رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صُلبوا واستشهدوا من أجل إيمانهم.. تعرف على سيرة القديس قزمان ودميان وعائلتهم

أيقونة القديس قزمان
أيقونة القديس قزمان ودميان وعائلتهم

يُصادف غدًا الثلاثاء الموافق 22 هاتور حسب التقويم القبطي، تذكار استشهاد القديس قزمان ودميان وإخواتهمها أنتيموس ولاونديوس وأبرابيوس، وهم بصحبة والدتهم ثاؤذوتي.

 

وتُعيد الكنيسة القبطية في مثل هذا اليوم تذكار من نالوا اكليل الشهادة دفاعًا عن عقيدتهم وإيمانهم أمام ظلم وإضطهاد حكام عصرهم المستبدين لإيمان الله وأعداء المسيح ومن إتبع خطاه.

 

وخلال الأسطر التالية تستعرض "بوابة الوفد" معلومات حول عائلة القديسين "قزمان ودميان وإخواتهمها أنتيموس ولاونديوس وأبرابيوس ووالداتهم" شهداء الكنيسة المصرية.

 

موضوعات اذات صله

بمناسبة صوم الميلاد.. هؤلاء القديسين شاركوا في لحظات المسيح الأولى

 

كانت هذه الأسرة تحيا في بلدة من بلاد أرابيا القابعة في آسيا الصغرى، رحل والدهم في سن صغير فترملت والدتهم ، فرّبتهم وعلمتهم الإيمان الصحيح والعقيدة السليمة ومخافة الله، ومال قلب القديس قزمان ودميان الى الإيمان فصار يماس عبادته مع عمله في مجال الطب، أما إخوتهما الثلاثة فمضوا إلى البرية –وادي النطرون موقع الرهبان- لممارسة العبادات والصلوات.

 

وتروي الكتب المسيحية أن قزمان ودميان إمتهن الطب كوسيلة لجذب الوثنيين إلى الإيمان وكانا يعملان بلا أجر، واشتهرا أنهما يبغضان الفضة  واعتمدا بالأكثر على الصلاة في شفاء المرضى، وهو الأمر الذي أزعج حاكمهم  آنذاك الإمبراطور الروماني  "دقلديانوس" عدو المسيحية  الذي تحولت سياسته ضد المسيحيين في أواخر حكمه، فأصدر أربعة مراسيم فيما بين سنتي 302-305 م تحث على اضطهاد المسيحيين، وقد شهدت هذه المراسيم حرق الأناجيل والكتبـالدينية ومنع المسيحيين من التجمع وهدم الكنائس، وكان يولي على البلاد التابعه له حكام من عبدة الأوثان وكارهي المسيحية لمواجهة أتباع المسيح في مختلف بقاع الأرض.

 

إقرأ أيضًا

صوم الميلاد .. صامه النبي موسي واستكمله الأقباط بطقوس خاصة

 

استدعاهما الوالي ليسياس  ( جنرال سلوفي من القرن الثاني ) وعرف أن لهما ثلاثة إخوة فأرسل واستدعى بقية الإخوة ووالدتهم وأمرهم أن يبخروا للأوثان فلم يطيعوا أمره فإتبع معهم أسلوب الوعد ولما رأي ثباتهم عذَّبهم بطرحهم في مستوقد ، ثم وضعهم في "دواليب" وهى مقاعد بارزة من الحديد حتى ترضضت عظامهم. ثم قيدوهم بسلاسل وألقوهم في البحر.

 

يروي كتاب السنكسار حافظ التراث المسيحي والمدون لقراءات الكنيسة اليومية، أن بعد  إلقاء القديسين في البحر أرسل إليهم الله ملاكًا وحطّم السلاسل، ووقفوا على الشاطىء، فانذهل الجميع وآمن كثير من الجنود والشعب  فازداد غضب الوالي ليسياس .

 

وبعد مرور فترة من الزمن أصابه الوالي

مرض نادر  اضطره أن يستدعى القديسين ويتوسل إليهم طالباً العفو  فصلُّوا من أجله فشفاه الله بصلواتهم حسب ماورد في الكتب المسيحية، فظن الناس أنه سوف يطلقهم لكنه بعد فترة تنكر لعمل الله فيه  أمر أن يُعلَّق الأخوان الكبيران على صليبين ويُرجما بالحجارة. 

 

إقرأ أيضًا

بمناسبة رفاع صوم الميلاد..الأسباب العقائدية لصوم 43 يوم وتناول الأسماك

 

وكان مصير الأخوة الماكثين في السجون  قاسي فقيدهم وظل الجنود يضرَبونهم بالسهام  والحجارة التي كانت ترتد وتصيب الضاربين وهو الأمر الذي أخافالوالي فأمر بحل وثاقهم وطرحهم في أتون النار، ولما سمعت أمهم هذا الحكم أخذت تشجعهم وتثبتهم على الإيمان مما أثار غضب الوالي فأمر بقطع رأسها ونالت إكليل الشهادة.

 

ظل جسدهم مطروح  دون دفن فصخ القديس قزمان قائلاً: " يا أهل هذه المدينة أما يوجد أحد قلبه رحيم يتقدم ويستر جسد هذه الأرملة العجوز ويدفنها؟ "عندئذ تقدم القائد الشجاع بقطر بن رومانوس وأخذ الجسد وكفَّنه ودفنه  ولما علم الوالي بما صنعه القديس بقطر، أمر بنفيه إلى ديار مصر، حيث عُذب هناك واستشهد على اسم السيد المسيح.لما رأي ليسياس عجزه أمام هؤلاء القديسين أمر بقطع رؤوسهم جميعاً، فساقوهم إلى مكان الاستشهاد ثم قطعوا رؤوسهم فنالوا أكاليل الشهادة.

 

إقرأ أيضًا

في ذكرى رحيل أجداد المسيح.. تعرف على القديس يواكيم والقديسة حنة

 

وفي عام 306م ميلادية نال جميعهم إكليل الشهادة وإرتفعت أرواحهم إلى السماء بجوار القديسين تاركيًا خلفهم تعاليم ومبادئ وعظات تحث على التمسك بالإيمان أمام الإستبداد وظلم الحكام الطغاه، وتحرص الكنيسة على إحياء ذكراهم سنويًا.