رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اقتصاديون يكشفون إسهامات جامعة الملك سلمان في تنمية جنوب سيناء

بوابة الوفد الإلكترونية

أكد عدد من خبراء الاقتصاد أن جامعة الملك سلمان الدولية بمدينة شرم الشيخ، تعد قاطرة نمو في محافظة جنوب سيناء، وتسهم في وجود حلول للاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية بالمنطقة المحيطة بها، فضلًا عن كونها تعد عامل جذب لتحقيق خطة الدولة في توطين 8 مليون مواطن بسيناء، ويرجع ذلك لقلة عدد سكانها.

افتتاح جامعة الملك سلمان

وقد افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم السبت، جامعة الملك سلمان الدولية بجنوب سيناء، والتي تعد أحد أهم المشروعات القومية لتنمية المحافظة، فضلًا عن افتتاح عدة مشروعات عبر تقنية الفيديوكونفرانس مثل متحف شرم الشيخ، ومتحف كفر الشيخ، ومتحف المركبات الملكية ببولاق.

إقرأ أيضًا:- جامعة الملك سلمان.. دولية على أرض مصرية تضم 16 كلية

أهمية موقع جامعة الملك سلمان

قال الدكتور على مسعود، أستاذ الاقتصاد بجامعة بني سويف، إن جامعة الملك سلمان الدولية بمدينة شرم الشيخ لها أهمية كبيرة اقتصاديًا، ويرجع ذلك إلى أن الجامعة تعد قاطرة النمو وبمثابة بيت الفكر والخبر للإقليم الواقعة به، حيث أنها تقدم نوع من الدعم للأجهزة التنفيذية، فضلًا عن الخدمات مثل المستشفيات الجامعية.

وأضاف مسعود في تصريحه لـ"بوابة الوفد"، أن الجامعة دائمًا تُنمي اقتصاد المنطقة المحيطة بها، فالتخصصات المتوفرة بجامعة الملك سلمان ستساعد على وجود حلول للاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية الموجودة في شبه جزيرة سيناء.

وأكد أستاذ الاقتصاد بجامعة بني سويف، أن جامعة الملك سلمان تأتي ضمن خطوات تطوير منظومة التعليم العالي في مصر، لأنها ستعمل وفق أسس ومعايير دولية بالتالي لها علاقة بخطوات الدولة في طريق التنمية بصورة مباشرة، فضلًا عن كونها تمثل الاستثمارات والأولويات السعودية في مصر، فللمرة الأولى نرى استثمار سعودي بهذا الحجم في قطاع التعليم العالي، مما يُعني أننا سنرى استثمارات سعودية مستقبلًا في كل القطاعات.

اقرأ أيضًا:- خبير: افتتاح 3 متاحف أثرية يسهم في تنشيط السياحة الثقافية

وأوضح أن نجاح الجامعة سيترتب عليه زيادة في الاستثمارات السعودية بالقطاع الخدمي وقد تمتد لقطاع الصحة، فضلًا عن مشروعات الربط الكهربائي بين البلدين، وأيضًا مشروع النيوم بين مصر والسعودية والأردن، مما يُعني أن العلاقة بين الشعبين لم تعد تستند على العواطف والنوايا الحسنة فحسب، بل أيضًا أصبح هناك علاقات اقتصادية ومصالح مشتركة بين القطاع الخاص والحكومات بالدولتين، مما يؤسس لعلاقة أكثر استدامة.

التنمية الاقتصادية والاجتماعية بسيناء

وقال الدكتور مصطفى أبو زيد، مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، إن الدولة خلال الفترة الماضية مهتمة بتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية بشبه جزيرة سيناء، فخلال الـ 6 سنوات الماضية انفقت الدولة حوالي 700 مليار جنيه على كافة القطاعات، من بنية تحتية وتنمية صناعية وزراعية وعمرانية لتغير الخريطة الاستثمارية بسيناء.

وأضاف أبو زيد، أن الاستثمار في الجانب التعليمي يعد أحد المرتكزات الهامة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء، واتجاه الدولة للاستثمار في الجامعات الخاصة والأهلية والدولية أحد أدوات جذب الاستثمار الأجنبي المباشر، وبالتالي يكون العائد الاقتصادي

الإيجابي على معدل النمو الاقتصادي.

وأكد مدير مركز مصر للدراسات الاقتصادية، أن إنشاء الجامعات توفر فرص عمل في قطاع التعليم لأعضاء هيئة التدريس والإدارات المعاونة الفنية والإدارية واللوجستية، بالتالي يساهم في معدل انخفاض البطالة في مصر، علاوة على ذلك أن الجامعات الحديثة يرتبط بها إنشاء كليات تهتم بالأبحاث والقطاعات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والنانو تكنولوجي والعلوم التطبيقية والفضاء، مما يجعلها أكثر تنافسية.

وتابع: أن جامعة الملك سلمان وغيرها من الجامعات الحديثة تعد دفعة قوية لنمو سيناء وجعلها منطقة جاذبة بالإضافة لتعظيم القيمة المضافة لسيناء في الاقتصاد الكلي لمصر كلها وزيادة مساهمتها في حجم الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد المصري ككل، لافتًا إلى افتتاح متحف شرم الشيخ الذي يساهم في توجيه الأنظار لسيناء كمزار سياحي فإنشاء المتاحف الأثرية داخل سيناء من أهم أدوات تحفيز الاستثمار.

اقرأ أيضًا:- فيديو.. السيسي وأمير تبوك يتفقدان جامعة الملك سلمان

إسهامات جامعة الملك سلمان

فيما قال الدكتور كريم العمدة، أستاذ الاقتصاد الدولي، إن ملفين التعليم والصحة في غاية الأهمية وكان المواطن دائمًا يطالب أن يكونا من أولويات الدولة بجانب المشروعات القومية، وبناءً عليه اتجهت الدولة لقضية التعليم وإنشاء الجامعات الجديدة ذات الطابع والمعايير الدولية.

وأضاف العمدة، أن جامعة الملك سلمان الدولية تأتي استكمالًا لمسيرة الدولة في قطاع التعليم، ويرجع ذلك لضمها تخصصات غير تقليدية، بل تخصصات يحتاجها سوق العمل والدولة المصرية مثل الهندسة التخصصية والعلوم الحيوية كالنانو تكنولوجي والطاقة الشمسية والذرية والعلوم الطبية والذكاء الاصطناعي.

وأوضح أستاذ الاقتصاد الدولي، أن جامعة الملك سلمان تعد أحد عوامل الجذب لتسكين المواطنين، تنفيذًا لخطة الدولة في توطين 8 مليون مواطن في سيناء، نظرًا لقلة عدد سكان جنوب سيناء، لافتًا إلى التعاون المصري السعودي وهو نموذج يُحتذى به في التعاون بين الأشقاء العرب، والاستثمار بين الدولتين يسير على قدم وثاق، وذلك لأن سيناء هي جزء كبير من مشروع نيوم العملاق بين الدولتين.