عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من الكثبان الرملية لشكل حضاري جديد .. جامعة عين شمس في ثوب جديد

بوابة الوفد الإلكترونية

رئيس الجامعة:  تجديدات الجامعة تواكب العالمية 
نائب رئيس جامعة عين شمس: نفذنا مهمة انتحارية بأجازة الصيف.. والتجديدات مازالت مستمرة 

 
بين عشية وضحها يتبدل الحال من الجمال والأرض الخضراء والأشجار الكثيفة التي كانت تشعرك بالظل في أوقات الحر القارص والشمس الحارقة إلى كثبان رملية واختفاء الملامح الذي يشعرك بخيبة الأمل إذ كنت رأيتها من قبل وكنت واحدا من أبنائها ستشعر أنها غريبة عنك، لتردد بداخلك تلقائيا:"فين جامعتي"، وسرعان ما تبث الحياة بها لتجدها تنبض من جديد في مظهرها المستجد الذي قد يلفت انتباهك فتنسى الحسرة التي أصابتك، أو يلفت نظرك أيضا لتهمس إليك نفسك قائلة:"لما هذا العبث أعيدوها كما كانت!". 

 

 

 


جامعة عين شمس أو كما كان يطلق عليها قديما جامعة "أون"، إحدى الجامعات المصرية العريقة والعتيقة على حد سواء، أنشئت منذ عام 1950، أي تاريخها يعود لـ70 عاما مضوا.  


تشمل الجامعة سبعة أحرم جامعية، جميعها في القاهرة، وهم على الترتيب: 


الحرم الجامعي الرئيسي الذي يقع في شارع الخليفة المأمون في العباسية، ويشمل: إدارة الجامعة المتواجدة في قصر الزعفران ذات التاريخ العريق، وكلية الآداب، وكلية الحقوق، وكلية العلوم، وكلية الحاسبات والمعلومات. 


أما الحرم الجامعي الثاني فيقع على الجانب الآخر من شارع الخليفة المأمون، يشمل: كلية التجارة، وكلية الألسن، وكلية الصيدلة، وكلية طب الأسنان، ومعهد الدراسات العليا للطفولة، ومعهد الدراسات والبحوث البيئة ومستشفى عين شمس التخصصي.


والحرم الجامعي الثالث يقع بجوار مسجد النور بالعباسية، ويشمل: كلية الطب، وكلية التمريض، ومستشفيات الجامعة، كلية الهندسة وكلية التربية النوعية وكلية التربية وكلية البنات وكلية الزراعة تقع كلّ منها على حدة في حرم جامعي مستقل في العباسية، وهليوبوليس، وشبرا الخيمة على التوالي. 


تتميز الجامعة بشكل ساحر يجذبك بمجرد الدخول إليها من البوابة الرئيسية للحرم الجامعي الرئيسي، فعندما تخطو قدمك إلى ذلك المكان العتيق تاريخا والعصري شكلا ومضمونا، تجد نفسك وسط مجموعة من الحدائق المتبعثرة بين أرجاء الحرم، وأشجار كثيفة تشعرك بالظل والراحة النفسية، فتجد نفسك ترفع هاتفك المحمول لتلتقط صورة تذكارية مع هذا الجمال الغلاب.  

 


وفجاءة يتبدل الحال 180 درجة، ليستيقظ طلاب وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة على صور لها وهي عبارة عن تكتلات من الكثبان الرملية التي تشعرك أنك في صحراء أو ما شابه ذلك، لتصبح الدهشة والاستنكار  التعليق الأوحد لأبناء الجامعة. 

 

 


وفي هذا السياق، اعترضت الطالبة أسماء خالد، على التجديدات التي أجريت في الحرم الرئيسي لجامعة عين شمس، قائلة "تجديد الجامعة مش معناه إنها تكون أسفلت وأرصفه احنا كطلاب محتاجين جناين على الأقل منظر مبهج وطبيعي للجامعة مثل جامعه القاهرة". 
وأضافت " خالد"، أننا كطلاب نريد أفضل حال لجامعتنا ولكن دون التأثير على شكلها الجمالى الذى اعتدنا عليه، مشيرة إلى أن الجامعة هى أكثر مكان تجتمع فيها مع زملائها لقضاء أكثر وقت فلابد من مراعاة ذلك. 


ومن جانبه، قال الطالب أحمد نادر، إن التجديدات أدت لحدوث عائق أثناء  حركاتهم كطلاب في التنقل داخل الحرم الرئيسي لجامعة، لافتًا إلى أن توقيت التجديدات غير مناسب على الإطلاق خاصًة في تلك الفترة التي تتزامن مع بدء الدراسة وأيضًا انتشار فيروس كورونا المستجد. 
وأكد "نادر"، على ضرورة الانتباه للوقاية من فيروس كورونا والعمل على ذلك أفضل بكثير من تلك التجديدات، منوهًا إلى أن الشكل السابق كان أفضل بكثير مما كانت عليه الجامعة حاليًا. 


بينما رأت الطالبة نهى عزت، أن تلك الأموال التي وضعت في تلك التجديدات الغير مفيدة كان من الأفضل وضعها فيما يفيد، موضحة أن هناك بعض الكليات تحتاج إلى المزيد من المرافق كدورات المياه، علاوًة على تجديد بعض المباني والقاعات الخاصة بالطلاب. 
وأشارت " عزت"، إلى أن تلك التجديدات أثرت على الشكل الذين اعتدوا عليها منذ دخولهم الجامعة مما جعلهم يشعرون بعدم الارتياح، قائلة " التجديدات محت ذكرياتنا في المكان نتمني ترجع تاني بصورتها اللى اعتدنا عليها". 


وبعد فترة صغيرة جدًا، بدأت الروح تعود تدريجيًا للحرم الرئيسي للجامعة، بعدما برزت ملامح التجديد وسط تعليقات متباينة بعضها يرى أن التجديدات عند اكتمالها ستجعل الجامعة كمنتجع سياحي، والبعض الآخر يرى أن الشكل القديم كان أفضل بكثير عما بدأ عليه الآن.

 

 

 

 

ومن هذا المنطلق، قال الطالب سعد خليفة، إن التجديدات اللى أجريت في الحرم الرئيسي لجامعة جعلت شكلها جيد عن قبل، مشيرًا إلى أن تلك التجديدات ساعدت في توسيع الطرقات أثناء التنقل داخل الحرم الرئيسي.  

وأعرب " خليفه"، عن سعادته بتلك التجديدات التي غيرت ملامح الجامعة وجعلتها تشبه المنتجعات السياحية التي يُعلن عنها بالتلفاز، قائلًا" انا سعيد بالتجديدات اللى

حصلت بالجامعة خلتني حاسس اني في منتجع سياحي". 


ومن جانبها، علّقت الطالبة سلمى السيد، على التجديدات التي أجريت بالحرم الرئيسي للجامعة، قائلة " سعيدة بالمكان والتجديدات اللي حصلت فيه خلتنا نسير بسهولة ولكن اخفت بعض الملامح التي اعتادنا عليها كالحدائق والأزهار المختلفة". 


وأوضحت " السيد"، أن الشكل السابق للحرم كان له رونق خاص نظرًا للأشجار والنخيل والأزهار التي كانت تشغل حيز كبير من الحرم، متمنية أن يعود الحرم كما كان بالأسبق أو تستكمل التجديدات لترى ما الفارق. 


بينما أشار الطالب كريم محمد، إلى أن الشكل الجديد الذى تفجأ به بعد انتهاء بعض التجديدات بالحرم جعل هناك سهولة في التنقل، موضحًا أن الحرم في ثوابه السابق كان يشبه الحدائق العامة ولكن الآن أصبح أكثر جذابية. 


ومن جانبه، قال الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس،  إن الحرم الجامعي كان من الممكن أن يظل كما هو دون وجه تغير، ولكن تقديرًا للعاملين والطلاب بالجامعة كان لابد من حدوث تلك التجديدات، مشيرًا إلى أن تلك التجديدات تواكب العالمية من حيث التخيطيط والتنفيذ. 


وأوضح " المتيني"، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن تلك التجديدات تحقق، رؤية عصرية يطلق عليها " Smart green" وهي تعني تجمع الطلاب في مكان مريح يتوفر به كافة الاحتياجات والمستلزمات كالشبكة الواي فاي، لافتًا إلى أنها ستجعل الطلاب لا يرغبون في العودة إلى منازلهم وقضاء أكبر وقت ممكن بها". 


وأشار رئيس الجامعة، إلى أن خلال فترة الأجازة الصيفية حققت الجامعة  إنجازًا كبيرًا في خطة التطويرات والتجديدات بالحرم الرئيسي للجامعة، موضحًا أنه تم الانتهاء من جزء كبير من هذه التجديدات، ولن تمثل هذه التجديدات عائقًا أمام العملية التعليمية". 


وتابع:" استطاعنا أن نستقبل معالي الوزير الدكتور خالد عبد الغفار، ورأى بنفسه أن الوضع تحت السيطرة، ووعدنا بالمجي مرة ثانية بعد انتهاء التجديدات بشكل كامل".


وبدوره، قال الدكتور عبد الفتاح سعود، نائب رئيس الجامعة، إن الجامعة بدأت في تلك التجديدات منذ الصيف السابق لتنتهي قبل بدء الدراسة ولكن نظرًا لظروف الاستثنائية التي تمر بها الدولة من انتشار فيروس كورونا أدت لتأخير موعد الانتهاء من تلك التجديدات. 


وأوضح "سعود"، في تصريح خاص لـ" بوابة الوفد"، أن التجديدات التي يشهدها الحرم الرئيسي للجامعة لن تعيق الدراسة بالجامعة، قائلا:"الجامعة بدأت باستقبال الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي في أول يوم دراسي؛ دون أي عائق يذكر ونفذنا مهمة انتحارية بأجازة الصيف من خلال تنفيذ جزء كبير من خطة التجديدات الشاملة والتي تم إنجاز جزء كبير منها". 


وأضاف نائب رئيس الجامعة،  أن الجامعة حرصت على انتهاء التجديدات بالممرات الرئيسية بالجامعة قبل بدء العام الدراسي الجديد حتى لاتعيق حركة الطلاب أثناء التنقل، منوهًا إلى أن الجامعة مستمرة في التجديدات ولكن في المباني المخالفة للحرم الرئيسي. 
وتابع" الجميع يعمل على قدم وساق لإنهاء كافة التجديدات في أقرب وقت، مشيرًا إلى أنه تم تنفيذ خطة التجديدات بمحيط كلية الآداب بالجامعة وما تبقى سوا الرتوش الأخيرة لإتمام عملية التجديد".