عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أستاذ إدارة علم الأزمات: الإعلام مُحجم في مواجهة الشائعات ومواقع التواصل أداة لضخ الأكاذيب

خلال الحوار
خلال الحوار

نحتاج مركزًا لإدارة علم الأزمات

لم أرى دورًا لمجلس دعم واتخاذ القرار التابع لرئاسة الوزراء

غياب المصداقية سببًا رئيسيًا في انتشار الشائعات

 

"مواقع التواصل أداة لضخ الشائعات والأكاذيب، غياب المصداقية سبب رئيسي في انتشار الشائعات، لم أرى دور لمجلس دعم واتخاذ القرار التابع لرئاسة الوزراء".. هكذا بدأ الدكتور أحمد توفيق، أستاذ إدارة علم الأزمات بالجامعة الأمريكية حديثه لـ"بوابة الوفد" متحدثًا عن الشائعات وضررها على المجتمعات، بالإضافة إلى الدور الخفي لمواقع التواصل الاجتماعي وانتشار الشائعات جراء ظهور المنصات الإخبارية المزيفة.

 

 

وإلى نص الحوار

 

ما هو مفهوم علم إدارة الأزمات؟

علم إدارة الأزمات من العلوم الحديثة فقد ظهر منذ 50 عام تقريبا، ونعتبر الأزمة كالحالة الحرجة فهي زئبقية بها عوامل تزيد منها كالضغط على متخذ القرار وطبيعة المواطنين المحيطين بتلك الأزمة، ولكن لابد وأن تُدار الأزمة بفريق كامل وليس فرد، وأن يكون هناك متخصصين لكل أزمة كالأزمات الطبية يديرها الأطباء والأزمات الأمنية يقودها رجال الشرطة.. وهكذا، ولابد أن يكون لدى هؤلاء دراسة وعلم بإدارة الأزمات.

 

كيف ترى إدارة الأزمات في دول العالم المُتقدم؟

في كل دول العالم المتقدم تُدار الأزمات عن طريق مؤسسات وغرف وكيان وفرق كاملة، ولا ينتظرون حدوث الأزمة بل يتوقعونها قبل أن تحدث، فكل دولة تعرف أزماتها جيدا.

لنا مثال في اليابان، حيث تقوم بعمل حساب للأزمات الطبيعية قبل حدوثها كالزلازل والأعاصير، كالطالب الذي يقرأ المنهج المشابه لما سيأتي في الامتحان، لكننا لم نصل إلى هذه الثقافة حتى الاَن، فالأزمات لا تُدار بالطرق العشوائية.

 

ما هي أنواع الأزمات؟

الأزمات نوعان طبيعة كالأمطار والسيول والزلازل.. إلخ، وصناعية أي من صنع الإنسان كالشائعات ونقص المواد الغذائية والأخطاء الهندسية في المباني والأزمات التموينية والأمنية وغيرها.

 

كيف ترى انتشار ظاهرة الشائعات في الفترة الأخيرة ؟

لا تُبني الشائعات من فراغ، فلابد أن يكون هناك جزء من الحقيقة لتلك الشائعة وهذا علم من ضمن العلوم في كيفية التعامل مع الشائعة بأنها جزء من الحقيقة، ولكن زادت الشائعة؛ بسبب عدم المصداقية من الجهة الاخرى، ويجب أن نقابل الشائعة قبل وقوعها من خلال إعطاء معلومة صحيحة من فترة لأخرى عن هذه الشائعة قبل إطلاقها .

 

كيف ترى دور الإعلام في مواجهة الأزمات خاصة الشائعات؟

الإعلام دوره ضعيف جدًا في ملف الشائعات، ولذلك اكتسب المواطنين المعلومة من جهات مشبوه ورأت تلك الجهات الأرض الخصبة لزيادة التحريض وانتشار الشائعة.

 

وبشكل عام الإعلام مرأة المجتمع لكن للأسف هناك عذر لهم لأن القائمين على الأزمة والمسئولين يحددوا ويحجموا دور عمل الإعلام بعدم التصوير أو نقل أي أخبار، فلابد وأن نترك الحرية لهم لنفي أي شائعة بل ويتحدث المسئولين من أرض الحادثة، فالإعلام معذور لأنه لم يستطع مواكبة عمله بالشكل المطلوب.

 

هل ما تقوم به الحكومة من نفي الأزمات والشائعات كافٍ لتهدئة الرأي العام؟

لماذا ننتظر النفي وننتظر حدوث الأزمة، لابد أن يكون هناك استباقية واعتراف بالخطأ عند حدوثه ولا نكرر الخطأ مرة أخرى، فيجب أن نربي الجمهور على الثقة، فعند

النفي بات لدينا مشكلتين الأولى الأزمة الأصلية والثانية نفي الشائعة نفسها.

 

هل  استطاعت الحكومة مواجهة الشائعات في الفترة الأخيرة؟

للأسف لا، لأننا ننتظر حدوث الشائعة ومن ثم ننفيها، الجماهير لا تنتظر فهي شغوفة بما حدث، والانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لم تترك كبيرة وصغيرة إلا وذكرتها، فلابد أن يكون لدى الحكومة دور فعال وسريع في توضيح الأمور بكل شفافية، والإعلام لابد أن يكون به مصداقية وشفافية واستباقية وكل شخص له خطاب معين.

 

حدثنا عن دور اليابان في مواجهة الأزمات؟

اليابان تمتاز عن أي بلد في كيفية إدارتها للأزمة بأنهم يحددون بؤرة الأزمة ويقومون بعلاجها، لكننا في مصر والدول النامية نعالج العرض وليس المرض، أما في الدول المتقدمة يمنعون الأزمة من المنبع إذا كانت صناعية أما إذا كانت طبيعية يقللون من أضرارها.

 

كيف استفادت الدول المتقدمة من أزماتها؟

الدول المتقدمة تستفيد من أزماتها حتى لا تقع فيها مرة أخرى مثل كوريا التي قامت ببناء "النفق الذكي"، حيث يقوم بتجميع مياه السيول في أوقات الفيضان للاستفادة بها وفي الأوقات الطبيعية يصبح نفق لسير السيارات، فالاستباقية والاعتراف بالأزمة بداية الحل الصحيح.

إدارة الازمات لا تُدار بالمكابرة ولكن تُدار بسناريوهات مستقبلية وتوقع الأزمة ونعترف بأن هناك أزمات ونتعامل معها بأسلوب علمي.

 

كيف نصل إلى الدول المتقدمة في إدارة أزماتنا؟

بالعلم والتخصص والاهتمام بعلم إدارة الأزمات وأن نشارك الشعب في أي أزمة كي يقف بجانب الدولة ويشعر بظروفها ويشارك في الحلول.

 

كيف ترى دور مجلس دعم واتخاذ القرار التابع لرئاسة الوزراء؟

لا استطيع أن اقيمه أو احكم عليه لأنني أقيّم الشئ على أرض الواقع فلم أرى لهذا المركز دور على أرض الواقع ولم نرى لهم تصريحات توقف الشائعات، فأنا احكم عليك في أرض الواقع.

 

هل نحن بحاجة لمركز لإدارة علم الأزمات؟

ناديت في أكثر من لقاء بأن يكون هناك مجلس أعلى لإدارة الأزمات وأن يكون رئيس الجمهورية هو الرئيس الشرفي له، وأن يكون له صلاحيات وقرارات وفروع في كافة المحافظات.