رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

وزراء الإعلام: العلاقات العربية الصينية تمثل نموذجاً للتعاون المثمر وجائحة كورونا تحتاج معالجة علمية

جانب من ندوة التعاون
جانب من ندوة التعاون العربى الصينى

نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قطاع الإعلام والاتصال، إدارة الإعلام ، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي ، الدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام تحت عنوان :" مسؤولية الإعلام في تعزيز التنمية العربية الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا ــ كوفيد 19"،  بالتنسيق مع مكتب الإعلام لمجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية.

 

وترأس الندوة ماجد القصبي، وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية، رئيس الدورة الحالية لمجلس وزراء الإعلام العرب ، ومشاركة أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام بجمهورية مصر العربية، وعلي العايد، وزير الإعلام بالمملكة الأردنية الهاشمية، وعلي الرميحي وزير الإعلام بمملكة البحرين ، والدكتورة منال عبد الصمد وزيرة الإعلام بالجمهورية اللبنانية، ورئيس مكتب الإعلام بمجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية  شيو لين ونائبه ، وأربعين مشاركا من المسؤولين الإعلاميين من الصين والدول العربية.

 

ومن جانبه قال ماجد القصبي، وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية، رئيس الجانب العربي إن مسيرة الشراكة بين الدول العربية والصين، عبر منتدى التعاون الصيني العربي، والتي انطلقت بعد زيارة الرئيس هو جينتاو، رئيس جمهورية الصين الشعبية لجامعة الدول العربية، في 30 يناير عام 2004، تمثل اليوم نموذجًا رائدًا ومثاليًا من التعاون والشراكة والتفاعل بين الشعوب، من أجل تحقيق أهداف المنتدى المتمثلة في تعزيز الحوار والتعاون المشترك في مختلف المجالات.

وتقدم القصبي خلال كلمته في أعمال الدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام، بالشكر الجزيل إلى الجانب الصيني على دورهم الفاعل في إنجاح أعمال الدورة الثالثة للندوة، والتي عقدت بمدينة غوانقتشو في إبريل 2012، تحت شعار "تعزيز التعاون الإعلامي من أجل تقوية علاقة الصين والدول العربية في مجال الاقتصاد والتجارة"، وتناولت موضوعين في غاية الأهمية، هما الدور الذي يلعبه الإعلام في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية، وسبل استغلال تكنولوجيا الإعلام الحديثة لحفز العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة.

 

وأشار وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية، أنه قد فرضت جائحة كورونا على العالم تحديات غير مسبوقة وضعت دولنا ومؤسساتنا في مواجهة أزمة دولية غير مسبوقة، مشيرًا إلى الجهود التى بذلتها المملكة العربية السعودية خلال فترة رئاستها أعمال مجموعة العشرين للعام 2020، مع جميع الدول الأعضاء، وعلى رأسها جمهورية الصين الشعبية، في تنسيق الجهود لوضع السياسات اللازمة لمكافحة هذا الوباء.

 

حيث ترأست قمة استثنائية افتراضية، صدر عنها بيان مشترك أكد على الأولوية القصوى لمكافحة الجائحة وتبعاتها الصحية والاجتماعية والاقتصادية المتداخلة فيما بينها.

 وأوضح، أنه قد تبنى قادة مجموعة العشرين معالجة الآثار الصحية والاقتصادية والاجتماعية للجائحة، حيث قدمت المجموعة 11 تريليون دولارًا لدعم الشركات وحماية الأفراد من الجائحة، و21 مليارًا دولارًا لتطوير النظام الصحي العالمي، و14 مليارًا دولارًا لتخفيف أعباء الديون على البلدان الأكثر عرضة للخطر، كما أطلقت مبادرة الرياض لمستقبل منظمة التجارة العالمية، وأكدت على دعم الجهود الدولية الرامية لتوفير لقاحات للحماية من فيروس كورونا.

وقال القصبي, أن الإعلام العالمي واجه بدوره تحدياً مهماً خلال فترة الجائحة بسبب انتشار الإشاعات والمعلومات المغلوطة عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، والتشكيك في الحقائق العلمية حوله.

وتابع القصبى ،أن هذه التحديات قد هددت بتقويض الجهود المبذولة في التوعية بخطر المرض، وضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي فرضتها الحكومات على مواطنيها بذلت المؤسسات الإعلامية الرسمية جهوداً مضاعفة، بالتنسيق مع المسؤولين في القطاعات الصحية في بلداننا، من أجل إيصال الرسائل الحقيقية عن الفايروس، وطرق الوقاية منه، والتصدي للشائعات والمعلومات مجهولة المصدر، التي تشكك في حقيقة وجود الجائحة، أو في خطرها، أو في سلامة الإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشارها.

 

وأشار وزير الإعلام بالمملكة العربية السعودية، الى أن الدول العربية اليوم تنظر إلى الصين باعتبارها شريكاً دولياً موثوقاً لتحقيق أهداف التنمية المشتركة في جميع المجالات، ومنها المجال الإعلامي، الذي نحن بصدده اليوم، كما ننظر إلى مبادرة الحزام والطريق نظرة شاملة تفوق محدودية النظرة الاقتصادية، إذ نعتبر هذه المبادرة مشروعاً للشراكة والتواصل بين الشعوب سياسياً وثقافياً واجتماعياً.

 

وفى ختام كملته أعرب عن أمله فى التوفيق للمشاركين في أعمال الندوة الهادفة إلى مناقشة موضوع مسؤولية الإعلام في تعزيز التنمية العربية الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا، من خلال تناول محورين مهمين، هما: الإعلام وتعزيز الشراكة العربية الصينية من خلال مبادرة الحزام والطريق، ودور الإعلام في دعم خطط التنمية البشرية بين الدول العربية والصين، والخروج بتوصيات عملية تعالج التحديات التي نواجهها اليوم في ظل الجائحة.

 

وقال السفير الدكتور قيس العزاوي، الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، أن العلاقات العربية الصينية كانت نموذجا لتعاون الحضارات المثمر والتقارب الودي بين الشعوب، حيث  تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والتعاون لتحقيق المصالح المشتركة .

وأَضاف العزاوى، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الرابعة لندوة التعاون العربي الصيني في مجال الإعلام، أن منتدى التعاون العربي الصيني الذي أطلق عام 2004 بجهود مشتركة من قبل جمهورية الصين الشعبية وجامعة الدول العربية يشكل فرصة هامة لتقييم تطور العلاقات العربية الصينية على كافة الصعد، لما يمثله العالمين العربي والصيني في الاقتصاد العالمي

من وزن هام.

وأكد الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، على أن الصين شريك تجاري مهم للدول العربية، وقد ساهم التعاون العربي الصيني خلال العامين الماضيين في زيادة حجم التبادل التجاري بين الطرفين بمعدل 9% ، وظلت الدول العربية مجتمعة أكبر مصدر للنفط الخام إلى الصين، وتوسع الاستثمار المتبادل للجانبين بخطوات متزنة، كما حقق التعاون العربي الصيني في مجال الطاقة منخفضة الكربون خطوات كبيرة، ووصل حجم التبادل التجاري بين الجانبين خلال العام الماضي إلى 266 مليار دولار.

وعلى صعيد اخر فإن الصين، كما قال مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ- وقعت وثائق تعاون لمبادرة "الحزام والطريق" مع 17 دولة عربية، وأقامت شراكة استراتيجية شاملة مع 12 دولة عربية، مما عزز التعاون العملي والتبادل الإنساني والثقافي ووفر قوة دافعة لعملية الإصلاح والتنمية .

وقال السفير الدكتور قيس العزاوي، أن الإعلام بات من أهم أدوات إدارة الأزمات في عالمنا المعاصر، حيث أن مسؤولية الإعلام في مواجهة الأزمات التي باتت تشكل أولوية كبيرة في دائرة اهتمامات الجهات والمؤسسات المعنية، خاصة في الوقت  الراهن الذي يشمل العالم أجمع كما هو الحال مع فيروس كورونا المستجد الذي لم تعد دولة في العالم بمأمن منه.

وأضاف " العزاوى"، أن عقد هذه الدورة الرابعة تحت عنوان: " مسؤولية الإعلام في تعزيز التنمية العربية الصينية المشتركة في ظل جائحة كورونا" يأتى تماشيا مع الظروف الصعبة التي تعيشها الإنسانية جمعاء في ظل هذا الوباء القاتل، بما يفرض علينا البحث عن آليات حقيقية لتوظيف الإمكانيات في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة التحديات التي تفرضها هذه الجائحة.

 

واشار الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال بجامعة الدول العربية، الى أنه يجدر بالدول العربية والصين العمل سويا لإعادة البناء الاقتصادي في مرحلة ما بعد تفشي الجائحة في ظل فرضية الوقاية الفعالة من المرض والسيطرة عليه، وتعزيز التعاون في أمن البيانات وتعزيز البناء المشترك لمشروعات الحزام والطريق الهامة وتكثيف التبادلات التجارية، وتسخير الإعلام بمختلف وسائله وأدواته في دفع الجهود المشتركة نحو تحقيق هذا التعاون المنشود.

ومن جانبه أكد أسامة هيكل وزير الدولة للإعلام، ضرورة بث الأمل في نفوس المواطنين، مع التأكد من الالتزام بالإجراءات الوقائية وارتداء الكمامات والبعد عن التجمعات كحل وحيد متاح لحين التوصل إلى لقاح آمن للبشرية من فيروس كورونا المستجد.

وقال "هيكل" إن الشيء الجيد الآن هو تسابق شركات الدواء العالمية والمحلية لإنتاج لقاح لهذا المرض مؤكدا على أن الدور التوعوي المهم لوسائل الإعلام لا يعني بث روح الإحباط واليأس بين المواطنين، ودعا إلى عدم التسرع في اعتماد لقاح بعينه خاصة إذا كان حاصلاً على ما يسمى بموافقة الطوارئ من منظمة الصحة العالمية، حيث إن هذه الموافقة تعني عدم وقوع مسئولية على الشركة المنتجة أو منظمة الصحة العالمية.

وقال "هيكل" إن فيروس كورونا هو أزمة لها تأثيرات سياسية واقتصادية واجتماعية،

ولكنها ذات طابع علمي، وان تغطيتها إعلامياً يحتاج العمل بمنهج علمي في تناولها بعيداً عن الإثارة، واتهام دول بعينها بالتسبب في وجود الفيروس، لإعلان يعمل لمصلحة المجتمع كله وليس لمصلحة سياسية أو شخصية.

 

موضوعات ذات صلة:-

 

السعودية: جائحة كورونا فرضت على العالم تحديات غير مسبوقة

 

القصبى: الإعلام العالمى واجه تحدياً مهما خلال فترة كورونا

 

هيكل: جائحة كورونا تحتاج معالجة علمية بعيدة عن الإثارة والمصالح السياسية