عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

احتفال بطعم الحرب وأخر بالتنمية .. كيف احتفل الرؤساء بذكرى أكتوبر؟

حرب أكتوبر
حرب أكتوبر

لم يكن القضاء على مقولة الجيش الذي لا يقهر بالشئ الهين على مستوى العالم، فمنذ حرب أكتوبر 1973، لم تواجه إسرائيل موقفا عسكريًا، مثل الذي تعرضت في تلك المواجهة.

وعلى مدار 47 عامًا اعتاد المصريون على الاحتفال بنصر أكتوبر، من خلال مظاهر معينة تصاحب تلك الاحتفالات من أغانٍ وطنيَّة وزيارة رسميَّة على أعلى مستوى إلى "قبر الجندي المجهول وخطاب مصاحب للتذكير بمناقب النصر".

               

روح الحرب

أختلفت مظاهر الإحتفال من رئيس لأخر على مدار الفترات الرئاسية الماضية، ولكن كانت الأبرز في وقت الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وذلك لآن كان الإحتفال بطعم روح الحرب.

فالسادات هو قائد النصر لذلك كان يجب تميز عصره بمذاق مختلف، فكان يأتي لساحة الإحتفال مستقلًا سياراته المكشوفة، مارًا بساحة العرض العسكري، وليس كحال ما لحق به من الرؤساء، إذ يحضرون مباشرة ليشهدوا العرض العسكري مِن مقاعدهم بالمنصة.

 

الاحتفال الأول

كان الاحتفال الأول لنصر أكتوبر عام 1974 لم يقتصر على حضور الرئيس "السادات" وقادة الجيش بل حضر عدد من رؤساء الدول العربية أبرزهم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وهو تقليد لم يستمر خاصة بعد مقتل "السادات".

 

النصب التذكاري

مع إقامة نصب الجندي المجهول في طريق النصر عام 1975، ترسخ "طقس" بدأه "السادات" وسار عليه مَن خلفه، إذ بات النصب التذكاري قِبلة الاحتفال، يبدأ بوضع إكليل الزهور وعزف موسيقى عسكرية ما يمسى "نشيد الشهيد"، ثم تقام بساحته العروض العسكرية في حضور  الرئيس "السادات"، والنائب "محمد حسني مبارك"، ولفيف العسكريين، على رأسهم وزير الدفاع، غير أن النصب بعد مقتل السادات أصبح تقليد أساسي فقط لبدء الاحتفال، الذي اختلفت أماكنه من رئيس لأخر.

 

الجندي المجهول

منذ أن تولى الرئيس الراحل محمد حسني مبارك زمام الحكم في 14 أكتوبر 1981، احتفل قائد القوات الجوية في الحرب بذكراها، واضعًا اكليل من الزهور على قبر "السادات" في الذكرى الأولى

لرحيله، باعثًا برسالة إلى القوات المسلحة قائلا في كلمته "لقد استطعتم بإرادتكم الفولاذية أن تحققوا المعجزات وتحطموا خرافات التخلف ومنطق الهزيمة".

وعلى مدار رئاسة "مبارك" للبلاد وهو معتاد على الذهاب إلى قبر الجندي المجهول، ثم أداء التحية لعلم مصر وسماع النشيد الوطني، ويشهد عروض عسكرية منظمة، يغلبها استعراض صفوف الفريق.

 

الاحتفال بالتحرير

تزامن ثورة 25 يناير وتولى المجلس العسكري قيادة البلاد، مع الذكرى الـ 38 لحرب أكتوبر، فكان ولأول مرة يمتلأ ميدان التحرير احتفالًا بذكرى النصر، وبرز رئيس البلاد وقتها في شخص المشير محمد حسين طنطاوي مهنئا الشعب المصري بالذكرى، ووضعه إكليل الزهور على قبر الجندي المجهول وهو بصحبة الفريق سامي عنان.

 

تكريم الشهداء

منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي إدارة البلاد عام 2014 وهو قام بعمل له طقوس معينة في الإحتفال بعيد نصر أكتوبر حيث تكريم الشهداء وأمهاتهم وأسر أبطال الحرب.

ويختار الرئيس السيسي الاحتفال بالذكرى قبل يومين منها، بوضع أكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول، وتوجيه كلمة للشعب والجيش من مقر الكلية الحربية، التي شهدت العروض العسكرية.

ويتنقل "السيسي" بين الماضي والحاضر، مرتكزًا في الحديث على قدرة رجال الجيش حتى أنهم ظلوا 20 عاما يتقاضون نصف المرتب لتحقيق قدرة اقتصادية تساعد جيشهم.