفيد جدًا لتقوية المناعة وبيساعد على تنشيط الدورة الدموية وأفضل من الأدوية الخاصة بالمناعة، القرصة بس صعبة شوية".. هكذا نصحني أحد الصيادلة أثناء شرائي دواء خاص بتقوية المناعة تجنبًا للإصابة بفيروس كورونا، حيث ارشدني عن منحل يقوم بعملية العلاج بسم النحل في منطقة المريوطية بالهرم.

 

 أما بعض المواطنين الذين خضعوا لعملية العلاج بسم النحل كان لهم رأيا أخر، إذ قالت إيمان محمد، 50 عامًا، إن بعض أصدقائها نصحوها باللجوء لطريقة العلاج بسم النحل؛ للشفاء من الغدة الدرقية، بدلًا من إجراء عملية جراحية لإزالة الغدة.

 

وتابعت "خضعت لعملية العلاج بسم النحل ما يقرب من سنة كاملة، بعد معاناتي مع مرض الغدة الدرقية، كنت أذهب إلى المنحل مرة كل أسبوع يوم الجمعة، ظننا مني بالشفاء من ورم الغدة الدرقية دون اللجوء لعملية طبية جراحية، كانت طريقة العلاج بسم النحل صعبة للغاية فلدغة النحلة الواحدة أصعب من الحقن بمراحل كثيرة ولكن يمكن تحملها في النهاية".

 

 وأكدت أنه كان يتم لدغها بالنحل في رقبتها مرتين في مكان ورم الغدة ومرة في ظهرها، لافتة إلى أنه يتم وضع النحلة على المكان المراد ومن ثم تقوم النحلة بقرص هذا المكان من تلقاء نفسها وتموت بعدها على الفور.

 

 وأشارت إلى أن عملية العلاج بسم النحل لم تُجدي نفعًا مع مرضها "الغدة الدرقية" بعد مرور ما يقرب من عام بالتقريص بالنحل، إذ لجأت في النهاية إلى عملية جراحية لإزالة الورم نهائيًا.

 

وأضافت أنه بالرغم من عدم ظهور أي تحسن في مرضها "الغدة الدرقية" إلا أن العلاج بسم النحل كان يعطيها نشاط وحيوية على مدار أسبوعًا كاملًا، بالإضافة إلى تحسين منعتها بشكل ملحوظ.

 

 واختتمت "حينما شرحت للطبيب المعالج الخاص بي أنني خضعت للعلاج بسم النحل، أكد أن هذه الطريقة من الطرق العلاجية البدائية ويطلق عليها الطب البديل ولن تجدي نفعًا مع مرض الغدة الدرقية، ورفض الأمر برمته بشأن موضوع العلاج بسم النحل مع أي مرض أخر، خاصة وأن هناك تقدم كبير في الطب، كما أكد أن العلاج بالطرق البدائية سواء شرب بول الإبل والعلاج بسم النحل والكي بالنار وغيرها طرق قديمة كانت موجودة في زمن عدم ظهور الطب، أما حاليًا فالطب أبطل كل هذه الطرق".

 

أما محمد عبدالمقصود، 55 عامًا، كان له رأيًا آخر، إذ أوضح أنه يخضع باستمرار كل أسبوع لما يقرب من ٥ سنوات لعملية تقريص النحل، مشيرًا إلى أن لهذه العملية فوائد عدة، بالرغم من تحذير بعض الأطباء له جراء هذا الأمر.

 

 وعن سبب لجوئه للتقريص بالنحل قال "التقريص بالنحل أو العلاج بسم النحل مش ضار بالعكس مفيد جدا بيساعد على تنشيط الدورة الدموية بشكل ملحوظ، وبيكسب مناعة للجسم، وأنا كنت بعاني من الروماتيزم الالتهاب في المفاصل والعظام ومع تقريصي بالنحل تحسنت حالتي بشكل كبير جدًا".

 

وأكد أنه كان يتم تقريصه بالنحل بجانب مفصل الركبة مرتين ومرة في ظهره، لافتًا إلى أن صعوبة الأمر تُكمن في قوة لدغة النحلة فقط.

 

واستكمل "كل الحكاية أن القائم بالعملية بيمسك النحلة بالملقاط ومن ثم يضعها على المكان المقصود لتقوم النحلة بعملية اللدغ وبعدها تموت على الفور، وبنتي كانت بتعاني من تساقط الشعر فنصحتها بموضوع التقريص بالنحل وبالفعل خضعت هى الاَخرى لهذه العملية في فروة رأسها ولكن كان التحسن بسيط للغاية".

 

قام محرر "الوفد" بجولة في منحل الحاج سيد السايح، حيث طوابير المواطنين

المصطفة أمام المنحل وهو عبارة عن محل أسفل عقار، وبداخله شخص يرتدي بالطو أبيض يقوم بعملية اللدغ بالنحل وأمامه عبوات لبيع عسل النحل، وهناك مكان مخصص للسيدات واَخر للرجال.

ومن جانبه قال إبراهيم سيد السايح، مهندس زراعي وصاحب منحل، إن والده هو من قام بالبدء في عملية اللدغ بسم النحل مجانا لوجه الله تعالى، وأنهم مستمرون على نفس نهج والدهم، مؤكدًا "العلاج بقرص النحل بيقوي جهاز المناعة بشكل جيد جدا".

 

وأضاف خلال حديثه لـ"الوفد"، أن كل مرض له أماكن محددة للدغ، لافتا إلى أن لدغة النحل يمكن أن تُعالج أمراض الكبد والقاولون والعظام والروماتيزم، والروماتيد، وخشونة الركب، والغضروف، وخشونة الرقبة، والجيوب الأنفية.

 

وتابع "النحلة مجرد ما بتقرصك بتموت، لأن جزء من أمعائها بيخرج معاها، سبحان الله النحلة بتقرص مرة واحدة وتموت وده من عند ربنا عشان لو قرصت حد تاني ممكن تكون سبب في العدوى، ربنا قال في القراَن الكريم (ويخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس)، بيخرج من بطن النحلة العسل والشمع وغذاء الملكات وسم النحل، وكل مرض بيبقى ليه عدد جلسات معينة".

 

واختتم أن المسئول عن المنحل حاصلة على دكتوراه في سم النحل، ولايجوز بإجراء عملية العلاج بسم النحل سوى المتخصصين فقط، مؤكدًا أن عملية العلاج بسم النحل مجانًا لوجه الله والمكسب فقط يكمن في بيع عسل النحل على حسب رغبة المريض. 

 

وللوقوف على صحة العلاج بسم النحل أوضح الدكتور أمجد حداد، استشاري الحساسية والمناعة بالمصل واللقاح، أنهم تقدموا بمشروع "العلاج بسم النحل"وبالفعل حصلوا على ترخيص من وزارة الصحة، حيث أكدوا في مشروعهم أن العلاج بسم النحل يُعالج مرض الروماتيد والروماتيزم.

وأضاف استشاري الحساسية والمناعة في تصريحه لـ"الوفد"، أنهم قاموا بتجارب خاصة للعلاج بسم النحل وحصلوا على نتائج جيدة، خاصة في بعض الأمراض المناعية كالصدفية وغيرها، مشيرًا إلى أنه تم استخلاص المادة التي تفرزها النحلة أثناء لدغها ومن ثم تم إدخالها معمليًا في صورة عقاقير.

 

وأكد أن لعملية العلاج بسم النحل ضرر وحيد يتمثل في فرط الحساسية لدى البعض، محذرًا الأشخاص الذين يعانون من الحساسية بالخضوع لعملية العلاج بسم النحل.

 

واختتم "العلاج بسم النحل بينشط الدورة الدموية للجزء اللي تم لدغه من خلال التفاعل مع الدم ومن ثم الحصول على مضادات الالتهابات والمسكنات، وهناك بعض الدراسات أوضحت أن عملية اللدغ بسم النحل يعمل على تحسين المناعة عامة، وخاصة أمراض المناعة الذاتية، بالإضافة إلى أنه تم عمل تجارب على تحسين المناعة من خلال سم النحل للقضاء على فيروس كورونا ولكن لا توجد تأكيدات حتى الاَن".