عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى رحيل البابا أغاثون.. تعرف على البطريرك الـ39 في تاريخ الكنيسة المصرية

البابا أغاثون البطريرك
البابا أغاثون البطريرك الـ39 من تاريخ بطاركة الكرازة المرقس

يُصادف غدًا الاثنين الموافق 16 بابة حسب التقويم القبطي، ذكرى نياحة البابا أغاثون البطريرك الـ39 من تاريخ بطاركة الكرازة المرقسية.

 

وتفيض الكنيسة المصرية بعدد من الآباء البطاركة الذين أثروا تراثها بالأحداث والتعاليم واللقاءات الروحية التي لاتزال تنعم بها الكنائس وبراعمها على مر العصور رغم صعود أرواحهم إلى الأمجاد السماوية تنعم بين رحيق القديسين في النعيم لذا تحرص  في مثل هذا اليوم سنويًا على إعادة تذكير أبنائها وبراعهما بما يملكون من كنوز بشرية عظيمة.

 

وخلال الأسطر التالية تستعر "بوابة الوفد" معلومات عن البطريرك الـ39 بتاريخ الكنيسة المصرية مثلث الرحمات قداسة البابا أغاثون بطريرك الكرازة المرقسية.

 

موضوعات ذات صله 

مالا تعرفه عن ذكرى تكريس كنيسة أب الرهبان القديس أنطونيوس الكبير

 

كان البابا أغاثون من عايلة غنيسة ومؤمنة بمريوط في محافظة الأسكندرية، وتربي في كنف العلم إذ تتلمذ على يد  البابا بنيامين البطريرك الثامن والثلاثين، الذي لمح في عينه فيض الإيمان فرسمة كاهنًا  لخدمة إحدى كنايس الإسكندرية المدينة التي تحمل بين أمواجها مرور العظماء وتروي تاريخ إنشاء الكنيسة المصرية منذ قدوم القديس مارمرقس مؤسس الكنيسة الأرثوذكسية في مصر وأفريقيا.

 

ويروي كتاب حفظ التراث المسيحي المفروف بـ"السنكسار" أن إختفاء البابا بنيامين زمناً من وجه مضطهديه الخلقيدونيين، ترك  الكرسي خاوي حتى إعتلاه الأب أغاثون الذي قاد المرقسية وصار يواظب على وعظ المؤمنين وتثبيتهم على الإيمان المستقيم من خلال تعزيز مفاهيم العقيدة الأرثوذكسية.  

 

وكان هذا الأب يراعي شئون الأٌباط بطرق شتى من بينها حين كان يطوف متخفياً في زى نجار يحمل أدوات النجارة، ويمارس أعمال الكهنوت الرعوية ويقيم الأسرار الإلهية خفية وظل هكذا إلى أن عاد البابا بنيامين إلى مقر كرسيه فاتخذه سكرتيراً خاصاً له وقدر دوره في تلك الفترة.

 

إقرأ أيضًا

بعد رحيل كاهن كنيسة مارجرجس.. تعرف على القمص باخوم دانيال

 

 

ولعل المكانة الذي منحه البابا بنيامين إليه هى الدافع لإختياره بعد ما تنيَّح البابا، واُختير هذا القديس لرتبة

البطريركية الجليلة، وجاءت شمس يوم 14 طوبه  من عام 662 ميلادية ورسم بطريركًا وقد لقي شدائد كثيرة من أجل الإيمان المستقيم وواجه ضغوط المسئولية التي وضعت على عاتقة، ويذكر كتاب التاريخ المسيحي إسم "ثيئودوروس" وكان يتبع المذهب المعروف بـ( خلقيدوني) وهو الذي ذهب إلى الخليفة بدمشق وقدم له أموالاً وأخذ منه أمراً بتعيينه والياً على الإسكندرية والبحيرة ومريوط، فلما تولى هذا المنصب اضطهد الأنبا أغاثون اضطهاداً جم بحسب ما ورد في الكتب المسيحية.

 

 وكان يفرض اصعب القرارات والجزية وإستمرت الاوضاع بين البطريرك والوالي في تصاعد حتى أمر بقتلة، وحبس الأنبا أغاثون نفسه في قلايته (الغرف المخصصة داخل الأديرة لممارسة الصلوات والتعبد)، إلى أن قُضيا أمر هذا الحاكم.

 

يُدون التاريخ المسيحي أن عهد هذا البابا شهدت الكنيسة تطورًا كبيرًا فقد انهت الأعمار المعمارية بكنيسة القديس مكاريوس بديره في برية شيهيت أى وادي النطرون، وفي إحدى الليالي ظهر له ملاكَا ليخبرة بأمر راهب قديس بدير القديس مكاريوس أسمه يوحنا، وأمره بأن يستحضره ليساعده في وعظ الشعب وتعليمه، وأخبره بأنه سيصير بطريركاً بعده فاستحضره وسلم إليه أمور الكنائس وتعليم الشعب، وإستمر هذا الأب يخدم الكنيسة وشعبها إلى أن إنتقلت روحه الى الامجاد السماوية في سلام عام 681م.