رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

­­­لماذا تضاعفت أعداد المُصابين بكورونا مُجددًا ؟.. خبراء يجيبون

فيروس كورونا المستجد
فيروس كورونا المستجد

بعد انخفاض وتراجع كبير لأعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في مصر في الشهور الماضية، عاودت أرقام المصابين بهذا الوباء في الارتفاع مُجددًا، بل وتضاعفت بشكل ملحوظ، وسط مخاوف شديدة من تطور الأمر والدخول في موجة ثانية أكثر خطورة من الأولى.

 

وكان الدكتور محمد عبد الفتاح، وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية، قال إن هناك ارتفاعا في أعداد الإصابة بفيروس كورونا في مصر بشكل ملحوظ، حيث تضاعفت أرقام الإصابات 4 مرات، وأن الدولة مستعدة لأي موجة ثانية محتملة، وتم وضع خطة متكاملة، ولكن على المواطنين الاستمرار في اتباع الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي. وبالأمس تم تسجيل 427 حالة جديدة مُصابة بالفيرس و19 حالة وفاة جديدة.

 

وفي هذا السياق قال الدكتور عبداللطيف المر، أستاذ واستشاري الصحة العامة بجامعة الزقازيق، إن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا في مص وتجاوزهم الـ 400 حالة، بمثابة مؤشر خطير لزيادة الأعداد أكثر خلال الفترة المقبلة وتضاعف هذا الرقم.

 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن عدد الاصابات بكورونا ممكن أن تصل إلى 1000 حالة بنهاية ديسمبر وفي يناير، وأنه بأيدى المواطنين تقليل هذا الانتشار المتنامي وتحويله لانكسار، من خلال تقليل التجمعات والزيارات الاجتماعية والمناسبات والاحتفالات، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي لا يستدعي اجراءات إضافية من الدولة ولا الاغلاق، ولكن لابد من التشديد على التطبيق الاجراءات الاحترازية المفروضة.

 

وتابع المر، أن أمراض الجهاز التنفسي بشكل عام وفيروس كورونا بشكل خاص، من المتوقع أن تزيد خلال الأيام المقبلة مع برودة الجو وتدني درجات الحرارة، مُبينًا أن هناك عدة محاور لتعزيز المناعة والصحة العامة للفرد، تتمثل في تناول الفواكه والخضروات وكذلك البروتين لا حتوائه على الزنك والنشويات الكاملة الغير مكررة، وتناول الفواكه وممارسة الرياضة بانتظام.

 

وأكد أستاذ الصحة العامة بجامعة الزقازيق، على ضرورة منع التدخين لأنه يقلل من كفاءة الجهاز التنفسي، مع النوم من 7 إلى 8 ساعات يوميًا، ومنع القلق وتعلم طرق الاسترخاء، والحرص على التباعد الاجتماعي خاصة في الأماكن المغلقة، مع ضرورة غسل الأيدي وهو أمر مهم للغاية رغم أنه يبدو بسيط، ولابد من ارتداء الكمامة المتعارف عليها أو القماش، المهم أن تكون من 3 طبقات.

 

وقال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعيه المصريه للحساسية والمناعة، إن هناك ملايين من الناس فى العالم حالياً مصابون بدون أعراض، ينشرون الفيروس في التجمعات البشرية وهم لا يدرون ، ولا يتعمدون حسب معرفتهم وثقافاتهم الصحية ، و 40% من المصابين بفيروس كورونا كوفيد-19 لا يعانون من أى أعراض.

 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الشتاء وانخفاض الحرارة والرطوبة لهما دور فى زيادة حالات الكورونا، وأن هناك أخطاء شائعة وراء انتشار الموجة الثانية، تتمثل في أن بعض الناس يلتزم بارتداء الكمامة حال تواجده مع الغرباء، خوفاً من الكورونا، وفعلاً تقل معدلات نشر العدوى فى هذه الحالات، بينما يعتقد الغالبية أن فيروس  الكورونا لا يوجد فى الأصدقاء أو الأقارب أو زملاء العمل أو الجيران أو المشاركين فى الأفراح أو العزاء أو الحفلات،

لهذا لا يرتدون الكمامات حال تواجدهم معاً. 

 

وأشار بدران، إلى أن الناس مع بقائهم فى البيوت والأماكن المغلقة أكثر فى الشتاء بسبب البرد، ينتابهم الشعور بالثقة بأن الفيروس لن يتسلل إليهم من أحد أفراد الأسرة ، أو الزائرين ، وهذا غير صحيح، لأن فرص العدوى فى البيوت أعلى من الأماكن المفتوحة حالياً، ولهذا تصبح العدوى أقرب مع الأقربين، وأن 65% من إصابات كورونا بمصر حالياً حدثت لأفراد لا يخرجون من بيوتهم، و90% من العدوى فى أمريكا كانت فى أماكن مغلقة.

 

وذكر عضو الجمعيه المصريه للحساسية والمناعة، أن الكثيرون يلجأون للتجمعات العائلية، عوضاً عن التباعد الاجتماعى مع الآخرين وهذا خطأ كبير، موضحًا أنه يجب الاقتناع بأن فيروس الكورونا منتشر حالياً فى العالم كله ، وبالتالى كل كمامة تم استخدامها هى ملوثة.

 

وأضاف أن الكمامة القماشية لا تستخدم إلا بعد غسلها بالماء الساخن والصابون مع الكلور ، وعند خلعها ، لا تستخدمها مرى أخرى إلا بعد إعادة غسلها بالماء الساخن والصابون مع الكلور، مع أهمية خلع الكمامة حال الدخول للمنزل، والتخلص منها بطريقة آمنة ، لأن عكس ذلك يعرض كافة أفراد الأسرة للعدوى بفيروس كورونا.

 

وعدد بدران عدد من الأساليب التي يجب اتباعها للوقاية من الاصابة بالفيروس وهي، التباعد الجسدى حال التواجد مع آخرين، غسل اليدين جيدا بالماء الدافئ والصابون، تجفيف اليدين بعد غسلهم لأن الأيدى المبللة تنقل الميكروبات أكثر، عدم تناول مضادات حيوية بدون استشارة طبيب لأنها تضعف المناعة وتعمل على زيادة مدة المرض عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا كما أنها مخصصة للقضاء على البكتيريا، أما نزلات البرد فتكون فيروسية، عدم تجفيف اليدين فى الملابس وعدم تركها تجف فى الهواء، عدم اللعب باليدين فى الأنف والعين والفم، البعد عن التدخين بكافة صورة، تناول المزيد من الفواكه والخضروات الطازجة، الحد من تناول الأغذية المصنعة والجاهزة و مكسبات الطعم واللون والرائحة،  زيادة وقت النوم إلى 8 ساعات، شرب السوائل خاصة الدافئة ، ممارسة الرياضة يومياً.