رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محمد الدرة تاريخ لا يُنسى

بوابة الوفد الإلكترونية

الثلاثين من سبتمبر عام 2000، في اليوم الثاني من انتفاضة الأقصى، ليلة استشهاد الطفل الفلسطيني محمد الدرة هذا التاريخ الذي سجل فيه الحادث المأساوي الذي لم يُنسى حتى الأن بعد أن أثار تعاطف الكثيرين؛ وذلك بعد أن  وثقت كاميرا المصور الفرنسي "شارل إندرلان"، تلك اللحظة بصورة علقت في أذهان الملايين وهتكت بقلوبهم، وحركت ضمير الإنسانية في العالم أجمع.

 

مقطع مُصور أبكى العالم كله

في مقطع مُصور أبكى العالم كله بجميع جنسياته، وهو يَنقل بالبث الحي كيف قضت قوات الاحتلال الإسرائيلي الطفل الفلسطيني محمد الدرة ، وهو يحتمي بصدر أبيه خلف "برميل" من الأسمنت، في لحظات مليئة بالخوف والألم، ويصرخ الأب ويقول: "مات الولد".

 

 

في صباح 30 سبتمبر عام 2000، كان جمال والد محمد الدرة متوجهًا في ذاك اليوم نحو سوق السيارات بغزة برفقة ابنه محمد، الذي كان يبلغ من العمر 12 عام، وعند وصولهما إلى شارع صلاح الدين غرب غزة قرب مستوطنة "نتساريم"، كانت الاشتباكات على أشدها بين متظاهرين فلسطينيين وجنود الاحتلال، ما جعل جمال يمسك بيد ابنه مقررًا

العودة إلى البيت.

 

وفي طريق الأب للعودة إلى منزله باصطحاب ابنه محمد الدرة، فوجئ بطلقات الرصاص تنهال عليهما من برج عسكري إسرائيلي، فسارع الاثنان إلى الاختباء وراء كتلة أسمنتية، وحاول الأب حينها الإشارة إلى جنود الاحتلال من أجل التوقف عن إطلاق النار تجاههما، لكنهم لم يعيروه اهتمامًا وتوجهوا نحوه وانهالوا عليهما بطلقات الرصاص دون توقف، وذلك رغم صراخ وبكاء الطفل ووالده الأعزل من أي سلاح.

 

وحاول والد محمد الدرة حماية ابنه من طلقات الرصاص من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولكنه لم ينجح في ذلك فأصابته وابنه عدة طلقات نارية، وسقط الطفل الفلسطيني محمد الدرة شهيدًا في صورة مأساوية لن ينساها العالم أجمع، ومشهد أثار تعاطف الكثيرين.