رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المصرى لحقوق الإنسان يصدر بيانه الختامي لجولة الإعادة للمرحلة الأولى لانتخابات النواب

 الدكتور عاصم سلامة
الدكتور عاصم سلامة نائب محافظ بني سويف

أصدر المجلس المصرى لحقوق الإنسان والتنمية، بيانه الأخير بشأن انتخابات مجلس النواب في مرحلة الإعادة في الجولة الأولى 2020.

 

أغلقت صناديق الاقتراع في تمام الساعة التاسعة من مساء اليوم في غالبية لجان التصويت لجولة الإعادة عدا تلك التي يتواجد بها ناخبون لم يدلوا بأصواتهم نتيجة كثافات التصويت المعتادة في اللحظات الأخيرة ليسدل الستار علي العملية الانتخابية بصورة نهائية في عدد ( 13 ) محافظة انتخابية أجريت فيها تلك الجولة الحاسمة علي عدد ( 110 ) مقعد تتوزع بين ( 54 ) دائرة انتخابية يتنافس فيها ( 220 ) مترشح بينهم ( 87 ) مستقل مقابل ( 133 ) حزبي فيما تتنوع خلفياتهم البرلمانية بين ( 56 ) نائب من البرلمان الحالي وعدد ( 164 ) متنافس جديد يطمح للفوز بالمقعد في تنافسية تصويتية استمرت لمدة ( 3 ) أيام للمصريين المقيمين بالخارج و ( يومان ) للمصريين في الداخل عبر مشهد مجتمعي يمكن رصد أهم وأبرز ملامحه علي النحو التالي :
أولا : أن العملية الانتخابية التي تشهدها جولة الإعادة تمتلك معطيات للحسم وإعلان الفوز بالمقعد تختلف عن تلك التي تطبق في جولة الاقتراع الأولي حيث نصت المادة ( 23 ) من القانون رقم 46 لسنة 2014 علي أنه في الجولة الأولي ( في الانتخاب بالنظام الفردي يُعلن انتخاب المترشح الحاصل على الأغلبية المطلقة للأصوات الصحيحة التي أُعطيت في الانتخاب بالدائرة الانتخابية ) والتي يمكن التعبير عنها حسابيا بالمعادلة ( 50 % + 1 ) وهو ما كان حاسما لفوز عدد ( 32 ) مترشح يتوزعون بين ( 18 ) دائرة انتخابية ضمن ( 4 ) محافظات أما في حالة عدم تحقق هذا العدد فيجري الانتقال لجولة الإعادة وفق نص المادة التي ترهن الفوز فيها بأنه إن ( لم تتوفر الأغلبية المنصوص عليها في الفقرة السابقة لأي من المترشحين أو لبعضهم أعيد الانتخاب بين المترشحين الحاصلين على أعلى الأصوات الصحيحة ويُحدد عددهم بضعف عدد المقاعد التي تُجرى عليها الإعادة وفي هذه الحالة يُعلن انتخاب عدد المترشحين المساوي لعدد مقاعد الإعادة الذين حصلوا على أكبر عدد من الأصوات الصحيحة )
ثانيا : أن العملية الانتخابية لجولة الإعادة في يومها الثاني قد شهدت معالجة حاسمة لظاهرة التأخر في فتح لجان الاقتراع حيث لم يرصد متابعوا التحالف أي حالات للتأخر في إتاحة التصويت أمام الناخبين أو عدم تواجد الموظفين أو القضاة خلال الزمن المحدد للعملية في سلوك يفسره وعي ومعرفة العاملين بأماكن اللجان وسبل الوصول لها في زمن ملائم وهو ما يتسق مع التوصية التي تقدم بها التحالف فيما يتعلق بتوزيع القضاة ومحددات التوزيع من الإلمام الجغرافي والمعرفة بطبيعة البيئة التي يتعامل معها الفريق المشرف علي العملية الانتخابية .
ثالثا : شهد اليوم الثاني لجولة الإعادة كثافات تصويتية متوسطة الي مرتفعة في سلوك يتسق مع طبيعة جولات الإعادة ورغبة المترشحين في حسمها خلال الأمتار الأخيرة للحيلولة دون قدرة منافسيهم علي تدارك الأمر وهو سلوك انتخابي ينم عن خبرات ومهارات في إدارة العمليات الانتخابية يمتلكها ويجيد إدارتها العديد من المرشحين والعائلات وتلعب دورا حاسما في التحكم في النتائج النهائية للعملية الانتخابية .
رابعا : أظهرت جولة الإعادة التباين الواضح في سلوكيات الناخبين وتفاعلهم مع العملية الانتخابية بناء علي تنوع البيئات الجغرافية والعشائرية للمحافظات والدوائر ففي الوقت الذي رصد فيه متابعوا التحالف إقبالا يتراوح بين محدود إلي متوسط في الدوائر الحضرية وعواصم المحافظات لدرجة خروج بعض المرشحين في بث مباشر علي صفحات التواصل الاجتماعي لمناشدة الناخبين التوجه للجان الاقتراع ( مثال المرشح المستقل هيثم الحريري بدائرة محرم بك محافظة الإسكندرية ) كان الإقبال في الدوائر الريفية والصعيد يرتفع من متوسط إلي كثيف لدرجة أن مجمعات المدارس بقري كوم زمران ( موطن المرشح المستقل اللواء أشرف المقرحي ) والوفائية ( موطن المرشح محمد عمارة ) بدائرة الدلنجات محافظة البحيرة وقرية الدير ( موطن المرشح باهي أمين ) ومركز الزينية بمحافظة الأقصر قد شهدت إقبالا وازدحاما غير مسبوق يصل الي ( 80 % ) من المقيدين بالجداول .
خامسا : تفاوت أسباب خروج الناخبين وحرصهم علي الذهاب للجان الاقتراع بحسب طبيعة الدوائر الانتخابية والعلاقة المباشرة مع المترشحين ففي الوقت الذي كانت فيه العشائرية والعلاقات القبلية والجغرافية معززا للمشاركة في الدوائر الريفية بما عزز نسب المشاركة فيها فقد كانت أسباب المشاركة في الدوائر الحضرية والمدن ترتبط بما يقدمه المترشحون من هدايا وسلع وأموال مثلت في مجملها مخالفات

للقواعد والضوابط الانتخابية وان لم يمنع ذلك من بروز تأثيرها حيث رصد متابعوا التحالف ازدحام وكثافة المصوتين أمام اللجان ( 34 ـ 35 ) بمدرسة عبد المنعم بدوي الابتدائية بدائرة البدرشين محافظة الجيزة واللجان ( 218 ـ 219 ) بنادي القوصية الرياضي محافظة أسيوط واللجنة ( 46 ) بمدرسة الشهيد سعيد عبد العزيز الابتدائية بدائرة ادفو محافظة أسوان ومجمع مدارس كوم زمران والجمعية الزراعية بقرية سكران بدائرة الدلنجات محافظة البحيرة .
سادسا : أكدت العملية الانتخابية لجولة الإعادة في المرحلة الأولي المشاهدات والاستنتاجات التي سبق وتم رصدها في جولات التصويت السابقة من حيث غياب الطبقة الوسطي والقطاعات الوظيفية والتعليمية التي كانت اللاعب الرئيسي في العمليات الانتخابية وتحديد طبيعة وتشكيل المجالس النيابية مقابل ظهور واضح للمهمشين والطبقات الفقيرة في مسلك يرتبط بالمنح والمساعدات التي يتحصلون عليها جراء مشاركتهم من قبل المتنافسين وهي قضية تحتاج لحوار ومعالجة وفق أنماط من المدخلات السياسية والتنفيذية .
سابعا : أظهر العملية الانتخابية في اليوم الثاني لجولة الإعادة حالة من التوتر الناتج عن سخونة المنافسة والصراع علي المقعد بين المترشحين حيث رصد متابعوا التحالف المصري للتنمية وحقوق الإنسان صدامات واختلافات ومشادات بين العديد من المترشحين وأنصارهم أبرزها بين الدكتور عبد الغفار الضيفي ( التجمع ) وبين البدري الملاوي ( مستقبل وطن ) بمدرسة نجع السائح التجارية بدائرة ادفو محافظة أسوان وأيضا بين مرشح حزب مستقبل وطن ومرشح حزب الإصلاح والتنمية بدائرة ملوي محافظة المنيا فيما أعلنت غرفة متابعة العملية الانتخابية بوزارة التنمية المحلية عن تعرض المرشح أحمد مصطفي عبد الواحد ( حماة وطن ) لاطلاق نار يستهدف تصفيته أمام منزله بمنطقة ( كوم أوشين ) بدائرة طامية وسنورس بمحافظة بني سويف .
ثامنا : ظهرت المخالفات الانتخابية من توزيع سلع ومواد غذائية واستغلال الجمعيات الخيرية لحشد المستفيدين من خدماتها بصورة كبيرة أمام لجان الاقتراع وسط اعتراض وشكاوي متبادلة بين المترشحين حول المسئول والمستفيد منها وهو ما كان سببا في إعلان المرشحين ( اللواء أحمد عبد الجواد ( مستقل ) ـ حمادة العواض ( مستقل ) ـ شاهين الكيلاني ( مستقل ) عن انسحابهم من جولة الإعادة بدائرة ديروط والقوصية محافظة أسيوط مبررين ذلك ( بالممارسات والتجاوزات التي أفرزت الاستياء والغبن ) وهي مخالفة تستوجب علي الهيئة الوطنية للانتخابات بحث سبل ردعها ومجابهتها في العمليات الانتخابية مستقبلا .
تاسعا : استمر إقبال النساء علي صناديق الاقتراع كأحد أبرز ايجابيات المشهد الانتخابي خصوصا في ظل وجود مترشحات يخضن جولة الإعادة علي المقاعد الفردية حيث رصد متابعوا التحالف كثافات تصويتية واسعة من النساء والفتايات في اللجان ( 178 ـ 179 ـ 180 ـ 181 ) بمدرسة ناصر الابتدائية بقرية أبو مناع بحري محافظة قنا واللجان ( 30 ـ 31 ـ 32 ) بمعهد هليه الابتدائي الأزهري بدائرة الفشن محافظة بني سويف واللجان ( 16 ـ 17 ـ 18 ) بمدرسة الشهيد عاطف الاسلامبولي بدائرة البدرشين محافظة الجيزة .