رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محرر الوفد يكشف أسرار شركات التجارة الحرام بأحلام الشباب

محرر الوفد
محرر الوفد

نصت مادة "8" بقانون مكافحة جرائم الانترنت على أنه يعاقب بالحبس لمدة لا تقل عن 3 أشهر وغرامة لا تقل عن 30 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استخدم الوسائل الحديثة دون وجه حق أو غيرها، كما أن المادة 24  من قانون جرائم البريد الإلكتروني تعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 3 أشهر وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه أو بإحدى العقوبتين كل من اصطنع بريدًا إلكترونيًا أو موقعًا أو حسابًا خاصًا ونسبه لآخر.

ورغم ترسانة المواد التي تجرم عمليات التحايل بغرض النصب على مستخدمي الانترنت إلا أن الجريمة الالكترونية في تزايد مستمر، ضاربين الجناة قانون مكافحة الجريمة عرض الحائط.

اقرأ أيضا: بالفيديو.. قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية لا يهدف لتكميم الأفواه

وتطورت الجريمة الالكترونية مع تطور وسائل النصب، وعلى إثر التطور يحاول الجناة إيجادة أفكار حديثة تحول دون الملاحقة القانونية، فبالأمس كان الجناة  يتبعون حيلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي للنصب على المستخدمين، من خلال عرض سلع محلية الصنع وتباع على أنها مستوردة وبأسعار كبيرة، فضلا عن عمليات أخرى تتعلق بالنصب عبر استخدام حسابات وهمية.

يأتي في وقت أكدت فيه أرقام عالمية أن عدد مستخدمي الشبكة العنكبوتية حول العالم تجاوز  الـ 3 مليارات مستخدم، وأن الانتشار المتزايد للإنترنت من سنة إلى أخرى يزيد من الهجمات الإلكترونية، ويطورها بشكل دائم لتشكل تهديدا أمنيا واقتصاديا وسياسيا لا سيما مع ظهور مفهوم العصابات أو المجموعات المنظمة في مجال الجرائم الإلكترونية.

وذكرت دراسة، أن ظاهرة الهجمات الإلكترونية تطورت وتنوعت؛ من المجرمين العاديين، والمجرمين الإلكترونيين الذين يتحركون بشكل منفرد إلى العصابات المنظمة ومجموعات الهاكرز.

وسبق لـ" بوابة الوفد" أن حذرت من عمليات نصب عبر وسائل التواصل الاجتماعي مستغلا الجاني أسم شركة معروفة، يقوم بالتحايل على الضحية لاقناعة بتحويل مبلغ من المال عبر " اتصالات- فودافون" كاش وإيهامه بارسال بعدها ملابس مستوردة ذات جودة عالية.

" بوابة الوفد" تعيد فتح ملف القضايا النصب عبر وسائل التواصل الاجتماعي من جديد بعد تخفي "محرر الوفد" في زي خريج يتطلب التعيين في وظيفة "كول سنتر" بإحدى الشركات، ليكتشف كيفية التحايل على الشباب الباحث عن فرصة عمل، لجمع الاموال بطريقة نصب مقننة.

البداية تعود عندما قرأت إعلان يطلب موظفين "كول سنتر" للعمل بإحدى الشركات الكائنة بشارع السودان بمنطقة المهندسين، بدون شروط وظيفية شرط الالتزام والعمل يومين داخل مقر الشركة وباقي الأيام من المنزل عبر الإنترنت بمبلغ مرضي مقابل دفع 100جنيه جدية العمل.

توجهت لمقر الشركة بالمقر سالف الذكر، لأتفاجئ

بعدد ليس بقليل من الحالمين بفرصة عمل، وجميعهم قام بدفع الـ100جنيه جدية العمل، وعندما جاء وقت دخولي لموظف شاب يقوم باستقبال الشباب كانت الصدمة التي لا أجد لها وصف سوى بأنها انعدام للضمير ومخالفة للاديان السماوية.

قال الشباب بعد تبادل السلامات:" حضرتك إن شاء الله اتشتغل معانا، وستحصل على مبلغ يليق، لدينا فكرة جديدة نقوم على تنفيذها"، فقلت:" له ماهي؟"، قال:" أنت اتدفع الـ100 جنيه وبعد كدا لازم تحقق تارجت حوالي 100 رأس"، فوجهت له سؤال حول ماهي "100 رأس"، قال:" يعني عشان تاخد مرتب شهري لازم تجيب شهريًا 100 شخص يدفع كل واحد 100جنيه وفي حالة عدم تحقيق التارجيت تاخد على كل رأس 20جنيها".

قبل انتهاء الجلسة، قال الشباب الذي يقوم باستقبال الشباب الراغب لفرصة عمل:" تقوم بتدريبك على كيفية استقطاب الشباب من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال استخدام أساليب الإغراء وغيرها، حتى تتمكن من جلب الشباب للتقديم للوظيفة الوهمية".

وبعد انتهاء اللقاء وجهت للشاب سؤال مفاداه:" هل أنت راضي على ما تقول؟"، قال:" فتح دماغك تأكل ملبن الدنيا عاوزة كدا".

خرجت من مقر الشركة لتعيد الذاكرة ما وقع في اللقاء، لأتفاجئ بخلاصة عملية النصب، وهي الشركة تطلب منك جلب 100شاب من الجنسين للتقديم لوظيفة  كول سنتر وهمية لتحقيق أرباح 10ألاف جنيه شهريا، لتتقاضى بعدها 2500جنيها شهريا بفارق 7500جنيهًا تدخل الشركة بدون أي جهد أو تكاليف".

والتقيت بأحد الشباب الذين كان يقوم بالتقديم داخل الشركة خارج المقر، وقال:" أنا أخدت الـ100جنيه ولم اقم بالعمل في هذه الشركة لأنها تقوم بعملية نصب مقننة"، موضحًا أن شارع السوادن بالمهندسين توجد به العشرات من الشركات بهذه الصفات".